معتصم عبدالله، سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
بالتزامن مع نجاح «الإمبراطور» في التأهل إلى نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد الفوز على دبا الفجيرة بهدف أمس الأول، على ملعب نادي الإمارات برأس الخيمة، نظم لاعبو الوصل، حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها إدارة النادي، بتجديد التعاقد مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الذي يقود الفريق للموسم الثاني، وينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي.
وعمد عدد من اللاعبين إلى وضع صورة المدرب على واجهة حساباتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي في الإنستجرام، الأمر الذي بدا أشبه برسالة إلى مجلس إدارة النادي، بضرورة الإسراع في تجديد التعاقد مع المدرب الذي نجح في إعادة الفريق إلى واجهة المنافسة، منذ حصوله على وصافة الدوري في الموسم الماضي، والتأهل إلى دوري أبطال آسيا، بعد غياب عقد كامل، علاوة على منافسته على مقاعد صدارة الدوري في الموسم الحالي، ووصوله إلى نهائي كأس الخليج العربي، إضافة إلى التأهل الأخير للدور نصف النهائي للمسابقة الأغلى كأس رئيس الدولة على حساب «النواخذة».
وبدا من اللافت أن الحملة التي شارك فيها عدد من أجانب الفريق، بقيادة البرازيليين كايو كانيدو ورونالدو مينديز، فضلاً عن عبدالله النقبي، عبدالله جاسم الذي وصف مدربه بالأفضل، وغيرهم لم تقتصر على اللاعبين الأساسين، حيث أظهر خليل خميس الغائب عن المشاركة المستمرة خلال الموسم الحالي، بداعي جلوسه على دكة البدلاء بنشر صورة المدرب على حسابه، فيما حرص الثنائي محمد سرور والذي غاب بدوره لفترات طويلة على المشاركة، إلى جانب لاعب الفريق الشاب خالد الشيباني، والذي لم يحظ بدوره بفرصة المشاركة في الكثير من المباريات.
ولم تصدر عن إدارة الوصل في المقابل أي «تعليقات رسمية»، حول مستقبل رودولفو مع الفريق، وكان الأخير كشف عن مفاوضات مبدئية مع النادي منذ شهر، لم تفض إلى جديد، نافياً في الوقت ذاته تلقيه عروضاً من أندية محلية في الدوري، وذكر أن الأولوية تبقى دائماً لفريق الوصل، قبل أن ينجح أمس الأول في قيادة «الفهود» إلى فك عقدة ربع النهائي، والتي لازمت الفريق على مدار 6 مواسم متتالية، بالتأهل الأول إلى «مربع الذهب» منذ الظهور الأخير في الدور ذاته موسم 2010- 2011، حينما خسر أمام الوحدة 1-2.
ولم يمنع تأهل الوصل إلى نصف النهائي، رودولفو من الاعتراف بأخطاء الفريق على مدار الموسم، ومن بينها عدم التعاقد مع لاعب صاحب خبرة على مستوى الدفاع، قبل أن يضيف خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، حرصهم على انتقاد الذات، والاستفادة من الأخطاء التي يجب أن تمثل درساً للاعبين ودافعاً إيجابياً في الموسم المقبل، على نحو يتيح العودة مجدداً إلى المردود القوي الذي يؤدي إلى تحقيق التطلعات التي يرجوها النادي في جميع الاستحقاقات التي تنتظره.
وأضاف: لم نستطع المنافسة على الدوري، رغم أننا سعينا للوصول إلى المكان المناسب، وحتى على مستوى دوري أبطال آسيا، كنا نأمل أن تكون المحصلة إيجابية، لكن الأمور بدت غير جيدة، وهذا الشيء لا ينفي الإيجابيات، ويجب أن نواصل العمل، خصوصاً أن الفريق الآن في مرحلة نصف نهائي الكأس، وعلى مسافة خطوة فقط، من الوصول إلى المباراة الختامية، كما أننا نسعى لتحسين موقعنا على لائحة الترتيب في الدوري، للوصول إلى المركز الثالث، بالمنافسة على «العلامة الكاملة» في جولتي الختام.
وأشار مدرب الوصل إلى أن فرصة إنقاذ الموسم موجودة، بعد الإجهاز على دبا الفجيرة أمس الأول في ربع نهائي الكأس، وحجز مقعد في نصف النهائي، موضحاً أن المردود الفني للاعبين جيد، من خلال المحاولات الهجومية التي كانت العنوان البارز في الشوط الأول، وحصلنا على ركلة جزاء، إلا أن الحارس تصدى لها، وهذا الشيء لا يقلل من قيمة ليما، كما أن إهدار الفرصة لم يؤثر في تطلعات اللاعبين لحسم اللقاء، وتابعوا المحاولات على مرمى المنافس، وانتظرنا الشوط الثانية لحسم النتيجة برأسية كايو.
وأضاف: المؤكد أن النتيجة عادلة، قياساً بالواقع في الملعب، ووضعنا مرمى المنافس تحت ضغط المحاولات الهجومية، وكنا نبحث في كل الأوقات عن التهديف، في حين أن المنافس اعتمد على المحاولات المعاكسة والضربات الثابتة، والآن يجب أن نفكر في الجولة الأخيرة لدوري أبطال آسيا، قبل العودة مجدداً إلى الدوري، والمهم أن نظهر أقوياء للمنافسة على النتائج الإيجابية.
عدد اليوم
