الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاني شنودة: عصر الألبومات انتهى والسينما تحتضر

هاني شنودة: عصر الألبومات انتهى والسينما تحتضر
19 مارس 2012
سعيد ياسين (القاهرة) - عادت للأضواء مجدداً فرقة “المصريين” التي كونها الموسيقار هاني شنودة في 8 ديسمبر عام 1977، كأول فرقة غناء عربي مستقلة، وأحدثت نقلة كبيرة وقتها في مجال الأغنية، ولا يزال الجمهور يحفظ العديد من أغنياتها ومنها “ماشية السنيورة” و”بحبك” و”حورية” و”بنات كتير” و”حظ العدالة مايل” و”ابدأ من جديد” وغيرها. عصر الصورة وقال هاني شنودة لـ”الاتحاد”، إنه أعاد تكوين الفرقة وضمت ايمان يونس التي ابتعدت لفترة بسبب الاعتزال، ونور ياسين وفادي الألفي وأيمن سردار وعفاف وساندرا. وتوقع النجاح لجميع الأغاني التي سجلتها الفرقة مؤخراً بعد تصويرها. وأضاف: نحن حالياً في عصر الصورة، ولا يمكن أن نتخلف عن هذا الموضوع، لأننا نجد تشجيعاً كبيراً في الحفلات التي نحييها سواء في ساقية الصاوي أو في مكتبة الاسكندرية أو النوادي الاجتماعية والرياضية، ونعرف أنها لو صورت فستنجح على مستوى العالم العربي، وسنبدأ بأغنية “انت منين؟ أنا من مصر”، لأنها أغنية وطنية وتتعدى ما نحن فيه إلى المستقبل، فنحن نستدعي السياحة ونفخر ببلدنا وبالمواطنة ونظن أن ذلك سيضمن لها النجاح. وأكد حرصه على تقديم رسائل معينة من خلال أغنيات الفرقة مثلما كانت. وكشف عن قصور شديد تواجهه الفرقة في الجانب الإعلامي رغم الإشادة الكبيرة بجانبها الفني. في حب الوطن وعن الإطار العام الذي يضعونه لأغنيات الفرقة قال هاني شنودة: نؤمن بأننا بدلا من تضييع الوقت في عمل أغاني تنتقد النظام السابق فلابد أن نقدم أغنيات في حب مصر وتحث على المحافظة على النيل وتشجع السياحة وتدعو للنظر للأمام وتخطي الماضي وتحض الناس على العمل والتآخي والمحبة والعيش المشترك، وتدعو إلى البهجة والتغني بالحياة مثل أغنيات “غنوا للحياة” التي تطالب بالحرية والتي كتبها صلاح جاهين “حرية حرية، الدنيا حرية، لا اتحكم في حبيبي ولا يتحكم فيَّ”، و”مسألة السن” التي تتحدث عن العلاقة بين الأب والابن، أو تشرح أمراض المجتمع مثل “انتهى حبنا”، و”ابدأ من جديد” التي تحيي الأمل في نفوس الناس. وأشار هاني شنودة إلى وجود فروق بين فرقة “المصريين” قديماً وحديثا. وقال قديماً كان هناك قدر كبير من الطاعة من جانب أعضاء الفرقة، أما الأعضاء الجدد فهم متمردون ويظنون أنهم يعرفون ما لا نعرفه نحن، وهذا يسعدني لأنني أعتبر في سني الحالي كل عضو في الفرقة ابني، والابن إذا عارض والده فهذه إحدى علامات النضج، وعلى الأب أن يتقبل الأمر بارتياح وتفاهم ليصلوا جميعاً إلى النتيجة التي يحبونها. ظاهرة صحية وقال: الأغنيات التي فيها حس إنساني مثل أغنية “نفسي أكون إنسان” ستبقى، أما باقي الأغنيات فيمكن أن تستمر ثلاث أو أربع سنوات وتنتهي، والدليل أن أغنيات عبدالحليم حافظ الثورية وبعض أغنيات أم كلثوم وشادية وعفاف راضي هي التي كانت تغني في ميدان التحرير خلال ثورة يناير. واعتبر شنودة كثرة الفرق الغنائية المستقلة التي انتشرت مؤخراً في مصر ظاهرة صحية. وأوضح: أرحب بها لأنها عبارة عن “مفرخة” مواهب لتخريج شعراء وملحنين وموزعين وعازفين ومطربين، عكس المطرب الفردي الذي يهتم بنفسه فقط. وأضاف: سمعت كل الفرق الجديدة وأظنها جيدة، والزمن هو الحكم الحقيقي على مستواها، لأننا يمكن أن نحكم على التكنيك وأحياناً اللحن أو الكلمات أو المغني، ولدينا في مجال الأغنية حكمة تؤكد أن أي أغنية تظل ناجحة 30 عاما تمثل الذوق لشعبها، وإذا مضى عليها 50 سنة وقعت في الملكية العامة وأصبحت ملكا لكل شخص، مثل أغنيات سيد درويش التي تعبر عن الشعب المصري ووجدانه، وفي نفس الوقت أصبحت ملكية عامة، يجوز لأي أحد أن يغنيها أو يعيد توزيعها، فالزمن هو لجنة الاستماع التي لا يوجد بعدها أو قبلها. عصر الألبومات انتهى وشدد على أن عصر الألبومات انتهى منذ عشرة أعوام، وقال: إذا لم تطبق الحكومة قانون القرصنة على “الإنترنت” فقل على الغناء السلام، لأن هناك بلدا يحمي الإبداع مثل الولايات المتحدة التي تدفع فيها دولارا ونصف الدولار مقابل أي أغنية تريد تحميلها، وبلد يفرط في ذلك مثلنا لأنك تستطيع تحميل أكثر من 300 أغنية للمطرب نفسه بلا أي مقابل، ومصر بلد يقوم اقتصاده على الإبداع أولاً لان السينما أيام طلعت حرب كانت ثالث مصدر للدخل القومي، والأغنية في عصور سابقة كانت من أهم مصادر الدخل، ولكنها الآن توقفت، وقد تتوقف السينما بعد خمسة أعوام لنفس السبب وهي الآن في النزع الأخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©