السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين يعوض هبوط المستوى بـ «الانسيابية والديناميكية»

العين يعوض هبوط المستوى بـ «الانسيابية والديناميكية»
19 مارس 2012
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات بوجهة نظر فنية بحتة من خلال الخبير الكروي والمحلل الفني والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا مرة أسبوعياً ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة مجردة من أي انتماء أو هدف سوى تقديم خدمة مميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. لم يتغير فريق العين، بعد عودة الدوري عما كان عليه قبل التوقف، فهو الفريق الأفضل والأكثر قدرة على “تفصيل” طريقة اللعب التي تتناسب مع المنافس، وتحقق الهدف المطلوب، واستخراج أفضل ما يمكن من كل لاعب من قدرات بدنية وفنية، وهو ما حدث في مباراة الفريق أمام الأهلي، حتى لو كان “الزعيم” في حالة أقل من مستواه المعروف. لعب لعين بالتنظيم الخططي 4-2-2-2 من خلال وجود رأسي الحربة جيان أسامواه وياسر القحطاني، مع وجود هلال سعيد ورادوي في قلب الوسط، وعلي الوهيبي في اليمين ومحمد سالم في اليسار، وهو الشكل على الورق، الذي يتغير حسب ظروف اللعب من خلال “ديناميكية” تحرك أسامواه جهة اليسار أحياناً، وتحرك محمد سالم في العمق بين أسامواه والوهيبي، وهو ما يعرف بالمرونة الخططية، أو عدم المركزية في الأداء من خلال انتشار اللاعبين بتوازن ووعي لاستغلال كل المساحات، مع عمل “الانسيابية” في تمرير الكرات من الخلف إلى الوسط والأجناب، والاستلام من الحركة ونقل الهجمة إلى منتصف الملعب. ورغم أن العين لم يكن في أفضل حالاته، لكنه وصل لمرمى العين كثيراً، خاصة عن طريق الجناحين، مع قيام لاعبي الارتكاز هلال ورادوي بالدور المطلوب جيداً لتسهيل مهمة تحرك بقية اللاعبين في الأدوار الهجومية، دون انشغال بالدور الدفاعي، وأيضاً في ظل قيام الرباعي الدفاعي خالد عبد الرحمن ومهند سالم وفارس جمعة وفوزي فايز، بغلق كل المنافذ أمام لاعبي الأهلي، مع قيام خالد عبد الرحمن وفوزي فايز بالدور الهجومي من الطرفين بشكل جيد. ونجح كوزمين في توظيف لاعبيه واستغلال الثغرات في صفوف الأهلي، من خلال العمق والجناحين، وتحرك أسامواه في المكان الذي يفضله دائماً جهة اليسار، الذي حصل منه على ضربة الجزاء التي سجل منها هدف المباراة الوحيد ليحقق العين هدفه بنصف قوته التي تأثرت بعض الشيء بفترة التوقف، وقد ظهر ذلك في القوة الهجومية بسبب غياب من يقوم بعمل التمريرات “البينية” من الوسط رغم تفوق جيان بسبب سرعته ومهارته التي كانت أحد عوامل الحسم. لعب فريق الأهلي بطريقة 4-2-3-1، واعتمد على الهجمات المرتدة في المقام الأول، في محاولة لاستغلال قدرات الثنائي فيصل وأحمد خليل، لكن جماعية الأداء تأثرت بسبب الضغط الذي مارسه لاعبو العين على كل لاعبي الأهلي، وأيضاً عدم قدرة اللاعبين في النصف الأمامي على استلام الكرة تحت ضغط والمناورة الفردية بالكرة من أجل تطوير الهجمة. ولم يمنع ذلك من وجود بعض المحاولات الفردية من إيمانا جهة اليسار لكن الكرات التي لعبها لم تجد المهاجم المندفع في منطقة الجزاء، ولم يكن أداء الأهلي سيئاً في مجمله، لكنه افتقد خطورة المهاجمين، خاصة في ظل تأثر مستوى أحمد خليل بالإرهاق البدني بسبب مشاركته في مباراة المنتخب الأولمبي أمام أوزبكستان، وكان من الطبيعي أن يظهر بمستوى أقل من مستواه الحقيقي، وكذلك في ظل افتقاد إسماعيل الحمادي وجرافيتي. وبتخطي عقبة الأهلي الصعبة يكون الزعيم العيناوي قد قطع خطوة مهمة في طريق زحفه نحو استعادة لقب بطولته المفضلة، ومعانقة اللقب العاشر على صعيد الدوري، يكفي أنه الفريق الوحيد من بين الأندية المتصارعة على الزعامة الذي أنهى المواجهات الصعبة في الدور الأول خارج ملعبه، وفي الجولات السبع المتبقية على نهاية السباق، يخرج “البنفسج” للقاء الشارقة في الجولة السادسة عشرة، ويستدرج بني ياس في الجولة الـ17، على أن يخرج بعدها للقاء الوصل في الجولة الـ18، ويلعب “الزعيم” بملعبه مع الجزيرة في الجولـة الـ19، ويخرج بعـدها للقاء الإمـارات في الجولة العشرين، ثم يستدرج الشباب في الجولة الـ21، ويختتم الفريق مشواره عندما يحل ضيفاً على عجمان في الجولة الـ22. «الجوارح» لم يجد أي مقاومة لاسقاط «الملك» الشارقة يفتقد كل المقومات الفنية والنفسية ويدفع ثمن عدم الاستقرار دبي (الاتحاد) - لم يجد فريق الشباب أي صعوبة في تحقيق الفوز الكبير على الشارقة، وقد لعب بالشكل الخططي الثابت 4-2-3-1 من خلال وجود كييزا كمهاجم صريح ومن خلفه الثلاثي الخطير سياو وفلانويفا وعيسى عبيد، وثنائي الارتكاز سامي عنبر وحيدروف، وفي الخلف الرباعي محمود قاسم ومحمد مرزوق ووليد عباس وحمدان قاسم، في غياب عيسى محمد وعصام ضاحي ومحمد أحمد وعبدالله درويش، وهو ما أكد امتلاك الفريق للبدائل الكثيرة. وكان السهم المنطلق سياو كعادته أهم اوراق فريق الشباب الهجومية من خلال سرعته ومهارته في المرور وعمل الكرات العرضية، أو الدخول إلى العمق وإحراز الأهداف، ومن خلال سياو نجح الشباب في خداع مدافعي الشارقة من خلال الدخول إلى العمق والتمرير للقادم من الخلف مثل محمود قاسم، أو عمل “أوفر لاب”، وكانت هذه الطريقة احد أهم الأسلحة لضرب الدفاع “الشرقاوي” أكثر من مرة، وهو ما يجعل سياو خطيراً بطريقتين مباشرة وغير مباشرة. وقام الثنائي حيدروف وسامي عنبر بعملية الضغط الدائم على لاعبي الشارقة قليلي الحيلة، الذين افتقدوا إلى مقومات كثيرة في كرة القدم مثل جماعية الأداء والمهارة الفردية والمناورة والتجانس، وهو ما جعل مهمة لاعبي الشباب سهلة في المرور والتمرير والاستحواذ وتطوير كل لعبة وتحويلها إلى هجمة خطيرة عن طريق العمق والجناحين، في ظل التوازن الجيد الذي يحققه فريق الشباب دفاعياً وهجومياً، وكما قلنا سابقا يبقى الهجوم الفعال نتيجة للدفاع المنظم، وهو ما ينطبق على العين والنصر والشباب، وهم الأقل استقبالًا للأهداف، وذلك باستثناء الجزيرة الذي يملك الهجوم الفعال مع ضعف الدفاع. وعموما يبقى بوناميجو ناجحا، وهو مدرب قادر على توظيف لاعبيه وحثهم على الجدية والانضباط، وهو يدير اللقاء واقفاً على أصابع قدميه، ويكاد يلعب مع اللاعبين في كل لعبة من فرط تركيزه في المباراة، وهو بذلك يستطيع قيادتهم من خارج الخطوط بأسلوب مقنع ومتمكن. أما الشارقة فهو يدفع في كل مباراة ثمن عدم الاستقرار وكثرة التغييرات، فلا نجده يلعب مباراتين متتاليتين بالتشكيلة نفسها، فتارة يلعب علي السعدي ظهيراً ومرة في قلب الدفاع ومرة أخرى في الوسط أو على اليمين وكذلك يتغير لاعبو الوسط الدفاعي في كل مباراة، كما لم يقدم اللاعبون الأجانب أي جديد فلم يترك تيمور كاباني أي تأثير منذ تواجده مع الفريق، وفقد إدينهو الحماس والرغبة في اللعب ومعه مواطنه مارسلينهو. هيكسبيرجر يستسلم أمام تفوق عبد القادر «البرتقالي» يحقق الفوز على «العنابي» بقوة الدفع الثلاثي دبي (الاتحاد) - حقق عجمان فوزه المهم على الوحدة بقوة الدفع الثلاثي من خلال حسن معتوق وأوليفييه وبوريس كابي، ولعب الفريق وهو لا يقبل بالمركز الثامن الذي تواجد فيه قبل المباراة مثلما صرح مدربه عبد الوهاب عبد القادر، وامتلك “البرتقالي” ما يجعله طامعاً في تحقيق الأفضل، وهو ما جعلهم الطرف الأفضل والأخطر والأقوى والأحق بتحقيق الفوز. لعب عجمان بطريقة 4-3-2-1 من خلال ثلاثة لاعبين في الارتكاز، وهم وليد أحمد وعلي خميس وجاسم علي وخلفهم أربعة مدافعين، وأمامهم الثلاثي الهجومي بوجود كابي في الأمام وخلفه أوليفييه وحسن معتوق مع وجود مرونة خططية بتغيير المراكز وتبادلها، والانطلاق في المساحات الخالية خلف دفاع الوحدة بتناغم جيد وهو ما جعلهم الأكثر فرصا والخطر على المرمى. ونجح عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان في استغلال قدرات لاعبيه في السرعة والتمرير الأمامي المتقن لكسب المسافات، كما أنه نجح في استثارة حماس لاعبيه ودوافعهم لتخطي منافس كبير، وبالطبع لا يمكن للمدرب أن يفعل ذلك، إلا إذا كان يمتلك لاعبين جيدين يؤمن بقدراتهم، وهذا الوضع مكن عجمان من تحقيق الفوز الذي لعب له من خلال التحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس، والضغط على لاعبي المنافس وحرمانه من الكرة في المساحة والوقت المناسبين من خلال خطوط متقاربة تصعب مهمة المنافس. أما الوحدة فهو لعب في ظروف صعبة بغياب عدد من لاعبيه الأساسيين مثل محمود خميس والشحي ولاعبي المنتخب الأولمبي، وفي ظل سوء حالة لاعبيه الأجنبيين بيانو وهوجو، ولعب “العنابي” بطريقة 4-3-2-1 أو 4-3-1-2، وبالطبع لم يؤد الثلاثي إسماعيل مطر وهوجو وبيانو الواجبات الدفاعية وابتعدوا عن بقية لاعبي الفريق فكانت هناك “فجوة” كبيرة بينهم وبين ثلاثي الوسط فظهر الفريق في حالة ترهل شديدة استغلها لاعبو عجمان بشكل جيد. وكان دفاع الوحدة مفتوحا وغير متزن وهو ما سمح للاعبي “البرتقالي” بالوصول كثيرا لمرمى معتز عبد الله، وجلس هيكسبيرجر طوال الوقت، وكأنه يشعر بعدم جدوى أي تدخل أو محاولة للإصلاح، وإن تحسن الأداء في الشوط الثاني بعد التبديلات التي أجراها بإشراك عامر عمر بدلًا من حيدر آل وعلي، وسالم صالح بدلاً من بيانو، وبدر الحارثي بدلاً من زايد الكثيرين لكن ذلك لم يكن كافياً أمام تفوق عجمان دفاعياً وهجومياً. تراجع معدل التهديف دبي (الاتحاد) – شهدت الجولة تسجيل 15 هدفاً في المباريات الست بواقع 2.5 هدف في المباراة الواحدة، وهي نسبة جيدة لكنها أقل من الجولات الماضية، حيث شهدت الجولة الـ 14 تسجيل 20 هدفاً، وتناقص معدل الأهداف بسبب انتهاء 3 مباريات بالفوز 1 - صفر فقط بفوز الجزيرة على الوصل ودبي على النصر والعين على الأهلي بالنتيجة ذاتها، وذلك رغم الفوز الكبير للشباب على الشارقة 5 -1 وفوز عجمان على الوحدة 3 - 1. وربما تقل نسبة التهديف في الجولات المقبلة بدرجة أكبر، وهو أمر طبيعي في ظل الحرص الشديد من كل الفرق مع اقتراب قطار الدوري من محطاته النهائية، وذلك على أمل تحسين الأوضاع في جدول الترتيب، وزيادة الاهتمام بالدفاع على حساب الهجوم سواء من فرق المقدمة التي ترغب في البقاء ضمن سباق مراكز الصدارة أو فرق القاع التي تخشى الهبوط. واستمر ريكاردو أوليفييرا مهاجم الجزيرة في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفاً بعد هدفه في مرمى الوصل. جونيور يتعلم من أخطاء فرانكي الجزيرة يصحح «الاستراتيجية الدفاعية» ليبدأ العودة القوية دبي (الاتحاد) - شعرنا للوهلة الأولى خلال مباراة الجزيرة والوصل، أن البرازيلي جونيور المدرب الجديد للجزيرة وضع يده على مشكلة الفريق الحقيقية التي كلفت حامل اللقب الكثير خلال مسيرته مع البلجيكي فرانكي المدرب السابق، ولاحظنا بعض التعديلات في الاستراتيجية الدفاعية للفريق من خلال عودة بعض اللاعبين إلى نصف ملعبهم، من أجل ملء المساحات، وتضييقها على لاعبي الفريق المنافس. ويبدو أن المدرب الجديد وقف على مشكلة الفريق، بعد أن قاده خلال مباراة الشباب في كأس “اتصالات”، التي خسرها صفر - 4، حيث لعب “الفورمولا” في السابق بعفوية شديدة في الأداء الهجومي، وبعدد كبير من اللاعبين، دون عمل حساب للهجمات المرتدة من الفريق الآخر، وهي المشكلة التي لم يستطع فرانكي أن يحلها طوال فترة وجوده ، رغم خبراته التدريبية الكبيرة ، إما لأنه لم يدرك خطورتها ، أو أنه لم يستطع أن يقنع اللاعبين بهذه الأخطاء أو أن يصلحها. ولعب الجزيرة أمام الوصل بطريقة 4-4-2 في وجود رأسي الحربة باري وأوليفييرا ، وعلى الأطراف عبد الله قاسم ودلجادو، وكان ذلك كافياً، وفي الحالة الدفاعية بدأنا نلحظ ملامح التنظيم الدفاعي من خلال العمل على تضييق المساحات أمام لاعبي الوصل، ومساعدة لوكاس نيل وسامي ربيع قبل أن تصل الهجمات لمرحلة الخطورة. وفي الأداء الهجومي كان اللعب مقروءاً، دون وجود مفاجأة في طريقة اللعب أو بناء الهجمات، وكان الفريق يعتمد في الاختراق على منطقة العمق من خلال كرات طويلة إلى باري وأوليفييرا، لكنها لم تشكل الخطورة، بسبب عدم دقتها ووضوحها، وكانت الجهة اليسرى هي الأنشط من خلال تحركات عبد الله موسى، ومحاولة اختراق الجبهة التي ضمت طارق حسن وياسر سالم في الوصل، ونجح فيها أكثر من مرة، بينما كانت الجبهة اليمنى أضعف كثيراً، بسبب ابتعاد عبد الله قاسم عن مستواه، وتحسن ذلك كثيراً في الشوط الثاني بعد مشاركة أحمد جمعة بدلاً منه. ورغم الرقابة الشديدة المفروضة على أوليفييرا نجح اللاعب بسبب قدراته التهديفية في خطف هدف الفوز والحصول على النقاط الثلاث في الدقائق الخمس الأخيرة، ويحسب للمدرب البرازيلي عدم التعجل في استبدال أوليفييرا، بسبب فشله في الهروب من الرقابة، لأن اللاعب الهداف قد يبقى في الملعب وينجح في التسجيل قبل النهاية. أما الوصل فقد افتقد هدافه أوليفيرا ولعب بالطريقة المعتادة 4-2-3-1، ومع تغيير مركز خلعتبري الذي لعب في مركز رأس الحربة بدلًا من أوليفيرا وخلفه الثلاثي فهد حديد ودوندا وحسن علي، وتميز “الامبراطور” بالتمريرات القصيرة عند الاستحواذ واللعب من الحركة والمناورة بالكرة واستخدام الكرات العرضية، التي افتقدت وجود أوليفيرا المتميز في ضربات الرأس. ورغم الجهد الكبير الذي بذله مدافعا الوسط ياسر سالم ووحيد إسماعيل، إلا أن المساندة الدفاعية لطارق حسن من قبل فهد حديد ومارسير لم تكن جيدة، فكانت الجهة اليمنى للوصل هدفاً للهجوم “الجزراوي” باستمرار، كذلك لم يجد مبارك حسن المعاونة من لاعبي الوسط أمامه، ولذلك شكلت هجمات الجزيرة خطورة كبيرة، ولولا جهد ياسر ووحيد لاهتزت شباك الوصل كثيراً. وأهدر لاعبو الوصل وقتاً طويلًا في التحضير وسط الملعب، وهو ما أتاح للاعبي الجزيرة فرصة العودة إلى الدفاع وسد الثغرات، كما أن خلعتبري ليس رأس حربة في الأساس، ولذلك لم يكن قادراً على تشكيل الخطورة على مرمى الجزيرة نظراً لتحركه الدائم على الجناب كما يحب، لتصبح منطقة الهجوم “فارغة”، وهو ما كان أحد أسباب فوز الجزيرة في النهاية بسبب قلة فرص الوصل. وكانت التغييرات التي أجراها مارادونا تهدف إلى الاحتفاظ بالتعادل والحصول على نقطة، خاصة عندما شعر بوجود خطورة كبيرة في هجمات الجزيرة، ولذلك دفع باللاعب خليفة عبد الله بدلاً من فهد حديد، وعيسى علي بدلاً من دوندا، وذلك على عكس تغييرات الجزيرة التي كانت هجومية بحثاً عن الفوز بمشاركة أحمد جمعة بدلًا من عبد الله قاسم وعلي عباس بدلاً من عبد السلام وبرغش بدلاً من دلجادو، فكان الفوز من نصيب من سعى له بقوة في النهاية. وجود لوكا توني عبء على «العميد» أخطاء التشكيلة وتغيير طريقة اللعب هزمت النصر دبي (الاتحاد) - دفع فريق النصر ثمن تغيير “الاستراتيجية” الفنية التي اعتمد عليها منذ بداية الموسم، والتي تأكد أنها دون غيرها التي تضمن للفريق أن يحقق أفضل النتائج، ولذلك ظهر الفريق في مباراته أمام دبي في صورة مختلفة كثيراً عن التي كان عليها في المباريات الماضية، التي استطاع من خلالها أن يصل إلى المركز الثاني وأن يجمع 27 نقطة في 11 مباراة بالفوز في 8 مباريات والتعادل في 3 ليخسر 3 نقاط في أول محاولة لتغيير طريقة اللعب. أربك محاولات التغيير صفوف “العميد”، ولا أعرف سبباً للتغييرات التي أجراها الإيطالي والتر زنجا على التشكيلة في بداية المباراة بأن نقل المدافع الأيمن مسعود حسن من الجهة اليمنى إلى اليسرى مع الإبقاء على محمد علي المدافع الأيسر خارج الخطوط، وأشرك بدر ياقوت قلب الدفاع في مركز الظهير الأيمن، وهو ما جعل خط الدفاع بأكمله في حالة سيئة دفاعياً وهجومياً، وتأثر خط الوسط بغياب حبيب الفردان، كما تأثر خط الهجوم بغياب ديانيه. والغريب أن زنجا قام بتعديل تشكيلة الفريق في الشوط الثاني بإشراك محمد علي ليلعب في الجهة اليسرى وإعادة مسعود حسن إلى جهة اليمين على حساب بدر ياقوت، الذي لا يجيد اللعب على الأطراف، وهو ما يعتبر أمراً غريباً، ومن أسباب هبوط مستوى الفريق في المباراة، كما كان وجود الإيطالي لوكا توني في الخط الأمامي دون وجود ديانيه بمثابة العبء الثقيل على الفريق من الناحية الفنية، لأنه لم يمتلك القدرة على التحرك وملء نصف ملعب دبي، أو تشكيل الخطورة على المرمى رغم الفرص التي أتيحت له على مدار الشوطين. وأرى أن وجود لوكا توني قد تسبب في تغيير طريقة تفكير المدرب زنجا وطريقة اداء اللاعبين، فبعد أن كان “العميد” يعتمد على غلق الدفاع بإحكام واللعب على الهجمات المرتدة السريعة مع تحرك كل اللاعبين بطريقة “التتابع” لعمل خطوط متوالية في الدفاع والهجوم، أصبح الآن يعتمد على محاولة بناء الهجمة في وقت طويل والتركيز على الكرات العالية المرسلة إلى المهاجم الإيطالي، وهو ما لم يكن لوكا توني أهلًا له، بسبب حركته الثقيلة، وضعف لياقته البدنية، وقلة تركيزه أمام المرمى، وهو ما جعله يهدر العديد من الفرص السهلة، كما أن هذه الطريقة حرمت الفريق من إبداعات بريشيانو وليو ليما من العمق والتحرك الهجومي عند التحول من الدفاع لاستغلال المساحات الخالية في الفريق المناسب. وكانت هذه الطريقة وهذه التغييرات بمثابة الدعوة المفتوحة لفريق دبي ومدربه أيمن الرمادي للطمع في نقاط المباراة، خاصة في الشوط الثاني، وكان طبيعياً أن يلعب “الأسود” بنزعة هجومية بعد الاطمئنان إلى عدم وجود خطورة من جانب لوكا توني وعدم وجود أي دور للاعبي الوسط، ونجحت تغييرات الرمادي في زيادة الضغط على دفاع النصر وحارس مرماه، وهو ما أدى إلى هدف المباراة الوحيد من المهاري حسن محمد. ولا يمكن أن نغفل دور لاعبي دبي ومدربهم في الفوز، وذلك على الرغم من أن أخطاء تشكيلة النصر وطريقة لعبه هي أول أسباب فوز “الأسود”، وهو أمر وارد في كرة القدم، لأن كل مدرب يلعب دائماً على إمكانات لاعبيه وطريقة اللعب التي يقوم بتحفيظها لهم، وأيضاً طريقة لعب الفريق المنافس، وكيفية استغلال الأخطاء التي يقع فيها ونقاط الضعف التي تظهر لديه أثناء اللقاء. سانجاهور «كلمة السر» في فوز «السماوي» التوقف يضر «الصقور» وكالديرون كسب بالطريقة «التجارية» دبي (الاتحاد) – يبدو أن السنغالي سانجاهور مهاجم بني ياس قد قرر أن يبدأ مرحلة جديدة في حياته الكروية مع بني ياس، بعد تجديد عقده لمدة عامين، فقد لعب المهاجم المتميز بفريق “السماوي” دوراً كبيراً في تحقيق الفوز على الإمارات 2 - صفر، بعد أن كان “كلمة السر” في أداء الفريق وانتزاع ثلاث نقاط مؤثرة في مسيرة عودة الفريق لمكان أفضل في جدول الترتيب، بعد أن وصل إلى النقطة الـ 19. كان بني ياس هو الفريق الأفضل في المباراة من خلال قدرة مدربه كالديرون على تحديد طريقة اللعب المناسبة لمواجهة “الصقور” على ملعبه وبين جماهيره، حيث فرض الضيوف إيقاع اللعب الذي يريدونه، وكان ذلك بداية تسهيل المهمة على اللاعبين رغم محاولات لاعبي الإمارات، مع تأثر فريق الإمارات بالتبديل الاضطراري بخروج الأوزبكي ألكسندر ومشاركة وليد عنبر، وإن كان اللاعب “البديل” دائماً ما يكون أحد أبرز لاعبي فريقه، لكن ليس على حساب ألكسندر. وفرض كالديرون رقابة صارمة على المهاجم المتميز ماديبو ديارا، لأنه يعلم أن هذا اللاعب هو سر تفوق “الصقور” في الجولات الماضية، ونجح المدافع الجزائري إسماعيل بوزيد في القيام بالمهمة وإراحة زملائه المدافعين وحارس المرمى، واستغل مدرب بني ياس اللاعبين البدلاء بشكل جيد من خلال الدفع بالثنائي الأولمبي محمد فوزي ومحمد جابر في الشوط الثاني وأيضاً عدنان حسين، وهو ما كان له تأثير كبير في زيادة السيطرة على مجريات الأمور. الميدالية الذهبية فريق عجمان اقترب فريق عجمان من تحقيق هدفه الأول بالبقاء في دوري المحترفين والاستمرار للموسم المقبل، ويعتبر هو الفريق الأول الذي يحقق هدفه، الذي أعلن عنه قبل بدء الموسم من أجل كسر قاعدة “الصاعد هابط” التي اعتدنا عليها في السنوات الماضية، وذلك من خلال أداء مقنع ومستوى يرضي طموحات جماهير “البرتقالي”. وكان الفوز الذي حققه عجمان على الوحدة 3 -1 دليلًا على وصول الفريق لمرحلة النضج التي تمكنه من تحقيق فوز كبير على فريق عريق بحجم “العنابي”، وقد أصبح الفريق مع مدربه العراقي عبد الوهاب عبد القادر بحق “الحصان الأسود” لدوري المحترفين هذا الموسم، ويبدو أن الفريق ستكون له كلمة قوية في تحديد ملامح جدول لترتيب هذا الموسم خلال الجولات السبع المقبلة. الميدالية الفضية أيمن الرمادي نجح المصري أيمن الرمادي مدرب فريق دبي في تغيير شكل الفريق في الجولات الماضية، ونجح في قيادته للفوز بـ 7 نقاط خلال الجولات الخمس الماضية بالفوز على الوصل في العاشرة والتعادل مع الشباب في الجولة الثالثة عشرة ثم الفوز على النصر في الخامسة عشرة، بخلاف ما كان عليه الفريق الذي جمع 3 نقاط فقط في 10 جولات قبل صحوته. ويتعامل الرمادي مع موقف فريقه باعتباره تحدياً خاصاً، من أجل تحقيق هدف البقاء في دوري المحترفين، وهو يثق في ذلك رغم صعوبة المهمة وقسوتها خلال الأسابيع المقبلة، خاصة بعد أن ودع الفريق المركز الأخير، وقد تعامل المدرب مع مباراة النصر بشكل جيد ونجح في استغلال نقاط ضعف المنافس ليفوز بثلاث نقاط غالية يستحقها. الميدالية البرونزية سانجاهور يؤكد المهاجم السنغالي سانجاهور لاعب بني ياس أنه أحد أبرز اللاعبين الأجانب في “دورينا” هذا الموسم من خلال قدرته على إحراز الأهداف وصناعتها ومساعدة زملائه بأداء قوي ورغبة في خدمة الفريق دون بحث عن “شو”، وهو ما كان سبباً في تجديد النادي لعقده لمدة موسمين جديدين، وذلك تقديراً لما يقدمه اللاعب من مستوى متميز. وقد لعب سانجاهور مباراة جيدة أمام الإمارات وقاد فريقه لتحقيق الفوز 2 - صفر بإحراز هدف والتسبب في آخر، وهو يستطيع تقديم ما هو أفضل من ذلك لو اكتملت صفوف الفريق بشكل دائم ليجد الدعم المطلوب من لاعبي خط الوسط وإمداده بالفرص التي يستطيع منها إحراز المزيد من الأهداف في ظل امتلاكه للقدرة على التسجيل بالقدمين والرأس ومن أوضاع مختلفة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©