الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبناء الإمارات يتصدرون المراكز الأولى ويبدعون صوراً يتلألأ فيها جمال الضوء

أبناء الإمارات يتصدرون المراكز الأولى ويبدعون صوراً يتلألأ فيها جمال الضوء
19 مارس 2013 20:25
عندما يجسد التصوير بإبداعاته جماليات الكون المختلفة، فهو يؤكد صيغته ومعناه الحقيقي، المتمثل في كونه الرسم أو الكتابة بالضوء التي تحبس لحظة من الزمن المستمر في تدفقه، رغم أن التصوير في معناه المعاصر هو فن يسجل الأشياء المرئية، ويثبتها عن طريق الآلة المعروفة بالكاميرا، فهو أيضاً يسجل الأشياء والحوادث، فلهذا يُمكِّن الإنسان من الاحتفاظ بما رأى ويوثقه، ويستمتع به بصورة مستمرة ربما يعود إليه كلما أراد؛ لأن التصوير رسالة سامية تصل إلى أفراد المجتمع، ناقلة طقوس وثقافات مختلفة، أو مناظر خلابة تعكس إبداعاً بصرياً اكتشف من قبل مصور طوع عدسته لذلك. عايشنا الحفل الختامي لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، الذي أُقيم بساحة مركز دبي المالي، وسط حضور رسمي وشعبي وإعلامي كبير حرص على الحضور لمتابعة هذه الجائزة العالمية التي يتهافت عليها المصورون من جميع أنحاء العالم، لما تملكه من سمعة جيدة ومكانة مرموقة وللمشاركة والمنافسة على جوائزها الثمينة. أبناء الإمارات من المصورين الموهوبين كانت لهم كلمة في الحفل الختامي، من خلال حصدهم الجوائز الأولى، مجسدين بذلك رؤية صاحب السمو رئيس الدولة ونائبه في إحراز المراتب الأولى، وهو ما تحقق في أمسية، جمال الضوء، الاسم الذي سميت به في دورتها الثانية. 26 ألف صورة وقد دخل أبناء الإمارات في منافسة شريفة وشرسة مع نجوم التصوير من جميع أنحاء العالم وعلى الرغم من مشاركة أكثر من 26 ألف صورة من 121 دولة، إلا أن الإماراتيين استطاعوا أن يكونوا في الصدارة بجدارة واستحقاق؛ لأن عدستهم ترجمت جمال الضوء بمنتهى الروعة، مجسدة بذلك رغبتهم في صنع الإنجاز وتحقيق الإعجاز الذي أدخلهم عالم الشهرة والمجد بعدسات ذهبية تنظر إلى الجمال بتفاصيل دقيقة، ترتسم في مخيلتهم وتنبثق ضوءاً جميلاً ومعبراً عن الأحداث. الأمين العام للجائزة علي خليفة بن ثالث كان محقاً عندما عبَّر عن بالغ سعادته بالأعمال التي تلقتها الجائزة لهذه الدورة التي فاقت التوقعات، ليس فقط بعددها بل بجمالياتها التي أذهلت لجان التحكيم التي أشادت بدورها بما تقدم وفي كل المحاور. وأضاف علي بن ثالث: لقد كنا نراهن منذ إطلاق الدورة الثانية صيف العام الماضي وفتح باب قبول المشاركات على أننا سنستقبل أعمالاً مبهرة بمعنى الكلمة ما سيزيد من قيمة الجائزة، وهذا ما لمسناه فعلاً من خلال لقاءاتنا مع الفائزين عند وصولهم، وسنعمل جاهدين على أن تكون أهدافنا للدورة الجديدة أكثر تطلعاً لإبراز القيمة الحقيقية للجائزة. مسيرتنا ماضية أما سحر الزارعي الأمين العام المساعد للجائزة، فتقول إن الجائزة بدأت رحلة الوفاء بوعدها لموهوبيها حين قامت برحلة عالمية ترويجية مصطحبة معها أبرز أعمال قدمها المتأهلون والفائزون في الدورة الأولى، وعرضها في أكبر تجمعات عالمية لفن التصوير من ألمانيا وفرنسا وماليزيا ومصر، مشيرة إلى أن السنة الماضية كانت مجرد بداية وما سيأتي هو الأفضل، كما عودتنا الجائزة في كل الجوانب. واختتمت حديثها قائلة، إن المسيرة ستمضي مع الموهوبين ولن تتوقف عند تحقيق انتصار ما، مهما بلغت الأوسمة التي نحصدها، فلا يزال للطموح بقية ولا تزال أبوابنا مفتوحة على مصراعيها. الجائزة الكبرى وفي جولة رصدنا انطباعات الفائزين في هذه الجائزة العالمية، خاصة من الإماراتيين، حيث عبَّر أسامة الزبيدي، الفائز بالجائزة الكبرى عن سعادته المتناهية بهذا الإنجاز المستحق الذي يؤكد قدرة أبناء الدولة على تحقيق إنجازات مستمرة، ويضيف حقيقة لم أكن أتوقع الفوز، كون عدد المشاركين كبير جداً، لذلك اقتصر سقف طموحاتي على مجرد قبول الأعمال من قبل لجنة التحكيم وعرضها ضمن معرض وكتاب المسابقة وربما الفوز بجائزة شرفية! ويسترسل الزبيدي قائلاً: أنا مقل جداً في المشاركات، فلم أشارك سوى في معرض واحد على مستوى محلي وكان من تنظيم مجموعة «الباحثين عن الضوء» عام 2007. ويضيف كانت أول دورة تلقيتها في أساسيات التصوير الفوتوغرافي على يد الأستاذ ناصر حاجي في المجمع الثقافي عام 2006، بعدها صرت حريصاً على حضور الدورات والورش المتخصصة في مجالات مختلفة من التصوير مثل البورترية، الطبيعة الصامتة، الإضاءة وغيرها. وتابع أن الجائزة نجحت في وقت قصير جداً في ترسيخ مكانتها وسمعتها، لتكون من أرفع المسابقات الفوتوغرافية العالمية، وذلك نظراً لحجم الجوائز المخصصة لها، كما أن خطط الإعلان وورش التسويق المصاحبة لها ساهمت بشكل كبير في انتشارها بين المصورين في جميع أنحاء العالم، وهو شيء يحسب للمنظمين. جائزة غالية أما صاحب المركز الأول في محور جمال الضوء، فئة الإماراتيين، عبدالعزيز بن علي، فيقول: أنا سعيد بهذا الانجاز الذي تحقق في هذه الجائزة العالمية التي تحمل اسماً غالياً علينا، وهو سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. ويضيف: بدأت دخول عالم التصوير كهواية، ثم احترفت وتركت وظيفتي الحكومية وامتهنت هذه الحرفة، حيث أسست مركزاً للفنون يهتم بتقديم الدورات التدريبية الاحترافية في مجال التصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى الخدمات التصويرية الأخرى. أما عمر الزعابي، صاحب المركز الثاني في محور جمال الضوء فئة الإماراتيين، فيبادر بالقول: جاءت مشاركتي في الجائزة لأنها غنية عن التعريف، وأصبحت معروفة للقاصي والداني، وذلك بفضل السمعة القوية والنشاط المشكور للقائمين على الجائزة في المشاركة بكل المحافل التصويرية لنشر اسمها، فكان من الصعب على أي شخص ألا يعرف عنها، أما عن توقعه للفوز، فقال إنه يجب على المصور أن يشارك في أي مسابقة تصويرية ويضع الفوز نصب عينيه، فهذا هو الغرض الأساسي من المشاركة، والرهان لا يقتصر على محور دون غيره، فلهذا اخترت الأفضل للمشاركة كون الجائزة عالمية والمنافسة فيها قوية. حسن التنظيم عبد الرب سواد، صاحب المركز الأول في المحور العام - فئة الإماراتيين، الذي تلقى خلال مشواره في عالم التصوير عدداً من ورش التدريب في مختلف فنون التصوير كالطبيعة والحياة الصامتة والبورتريه، تقدم بالشكر لكل القائمين على الجائزة، مثنياً على جهود القائمين عليها من حيث التنظيم والدقة في المواعيد والوضوح في الشروط، كما أثنى على الجهود الأكاديمية التي قامت بها الجائزة مؤخراً التي استقطبت من خلالها مئات المهتمين، منهم العديد من المواطنين، ما يرفع من كفاءتهم ويعطيهم مزيداً من الثقة بالنفس، متمنياً أن يتم تكثيف هذا العمل الأكاديمي في الدورة الجديدة. استفادة كبيرة وأشار عمر الزعابي، صاحب المركز الثاني في محور جمال الضوء فئة الإماراتيين، إلى أن أكثر ما يصقل المرء لتعلم الجديد من فنون التصوير هو الاحتكاك بالمصورين العالميين، واستلهام رؤيتهم من خلال التواصل معهم بشكل مباشر في ورشهم، فقد استفدت بشكل كبير من ورشة كل من المصورين ستيف مكاري، جو مكنالي وميشا جوردن، فلكل منهم رؤيته الخاصة وفكره الذي يستفيد منه كل هاوٍ لهذا المجال. ويضيف أن الجائزة فاقت كل التوقعات منذ دورتها الأولى، مؤكداً أن القادم سيكون أقوى وأفضل، أما المحاور فيمكن رؤية الجهد الذي بذل في وضع محاور رائعة تناسب الطابعين المحلي والعالمي، وكمصورين نولي الضوء النصيب الأكبر من الاهتمام في صورنا. وأكدت آلاء طارق المطوع صاحبة المركز الثالث في محور جمال الضوء لفئة الإماراتيين، أنها بدأت ممارسة هواية التصوير منذ أكثر من 10 سنوات، وتضيف: استهوتني الكاميرا؛ لأنها تظهر لنا جمال هذا الكون، حيث شاركت في جائزة الشيخ حمدان التصويرية في عامها الأول، ثم جائزة منصور بن محمد للتصوير الفوتوغرافي. وتكشف آلاء أنها تابعت صور المحترفين وتعلمت من تصويرهم، وتضيف: بسبب انشغالي بدراسة طب الأسنان لم أستطع الخوض في الدورات المتخصصة بالتصوير، والآن بعد تخرجي بدأت بالخوص أكثر في هذا المجال. وتابعت: الجائزة رغم عالميتها، تولي اهتماماً خاصاً بمصوري الإمارات، حيث إنها خصصت جوائز خاصة لهم في بعض الفئات، ما يتيح لهم فرصة أكبر للتنافس والفوز والظهور عالمياَ. سعادتي لا توصف ويرى محمد السويدي، صاحب المركز الثالث في المحور العام لفئة الإماراتيين، أن التحدي بشكل عام أمر ممتع بالنسبة له، لهذا محور جمال الضوء كان عاماً ويصعب اختيار الصورة المناسبة له؛ لأن لا صورة بلا ضوء. ويضيف: أنا في غاية السعادة بهذا الفوز الذي يضعني أمام مسؤوليات مستقبلية كبيرة لتحقيق الأفضل في الدورات القادمة، وعن أبرز المحطات العلمية - الأكاديمية - التي مرر بها. ويضيف: تلقيت تعليماً متخصصاً في فن التصوير، بالإضافة إلى تعليم الأساسيات وقليل من المعلومات المتقدمة في التصوير من الدكتورة اليازية السويدي. الجائزة التقديرية حصل وليد قدورة الفائز بجائزة التقديرية على دبلوم تصوير عام 1978 من المعهد العالي لعلم الصورة من العاصمة الإسبانية مدريد، عضو في جمعية المصورين الإسبان وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، نال خلال مشواره العامر في مجال التصوير العشرات من الجوائز المحلية والعربية والدولية، شارك في العديد من مسابقات التصوير بصفة محكم وله العديد من المعارض. فن التصوير بالنسبة لوليد جعله يتمسك به كعلم حتى انتقل معه إلى ميدان الاحتراف، فامتهن التصوير والتحق بمؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر بدبي منذ مايو 1980 حتى تولى منصب رئيس قسم التصوير الصحفي في الصحيفة إلى يومنا هذا. يمتلك قدورة موسوعة ضخمة من الصور التي وثقت مسيرة الاتحاد ولا يزال يمارس مهنته التي أحبها باحترافية بالغة، جعلت منه محل ثقة المؤسسات المحلية والدولية المعنية بالتصوير، كما أسهم بصفته محاضراً في هذا المجال بتعزيز مكانة هذا الفن في الدولة عبر مشاركته بمحاضرات في الجامعات والمدارس والجمعيات ذات الصلة. نبذة عن الجائزة أنشئت جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بموجب القرار الصادر عن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة رقم 1 لسنة 2011 ومقرها دبي، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية الكاملة للتصرف في حدود أغراضها ونظامها الأساسي وأحكام هذا القرار، وتهدف إلى تعزيز الاهتمام العالمي، والارتقاء بمستويات الأداء والإبداع في مجال التصوير، وإنشاء قاعدة عالمية المستوى، وتشجيع مشاركة المواطنين للمشاركة بصورة أكبر في المسابقات والأنشطة الدولية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©