واشنطن وسيؤول تدعوان بيونج يانج للتخلي نهائياً عن الأسلحة النووية

أكد مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون أمس، أن على كوريا الشمالية أن تتخلى عن أسلحتها النووية وذلك في الوقت الذي أبدى فيه نظام بيونج يانج مؤشرات توجه نحو تهدئة نسبية. والتقى الدبلوماسي الأميركي فيليب جولدبيرغ المكلف تنسيق تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1874 الذي يعاقب كوريا الشمالية على أنشطتها النووية، أمس في سيؤول، نظيره الكوري الجنوبي وي سونغ-لاك. وقال جولدبيرغ إن الهدف يتمثل في «نزع تام للسلاح النووي الكوري الشمالي يمكن التثبت منه» مضيفا «هذا بالتأكيد هو هدفنا». وزار المسؤول الأميركي الذي يقوم بجولة، أيضا سنغافورة وتايلاند وتوجه مساء أمس إلى اليابان. وتأتي زيارته في الوقت الذي أبلغ فيه مبعوثون كوريون شماليون أمس الأول، رسالة شفوية من الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج-إيل إلى نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج-باك وذلك أثناء لقاء استثنائي في سيؤول غذى آمالا بحصول انفراج بين الكوريتين. وقال لي دونج كوان المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي إن الوفد الكوري الشمالي نقل رسالة «تتعلق بتقدم العلاقات بين الكوريتين»، . وجرت هذه المقابلة في اليوم ذاته الذي نظمت فيه مراسم تشييع وطنية للرئيس السابق لكوريا الجنوبية كيم داي جونج الذي توفي الثلاثاء الماضي عن 85 عاما، وهو مهندس سياسة الانفتاح تجاه كوريا الشمالية. وأوضح المتحدث الكوري الجنوبي في مؤتمر صحفي انه في أثناء المحادثات شرح الرئيس ميونج-باك الذي ينهج نهجا متشددا تجاه بيونج يانج، «المبادئ الراسخة والحازمة لسياسة الحكومة الكورية الجنوبية تجاه كوريا الشمالية وطلب من الوفد الكوري الشمالي نقلها» إلى زعيم الشمال . وقد أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية أمس أن الرئيس ميونج - باك على أتم الاستعداد لعقد قمة ثالثة مع الزعيم الكوري الشمالي إذا توفرت الشروط المطلوبة لذلك، ولكن لم يقترح أحد الجانبين عقد مثل هذه القمة.والخميس الماضي، قالت الولايات المتحدة إنها منفتحة على المباحثات مع كوريا الشمالية لكن فقط في إطار المباحثات السداسية. وطلب المنسق الأميركي للعقوبات الدولية مساعدة سيؤول أمس حتى فيما تتخذ بيونج يانج خطوات تصالحية.