الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تمور المناطق الجبلية في رأس الخيمة بالأسواق

تمور المناطق الجبلية في رأس الخيمة بالأسواق
27 يونيو 2008 02:15
ظهرت فى الأسواق بشائر إنتاج مزارع النخيل بالمناطق الجنوبية في رأس الخيمة من أصناف النغال والخاطري وميناز، التي تنضج مبكرا بفعل درجة الحرارة العالية في تلك المناطق، فيما تبدأ المزارع توريد عشرات الأنواع الأخرى من التمور مثل لولو، جش ربيع، خنيزي، مسلي بوكيبال، جش جعفر، أبوعذوق، جش حمر، خلال أسبوعين· وتعتبر إمارة رأس الخيمة من أقدم مناطق زراعة النخيل في الدولة، وتنتشر زراعته من منطقة الجير شمالا إلى منطقة اذن جنوبا إضافة لبعض الواحات الجبلية كمسافي والمنيعي والحويلات ووادي القور وشوكة وكدرا ووادي الصفني، فضلا عن المناطق المتاخمة للجبال في خت حيث توجد بعض المزارع التي تجاوز عمرها المئة عام· ولن يقل إنتاج العام الحالي عن إنتاج السنوات الماضية، بل هناك توقعات بزيادة الإنتاج هذا العام، بفعل الجهود المتواصلة التي بذلتها وزارة البيئة والمياه من خلال توزيع الفسائل الجيدة على المزارعين وتوالي الإرشادات، بحسب علي الدهماني أمير منطقة المنيعي· ويضيف أن الجهود التي تبذلها وزارة البيئة لدعم المزارعين بدأت تؤتي ثمارها هذه الأيام مع ظهور البشائر الجديدة من التمور، مشيرا إلى ما تقدمه الوزارة من مستلزمات إنتاج مدعومة لكل أنواع المزروعات· لكن لاتزال هناك تحديات عديدة لاستعادة الوضع إلى ما كان عليه في الماضي، تستوجب تكاتف جهود أكثر من الوزارة، على حد قول أمير منطقة المنيعي· ويشير إلى أن العديد من المزارع التي اشتهرت بها المنطقة هلكت خلال السنوات الماضية بفعل ملوحة التربة وندرة مياه الأمطار مما أدى إلى هروب العديد من المزارعين إلى وظائف أخرى وإهمال زراعة النخــيل التي ظلت على مدى عشرات السنين مصدر الرزق الرئيسي لأبناء هذه المناطق· وقد قلصت المشـــــاكل التي عانى منها مزارعو النخيل في رأس الخيمة خلال السنوات الماضية إلى حد كبير حجم إنتاج الإمارة من التمور فإلى جانب تملح التربة الذي أدى إلى هلاك عشرات المـــزارع في مناطق المنيعي وشوكة وكـــدرة ووادي أصفني فإن نــدرة مياه الأمطـــار التـي يتـم الاعتمــاد عـليها في الري فاقمت من المشكلة، بحسب عدد من المزارعين· وينبه المزارع عبدالله الحبسي من منطقة الحمرانية إلى مشاكل أخرى تتعلق بتوزيع الإنتاج وتصنيف جودته، ويقول عانينا في السنوات الماضية من مشكلة تقدير جودة الأصناف التي نقدمها لشركة الفوعة التي تتولى تسويق التمور بالدولة، حيث قام مسؤولو الشركة بتصنيف العديد من الأنواع الجيدة على أنها رديئة أو متوسطة· ويؤكد ان هذا التصنيف ''أضاع علينا جهد الموسم خاصة أن تكلفة الإنتاج الآن صارت أعلى في ظل ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف النقل''· فيما يؤكد المزارع سعيد الحبسي العزم على الاستمرار في زراعة التمور على الرغم من انخفاض عوائدها في الوقت الحالي ''فلا يمكن أن نترك هذه المهنة التي كانت مصدر الرزق الرئيسي للعديد من المواطنين على مدى عقود'' معبرا عن أمله في استمرار الجهود التي تبذل لتحسن انتاج النخيل وبخاصة برامج مكافة السوسة الحمراء التي تعد ابرز مصادر تهديد انتاج التمور على مستوى العالم· وقد تم تنفيذ العديد من برامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء، بحسب مسؤول بمركز أبحاث الحمرانية، الذي أضاف: ''تمكنا من استنباط طريقة المكافحة الحيوية دون اللجوء إلى المبيدات التي تهدد التربة وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحا كبيرا''· وقال إن المركز استطاع خلال السنوات الماضية إكثار العديد من الأنواع الجيدة وتحسين السلالات في عدد من المناطق على مستوى الدولة، متوقعا أن يزيد إنتاج العام الحالي عن العامين الماضيين وهو ما تأكد من خلال الزيارات الميدانية لخبراء المركز لعدد من المزارع في معظم المناطق·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©