السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يفاوض عبدالله على قبول الخسارة

كرزاي يفاوض عبدالله على قبول الخسارة
25 أغسطس 2009 01:36
قال دبلوماسي غربي إن «مفاوضات تجري في الكواليس من اجل ان يقبل عبدالله عبدالله منافس كرزاي في الانتخابات الرئاسية الافغانية بالخسارة من الدورة الاولى». واضاف ان قبول عبدالله بذلك «يرتبط بما سيحصل عليه في المقابل». وتعلن اليوم النتائج الجزئية للانتخابات فيما تواصلت حرب الأعصاب بين المرشحين الرئيسيين ، الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي ، ووزير خارجيته السابق عبد الله عبد الله ، اللذين يصر كل منهما على انه في الصدارة. في غضون ذلك ، أعرب المبعوث الخاص للامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي أمس عن تأييده الكامل لقيام لجنة الشكاوى الانتخابية بالتحقيق في معلومات عن حدوث عمليات تزوير في الانتخابات. وقالت اللجنة الانتخابية انها ستعلن اليوم الثلاثاء النتائج الاولية الجزئية للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي. ومنذ ذلك الحين والفريقان يخوضان حرب أعصاب. فقد اتهم عبدالله فريق كرزاي بالقيام بعمليات تزوير واسعة النطاق. أما الرئيس كرزاي فدعا إلى «السلام والوحدة». وبدأ عبدالله يطرح نفسه كمنافس جدي بعد حملة ديناميكية ما يضع مسار الأمور أمام احتمالين. الاحتمال الأول هو فوز كرزاي من الدورة الأولى، مع حصول عبدالله على نسبة جيدة من الأصوات تجعله في موقع المعارض الأقوى، وتفتح له احتمالات الفوز في الدورة الانتخابية المقبلة. أما الاحتمال الثاني فهو اجراء دورة ثانية بين الرجلين، وبحسب مصادر دبلوماسية وخبراء فان عبدالله قد لا يرغب في ذلك لما يمكن أن تجلبه الدورة الثانية من هزيمة اكبر له. وتعتبر بعض المصادر أن الاتهامات بالتزوير وتدني نسبة المشاركة والنقص في المراقبين في بعض المناطق، كلها عوامل تدفع للتشكيك في مصداقية العملية الانتخابية وتدفع بالرجلين الى اجراء تسوية. وبحسب مصدر دبلوماسي غربي فإن «الرجلين يبحثان عن اتفاق شرف». غير أن الطرفين ينفيان رسميا وجود مفاوضات بينهما. وقال وحيد عمر المتحدث باسم حملة كرزاي «تم تعيين عبدالله رئيسا للويا جيرغا السلام الاقليمي .. بمرسوم رئاسي» في العام الماضي، وهو مجلس يجمع الزعماء القبليين الافغان والباكستانيين بهدف التوصل الى حل للنزاع، واضاف «وبما انه لم يستقل رسميا من منصبه فهو ما زال فيه اذن». ولكن فريق عبدالله ذهب ابعد من ذلك، اذ قال سيد آغا فاضل سانشراكي المتحدث باسم الحملة الانتخابية لعبدالله ان العمل في حكومة جديدة مع كرزاي «مضيعة للوقت ومشاركة في حكومة فاسدة». غير ان دبلوماسيا غربيا قال ان «المفاوضات في الكواليس على قدم وساق من اجل ان يقبل عبد الله بالخسارة من الدورة الاولى». واضاف ان قبول عبدالله بذلك «يرتبط بما سيحصل عليه في المقابل». وقد حث الغربيون الحكومة الافغانية منذ اشهر على استحداث منصب رئيس للوزراء. وكان عبد الله اكد في الربيع ان كرزاي عرض عليه هذا المنصب في حال انسحابه من الانتخابات. واعتبر الدبلوماسي «ان النتائج الاولية (الجزئية) التي ستنشرها لجنة الانتخابات اليوم الثلاثاء ستعكس نتائج هذه المفاوضات». الا ان اللجنة الانتخابية لم تعلن شيئا حتى اللحظة بما في ذلك نسبة المشاركة في الاقتراع التي يعتقد المراقبون انها دون 50%. وفي حال انخفضت النسبة عن 40% فإن الحكومة الجديدة ستعاني من أزمة في مصداقيتها بحسب بعض المراقبين. في غضون ذلك، أعرب المبعوث الخاص للامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي أمس عن تأييده الكامل لقيام لجنة الشكاوى الانتخابية بالتحقيق في معلومات عن حدوث عمليات تزوير في الانتخابات. وصرح ايدي للصحفيين عقب اجتماع لاعضاء اللجنة في العاصمة الافغانية ان «اللجنة تحظى بثقتي التامة». وأضاف انه لا شك في ان مخالفات حدثت، مؤكدا انه من المهم للعملية الانتخابية بأكملها ان ترصد اللجنة مثل هذه المخالفات وتعالجها.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©