الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسوي يدين إعدام 5 إيرانيين معارضين

موسوي يدين إعدام 5 إيرانيين معارضين
12 مايو 2010 00:58
أدان زعيم المعارضة الإصلاحية الإيرانية المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي تنفيذ حكم الإعدام الأحد الماضي، في 4 معارضين من الطائفة الكردية بسبب انتماءاتهم لحزب”بيجاك” المتمرد وخامس مؤيد للملكية، ووصف الحكم بأنه “ظالم” قائلاً إن هؤلاء الضحايا أعدموا بشكل سري ودون توضيحات من السلطة القضائية، وفق ما نقل عنه موقعه الالكتروني أمس. من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن أمهات 3 سياح أميركيين محتجزين في إيران بتهمة التجسس منذ يوليو الماضي بعد أن تسللوا للبلاد من كردستان العراق، سيسمح لهن بزيارة أبنائهن في طهران. وبدوره، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست أمس، بأنه يأمل في اتخاذ “قرار سريع” من القضاء الإيراني بشأن الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة في طهران منذ حوالى عام، وذلك بعد أيام من رفض القضاء الفرنسي طلباً أميركياً بتسليم مهندس إيراني متهم بشراء أجهزة ذات “استخدام مزدوج”، لحساب إيران. وقال رئيس الوزراء الإيراني الأسبق الذي أصبح رمزاً للمعارضة الإيرانية ضد نظام الرئيس محمود نجاد منذ الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009، في بيان نشره مساء أمس الأول، موقعه “كلام دوت كوم”، إن “إعلان شنق 5 مواطنين دون توضيحات محددة في شأن الاتهامات والمحاكمة، يشبه العملية الظالمة التي أدت إلى إدانات مفاجئة لرجال ونساء في بلادنا”. وخسر موسوي معركة الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 يونيو 2009، وأدان مع قادة إصلاحيين آخرين، ما وصفه بـ”عمليات تزوير كبيرة” تخللت العملية الانتخابية وشكك في إعادة انتخاب الرئيس نجاد. وأضاف “حين تصبح العدالة في خدمة من يمارسون القمع عبر دعم من هم في السلطة، من الصعوبة بمكان منع الشعب من التفكير في أن هذه العقوبات ظالمة”. ونفذ حكم الإعدام في إيران شنقاً صباح الأحد الماضي، بحق مؤيد للملكية و4 أعضاء في المجموعة الكردية المتمردة “بيجاك” بعد إدانتهم بتنفيذ اعتداءات في مدن إيرانية عدة. واتهم موسوي السلطة بتنفيذ الإعدام كرسالة إلى الداخل الإيراني للحيلولة دون إحياء ذكرى الاحتجاجات التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية، داعياً السلطة القضائية إلى الوقوف إلي جانب المظلوم وليس الظالم وأن تقوم بمحاكمة منتهكي السجون والمعتقلات في كهريزك الذين اعتدوا على معتقلين وتسببوا بمهاجمة الحي الجامعي في طهران. من جانبه، اتهم المعارض الإصلاحي الآخر مهدي كروبي زعيم “حزب الثقة”، رجال الأمن بممارسة العنف ضد المعتقلين لأجل إجبارهم علي الاعتراف بشئ خاطئ كما حدث لمسؤول موقعه على الانترنت محمد داوري. وقال كروبي في رسالة إلى مدعي عام طهران عباس جعفر أبادي، “هل تعتقدون أن إجبار هؤلاء المعتقلين على الاعتراف بقضايا باطلة، سيقنع الناس بأن بعض الموقوفين لم يتم انتهاك حقوقهم ولم تمارس بحقهم التعذيب”. وأضاف بقوله “الم تعد عمليات تصفية المعارضين بواسطة الدهس بالعجلات كوثيقة ضد الحكومة”؟. وكان هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء، انتقد السجون والمعتقلات في بلاده قائلاً أثناء لقائه مجموعة من الإصلاحيين، “لا ينبغي للأمة الإيرانية أن تسكت وتصمت، بل يجب أن تواصل نقد الحكومة”. وأكد أن السجون ليست المكان المناسب للمتظاهرين، بل يجب أن نتحمل تظاهراتهم واحتجاجاتهم مشدداً على أنه على حكومة نجاد أن “تقنع الناس بدلاً من إخفائهم في السجون”. بالمقابل، انتقدت حكومة الرئيس نجاد تصريحات رفسنجاني. وذكرت شبكة “إيران” الحكومية أن لقاء رئيس مجلس الخبراء مع الإصلاحيين الذين عملوا في السابق مع حكومته، دليل على إنه لايزال يدعم جبهة الإصلاحات، خاصة أنه امتدح قادة الإصلاحات وسلوكهم الاحتجاجي ضد نجاد. وقال الموقع الشبكة، إن رفسنجاني أصر على وجود أزمة في الداخل الإيراني وانه يجب معالجة تلك الأزمة السياسية. من جانبه، اعتبر حميد رسايي النائب المقرب من نجاد في البرلمان، أن دور رفسنجاني في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات، كان دوراً واضحاً لأنه كتب رسالة إلى المرشد علي خامنئي دون أن يبدأها أو يختمها بكلمة “سلام”. وقال إن رفسنجاني قدم الدعم لقادة المعارضة ضد خامنئي، داعيا السلطة القضائية إلى تحريك دعوى قدمها 100 نائب ضد قادة المعارضة ليتسنى اعتقالهم ومحاكمتهم. وكانت الأجهزة الأمنية، اعتقلت شقيقة وأم السيدة التي تم إعدامها ضن مجموعة “بيجاك” الأحد الماضي، في منطقة ماكو غرب ايران علماً بأن الأجهزة الأمنية لم تنقل بعد جثث المعدومين إلى ذويهم. كما قضت محكمة الثورة بسجن معارض يدعى أبو الفضل عابديني لمدة 11 عاماً بتهمة مشاركته في تظاهرات ضد السلطة في خوزستان. وفي سياق آخر، نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن متكي قوله الليلة قبل الماضية، بإمكان أمهات الأميركيين الثلاثة المعتقلين لدى إيران، التوجه إلى البعثة الدبلوماسية الإيرانية في نيويورك لأخذ التأشيرات والمجيء إلى إيران” لزيارة أبنائهن. وأضاف أن القرار اتخذ “لأسباب إنسانية”. واعتقل الأميركيون الثلاثة شين باور وجوش فتال وساره شورد البالغة أعمارهم حوالى 30 عاماً في 31 يوليو 2009 في الأراضي الإيرانية على مقربة من الحدود العراقية التي عبروها عن طريق الخطأ بعدما ضلوا طريقهم أثناء رحلة في كردستان العراق وهم محتجزون في سجن ايوين بطهران. وأعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي مطلع أبريل الماضي، إن الثلاثة يعملون لحساب أجهزة الاستخبارات الأميركية. ولكن واشنطن تؤكد إنهم اجتازوا “خطأ” الحدود بين العراق وإيران. والتقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للمرة الثانية نهاية أبريل المنصرم، عائلات الأميركيين الثلاثة الذين لم توجه إليهم أي تهمة رسمياً في إيران، وسط مخاوف على أوضاعهم الصحية. ونشرت عائلات المعتقلين الثلاثة في 23 من الشهر نفسه، معلومات مقلقة حول صحتهم وطلبت من الإدارة الأميركية المطالبة مجدداً بإطلاق سراحهم.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©