بدأ أمس تحقيق مشترك لحرس السواحل الأميركي وجهاز إدارة الثروات المعدنية لمعرفة أسباب انفجار منصة التنقيب عن النفط قبالة ساحل ولاية لويزيانا في 20 أبريل الماضي وحدوث التسرب الذي بات يهدد سبل العيش والبيئة بالخطر في خليج المكسيك.
ووعد الكابتن هانج نجوين من حرس السواحل بكشف أي دليل متاح يمكنه تفسير سبب الحادث الذي أدى الى غرق الحفار العائم "ديب ووتر هوريزون". بينما حاول محتجون منع جلسة التحقيق في مدينة كينر، ووصفوها بأنها غير شرعية وطالبوا بإنهاء التنقيب البحري عن النفط.
و لا يزال التسرب الناجم عن حقل النفط مستمرا حيث يصب في الفترة الحالية خمسة آلاف برميل من النفط يوميا في خليج المكسيك. في وقت أعلن المدير العام لشركة النفط البريطانية "بريتش بتروليوم" توني هايوارد أن الشركة تستعد لوضع غطاء جديد لمنع التسرب أصغر حجماً من الغطاء الآخر الذي اضطرت إلى رفعه. وأضاف "أن الغطاء الجديد سيثبت فوق مكان التسرب الرئيسي على عمق 1500 متر في الساعات الـ 72 المقبلة".
وكانت الشركة علقت آمالها على وضع الغطاء وهو على هيئة قبة من الحديد الصلب يبلغ علوه 12 مترا ووزنه مئة طن تقريبا لمحاصرة النفط المتسرب قبالة سواحل لويزيانا. إلا أن المجموعة اضطرت إلى إزالة الغطاء بسبب وجود بلورات شبيهة ببلورات الثلج تكونت نتيجة تفاعل الغاز والماء داخل الغطاء مما جعله من دون فائدة. واعتبر خبراء الشركة أن الغطاء الجديد الأصغر حجماً لن يطرح هذه المشكلة.
وبدأت الشركة أيضا ضخ مواد كيميائية مفرقة في مكان التسرب مباشرة. وقامت اذرع آلية تحت الماء بضخ هذه المواد بواسطة أنبوب طويل وصل إلى قاع المحيط. وأعلن جون كاري المتحدث باسم "بريتش بتروليوم" أن السلطات الفدرالية والمحلية أعطت موافقتها للمحاولة الثالثة من مواد التفريق تحت الماء والتي يفترض أن تقلل من حجم بقعة النفط إلى جزيئات صغيرة تتفكك بسرعة أكبر.
الى ذلك، قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما يرغب في أن ترسل إدارته مشروع قانون إلى الكونجرس لتشديد سقف تعويضات حوادث تسرب النفط. وسيوفد أوباما أيضا وزير الطاقة ستيفن تشو ومسؤولين آخرين من إدارته وعلماء من الحكومة إلى هيوستون هذا الأسبوع لإجراء حوار واسع مع مسؤولين من شركة "بي.بي" بشأن حلول محتملة في مواجهة المخاوف من كارثة بيئية واقتصادية جراء بقعة النفط الضخمة في خليج المكسيك.
لكن الإدارة الاميركية كررت تأكيدها أن "بي.بي" ستكون في موقف خطير نظرا لتحملها تكاليف تنظيف قد تصل إلى مليارات الدولارات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز "كما أوضح الرئيس في وقت سابق..ستدفع بي.بي كل تكاليف وقف التسرب وتنظيفه وسنتابع عن كثب التعويض الكامل عن الأضرار".
عدد اليوم
