«لا بدّ أن نظهر للعالم، ليس بطول البنيان، بل بمعدن الإنسان الإماراتي»، نصيحة دافئة من صاحب السمو الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، احتضن بها سلوك بعض الشباب الإماراتي مؤخراً. سلوك بلغ حدّ المساس بالقيم الأخلاقية النابعة من الإرث الثقافي والحضاري، والتي تَرسَّخت علامة على جبين المجتمع الإماراتي، الذي يتطلع الجميع إليه كما بينت نتائج استطلاعٍ أجرته مؤسستان دوليتان: «أصداء بيرسون - مارستيلر» و«بين شوين بيرلاند» لعام 2016 شمل 16 بلداً عربياً، أوضح أنّ 22% من الشباب العربي يفضلون العيش في الإمارات، في حين تمنى 23% أن تحذو بلادهم حذوها.
وما إن تحظى بمشاركة في فعالية تنطلق مع صباحات الوطن الطموح، حتى ترتوي روحك وينبهر عقلك بالممارسات الرائدة وما حققته الإمارات على سلّم المجد التنموي؛ ليبقى الرهان قبل كلّ شيء على «المواطن الإماراتي» محطّ أنظار القادة ومنتهى آمالهم، فقد بذلوا له الغالي والنفيس من خلال السعي إلى تحقيق أهداف الأجندة الوطنية في 52 مؤشراً موزعة على 6 أولويات خلال 4 سنوات هي «الصحة، والتعليم، والاقتصاد، والبيئة والبنية التحتية، والمجتمع، والأمن والقضاء».
وهذا ما شهدت له مؤشرات التنمية البشرية للأمم المتحدة التي توّجت الإمارات في الترتيب الأول من حيث التحسن الاقتصادي وارتفاع نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي 24% خلال الأعوام الخمسة الماضية؛ لذلك حق للمواطن أن يكون خير سفير لبلده، وقدوة في سلوكه وأخلاقه، وأفضل من يجسّد المواطنة الإيجابية في تصرفاته وردود أفعاله، حتى منحته 90 دولة حول العالم ميزة دخولها دون تأشيرة، فيُشار إليه بالبنان ولسان الحال «هذا المواطن الإماراتي الذي يحمل ميراث زايد المؤسس وخير خلفه غرساً ونهجاً وفكراً وخلقاً وتميزاً».
أن تكون سفير دولة كالإمارات، يعني أنك سفير فوق العادة بالقيم الإماراتية الأصيلة؛ تباهي العالم بموروثاتك الحضارية الجميلة، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد: «كل واحد منكم وكل واحدة منكن سفير لبلاده، يمثله بالطريقة التي يرى فيها بلاده ومنجزاتها وحجم حبه لها».
Emad.Hussein@alittihad.ae
عدد اليوم
