تنتقل تدريبات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الليلة من مدينة زايد الرياضية إلى ستاد محمد بن زايد لدخول أجواء مباراة أوزبكستان بعد غد على الملعب نفسه، ضمن الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا «أستراليا 2015»، ويخوض «الأبيض» مرانه مساء اليوم، في محاولة للتكيف والانسجام مع الملعب وأرضيته، وأبعاده وزواياه، ويضع خلاله المهندس مهدي مهدي اللمسات الأخيرة على الخطة والتشكيلة اللتين يعتمد عليهما في اللقاء، على ضوء دراسته لإمكانات وقدرات المنافس الأوزبكي، كما أنه يستقر بشكل نهائي الليلة على بديل عمر عبد الرحمن من بين إسماعيل مطر وسلطان برغش.
من جهته، أكد مترف الشامسي مدير المنتخب أن المعسكر أدى الغرض منه في إعداد اللاعبين بأفضل صورة، وأن الفريق جاهز للمباراة بالتركيز المطلوب، وأدى اللاعبون ما عليهم في برنامج الإعداد الذي جاء ناجحاً بكل المقاييس، مشيراً إلى أن مهدي علي المدير الفني لديه خطة متكاملة سوف يعلن عنها في الوقت المناسب للوصول بمنتخبنا إلى مصاف فرق القمة الآسيوية، متضمنة بعض التجارب الودية مع فرق عالمية أوروبية وآسيوية ولاتينية، كما أنها تشمل جوانب أخرى كثيرة تراعي التفاصيل كافة، وتنسجم مع إمكانات الفريق، ورغم أنه حتى الآن لا توجد أي ارتباطات رسمية للفريق في الأشهر الستة القادمة، إلا أنه يوجد تفكير لبلورتها في قرارات لاستغلال بعض أيام «الفيفا» في تلك الفترة من أجل إقامة بعض التجارب المهمة.
وقال: «خلال الفترة الأخيرة كانت لدينا بعض العروض لإقامة مباريات ودية في الفترة القادمة، إلا أننا لم نبت فيها حتى الآن، وأن الاتجاه لدينا لا يطمئن إلى قبول أي عروض من وكلاء، ويرحب بالاتصالات المباشرة مع الاتحادات التي نرغب في إقامة مباريات مع منتخباتها».
زعامة آسيا
وقال الشامسي: «هدفنا أن ننافس كوريا واليابان وأستراليا على زعامة القارة الصفراء، ونحن من جهتنا طوينا صفحة الخليج تماماً، وهذا التفكير يبدو منطقياً، عندما ندرك تطور هذا الجيل من اللاعبين فهم أبطال آسيا للشباب، وهم نفسهم كلاعبين حاصلين على الميدالية الفضية في أولمبياد جوانزهو، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب في مصر، ومن الطبيعي أن يكون التفكير هكذا، لاستغلال طاقات هؤلاء اللاعبين، وفتح الآفاق أمام طموحاتهم، وطموحات الجهاز الفني الكفء الذي يقودهم منذ ما يزيد عن 6 سنوات متتالية».
وعن المنتخبات التي يمكن أن يفكر «الأبيض» في مواجهتها قال: «ليس لدينا سقف محدد، وسوف يقدم المدير الفني مخططاً للمرحلة المقبلة، يتضمن المنتخبات التي يرغب الالتقاء بها، ولا يوجد أي مانع لطلب اللعب مع الأرجنتين وإسبانيا وفرنسا، واليابان، خصوصاً أن منتخبنا أصبح له مكانته الدولية التي ينظر لها كل المنافسون باحترام الآن على ضوء النتائج الطيبة التي حققها في المرحلة الأخيرة، ولن نطور كرتنا إلا باكتساب الخبرات من الفرق العالمية، ولابد أن نسير في ذلك الاتجاه، ومن حسن الحظ أن اتحاد الكرة لا يدخر أي جهد في توفير كل ما نريده لثقته الكبيرة في قدرات هذا الجيل.
مباراة خطيرة
أما عن مباراة أوزبكستان، فقد أكد الشامسي أنها خطيرة، لأن الفريق الضيف يملك عناصر خبرة كثيرة في مختلف الخطوط، كما أنه يعرف الكثير عن منتخبنا من خلال متابعته في مباريات كأس الخليج الأخيرة، وبعدها مباراة فيتنام، في الوقت نفسه الذي تعادل فيه في اللقاء الأول على ملعبه مع هونج كونج في الجولة الأولى، وهي النتيجة التي اعتبرتها الصحافة، وكذلك الجهاز الفني واللاعبون بطعم الخسارة، ولا يجب أيضاً أن ننسى بأن كل الفرق في القارة الآسيوية راجعت حساباتها، وغيرت نظرتها في منتخبنا، فأصبحت تستعد له بشكل أقوى، على ضوء المستجدات في نتائجنا على المستويات كافة، وبخصوص نظرتنا للمنافس ونظرة المنافس لنا، أقول إن المنتخبين كتابان مفتوحان أمام بعضهما البعض، فكلاهما لعب أمام الآخر كثيراً في المرحلة الأخيرة، وبالإضافة إلى أن الطرفين جمعا المعلومات اللازمة كل منهما عن الآخر، وكون صورة واقعية عن مصادر القوة والضعف في منافسه.
شرف كبير
من ناحيته، أكد فارس جمعة لاعب منتخبنا الوطني أنه سعيد للغاية بالانضمام لـ «الأبيض» في تلك المرحلة، مشيراً إلى أنه شرف لأي لاعب أن يكون مع هذا الفريق صاحب الإنجازات، أنه شخصياً ليس غريباً عن المنتخب، فهي ليست المرة الأولى التي ينضم فيها، حيث سبق له الانضمام كثيراً على فترات مختلفة، مشيراً إلى أنه سوف يبذل كل ما بوسعه، من أجل أن يكون محلاً للثقة فيه، وأنه لن يضيف جديداً، إذا أكد أن الانضمام إلى «الأبيض» أمنية أي لاعب بالدولة، ومصدر فخر له، خصوصاً أنه أصبح السبب في إسعاد الجماهير بعد النتائج المبهرة التي حققها في المحطات الأخيرة كافة التي مثل الدولة فيها.
الصدارة أولاً
وقال: «مباراة أوزبكستان مهمة للغاية، وسوف نبذل كل ما بوسعنا، من أجل تحقيق نتيجة طيبة لضمان صدارة المجموعة، والفريق المنافس يملك أوراقاً رابحة كثيرة، وعلينا أن نثق في أنفسنا أولاً، ونضع كل تركيزنا في تطبيق فكر المدرب مهدي علي، ثم التحسب للمنافس بعد ذلك، فالأمور في الأصل بأيدينا، ونحن من نقرر أن تكون المباريات سهلة أم نجعلها صعبة على أنفسنا.
وعن توقعاته لسيناريو اللقاء، قال «سوف تكون حذره في البداية حتي يتم تسجيل الهدف الأول، وبعده سوف تتغير أمور كثيرة، وتتسم وقتها المباراة بالإثارة، ومن جهتي أدعو الجماهير التي ساندت المنتخب في البحرين للحضور بكثافة هذه المرة في ستاد محمد بن زايد، وأثق في أن الفريق سوف يسعدها ويوفر لها المتعة التي يتمنوها».
وعن فرصه في اللحاق بالمباراة واللعب ضمن التشكيلة الآساسية قال: «أنا أفعل ما علي في التدريبات، وفي المنتخب ليست العبرة بمن يلعب، لكن العبرة بمن يؤدي دوره على أكمل وجه، ومن يطبق ما يريده المدير الفني، ونحن جميعاً كلاعب واحد، يلعب من يختاره المدرب، وينتظر الآخرون فرصهم في الإسهام مع الفريق بالقدر المسموح له به.
مقاعد خاصة للأسر والعائلات
أبوظبي (الاتحاد) - وجه قسم العلاقات العامة والاتصال باتحاد الكرة الدعوة إلى كبار المسؤولين عن الرياضة بالدولة، لحضور المباراة، وقال عبد القادر حسن مدير العلاقات العامة، إنه تم تخصيص أماكن لحضور الأسر والعائلات باستاد محمد بن زايد، وأماكن أخرى خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وأنه على تواصل دائم ومستمر بالروابط في الأندية، وأنه يتوقع حضوراً جماهيرياً على أعلى مستوى يملأ المدرجات، مشيراً إلى أن المنتخب بإنجازاته أفضل من يدعو الجماهير للحضور، خاصة أنه كان وفياً مع أنصاره، على طول الطريق وساعدهم كثيراً، ويستحق منهم كل الدعم والمؤازرة، وأنه على ثقة بأن الجماهير الإماراتية التي زحفت خلف الفريق إلى البحرين، وملأت ستاد المنامة سوف تزحف خلف بطل الخليج إلى ستاد محمد بن زايد.
5 باصات من رأس الخيمة لتشجيع المنتخب
رأس الخيمة (الاتحاد) - أعلنت إدارة نادي الإمارات عن تسيير «خمس باصات» لجمهور الإمارة، للوقوف خلف منتخبنا الوطني، في مباراته المرتقبة المهمة أمام أوزبكستان، ووجه علي يوسف النعيمي، عضو مجلس إدارة النادي رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية، نداء إلى جمهور رأس الخيمة، وقال «نريد جمهور قوي وكبير يملأ ستاد الجزيرة خلف المنتخب الأول، ونريد أن يكون الحضور «كامل العدد» في المباراة المهمة، مشيراً إلى أن جماهير رأس الخيمة عُرف عنها المؤازرة والمساندة الفعالة والمثالية لمنتخباتنا الوطنية. وأوضح النعيمي أن الباصات ستكون حاضرة لنقل الجماهير من الساعة الثانية عشرة ظهراً أمام مبنى ستاد النادي الرئيس، وتنطلق إلى أبوظبي في الساعة الواحدة ظهراً.
«الأوزبكي» يتدرب على فرعي الجزيرة اليوم
أبوظبي (الاتحاد) - تصل اليوم بعثة منتخب أوزبكستان إلى أبوظبي قادمة من طشقند عبر مطار الشارقة، ويجري الفريق تدريبه الأول، على الملعب الفرعي بنادي الجزيرة في الساعة السادسة مساء اليوم، على أن يؤدي تدريبه الأساسي على ملعب المباراة غداً في التوقيت نفسه. واستدعى مير جلال قاسيموف المدير الفني 23 لاعباً استعداداً لمباراتيه أمام الإمارات، وضمت القائمة 11 محترفاً، من بينهم لاعب الشباب عزيز حيدروف، بجانب إيجناتي نيستيروف «بونيودكور»، وموديون زوكروف «بونيودكور»، وساردار كابولدزنوف «بخارى» لحراسة المرمى، وفيتالي دينيسوف «لوكوموتيف الروسي»، وأكمل شواردموف «بونيودكور»، وأرتيم فيلوسيان «بونيودكور»، وشاروه جودييف «ناساف»، إيسلوم «لوكوموتيف»، وإسماعيلوف أنزور «تشانج تشون ياتاي الصيني»، وشوكت ملادانزوف «لياونينج الصيني»، وفلاديمير كوزاك «باختاكور» للدفاع، وأوليج زوتيف «بونيودكور»، وفوزيل موساييف «بونيودكور»، وسنجر تورسونوف «لوكوموتيف»، وتيمور كابادزي «أكتوبي كازاخستان»، وجاسور حسنوف «بونيودكور»، وجادير حسنوف «لوكوموتيف»، وأوديل أحمدوف «إنجي الروسي»، وسيرفر دجيباروف «سيونجنام الكوري الجنوبي» للوسط، ومارات بيكمييف «أكتوبي كازاخستان»، وأولوجبيك باكاييف «إرتيش كازاخستان»، وألكسندر جينريخ «أكتوبي كازاخستان» للهجوم.
تان هاي يعود لإدارة مباراة الإمارات وأوزبكستان بعد 5 سنوات
دبي (الاتحاد) - بعد مضي أقل من خمس سنوات على إداراته مباراة الإمارات وأوزبكستان في نهائي كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً بالسعودية في نوفمبر 2008، يعود الحكم الصيني تان هاي ليدير مباراة تجمع المنتخبين بعد غد، باستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في العاصمة أبوظبي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة المؤهلة لتصفيات كأس آسيا عام 2015.
وشهدت المباراة النهائية لكأس آسيا 2008 التي أدارها الصيني تان هاي فوز «أبيض الشباب» 2 - 1، وتتويجه باللقب الأول في تاريخه في المسابقة، ويعد ذلك اللقب واحداً من إنجازات الجيل الحالي من لاعبي «الأبيض» الذين وصلوا إلى المنتخب الأول تحت قيادة المدرب مهدي علي.
وعاد الحكم الصيني تان هاي لإدارة المباراة النهائية في المسابقة نفسها «كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً» مرة ثانية في نسخة العام 2010 والتي استضافتها بلاده وجمعت كوريا الشمالية وأستراليا وانتهت لمصلحة الأول 3 - 2.
وأسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهمة تحكيم مباراة الإمارات وأوزبكستان في الجولة الثانية للمجموعة الخامسة للتصفيات التي يتصدرها منتخبنا برصيد 3 نقاط بعد فوزه في الجولة الأولى على فيتنام 2 - 1، وتعادل أوزبكستان مع هونج كونج سلباً إلى الصيني تان هاي «حكماً للساحة» وهيو مينج «مساعد أول» وهاي وي «مساعد ثان» وأحمد شاهر من المالديف مراقباً للمباراة واللبناني يزبك يزبك مراقباً للحكام.
ويصل طاقم التحكيم ومراقب المباراة إلى العاصمة أبوظبي اليوم، وسبق لتان هاي الذي يعد أقدم حكام الساحة في الصين وأكبرهم سناً والمولود في 27 نوفمبر 1970 والحاصل على الشارة الدولية منذ عام 2004، أن أدار مباراة واحدة لمنتخب الإمارات الأول، وكانت أمام مضيفه منتخب كوريا الجنوبية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العام 2014 والتي جرت في أكتوبر 2011 وانتهت بفوز أصحاب الأرض 2 - 1.
في المقابل أدار تان هاي 4 مباريات لمنتخب أوزبكستان انتهت جميعها بتفوق المنتخب الأوزبكي وكانت البداية بمباراة المنتخب أمام بنجلاديش في تصفيات كأس آسيا 2007 وفازت فيها أوزبكستان 4 - صفر، والثانية أمام ماليزيا 3- 1 في تصفيات كأس آسيا 2011، والثالثة والرابعة في التصفيات الجارية حالياً والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 أمام طاجيكستان وقطر 1 - صفر على التوالي، وأدار الصيني تان هاي 67 مباراة دولية أشهر خلالها البطاقة الصفراء 246 مرة والحمراء 6 مرات واحتسب 10 ركلات جزاء فقط.
عدد اليوم
