كتائب القسام تنفي أنباء إسرائيلية عن انقسامها

نفت ''كتائب القسام'' الذراع المسلحة لحركة ''حماس'' أمس، أنباء إسرائيلية عن انشقاقها إلى جناحين متخاصمين، وقال ''أبو عبيدة'' الناطق الرسمي باسم الكتائب في مقابلة مع وكالة ''معا'' الفلسطينية للأنباء: إن ''القسام'' جناح عسكري قوي، ولديه قيادة موحدة، ولا يوجد به أي نزاعات، مضيفاً أن النظام الذي يسود داخل الجناح هو نظام موحد تحت قيادة موحدة· وكانت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية قد ذكرت، نقلاً عما قالت إنها مصادر فلسطينية في غزة دون أن تسميها، أن الجناح العسكري لحركة ''حماس'' المعروف باسم ''كتائب عز الدين القسام'' قد انشق على نفسه وأصبح جناحين متخاصمين، وأضافت الصحيفة أن محاولة جرت لعزل قائد الكتائب الحالي أحمد الجعبري وتعيين عماد عقل مكانه، وبعد أن فشلت المحاولة انقسمت الكتائب إلى جناحين الأول بقيادة الجعبري، بينما استأثر عقل بقيادة الجناح الثاني· وقالت الصحيفة إن الأزمة انفجرت على خلفية توتر شديد ساد العلاقات بين أحمد الجعبري الذي تحول إلى أحد رجالات غزة الأقوياء، والقيادة السياسية لحركة ''حماس'' بمن فيها محمود الزهار· وعلى ذمة الصحيفة الإسرائيلية، فإن القيادة السياسية لـ''حماس'' تتهم الجعبري بتبني سياسة مستقلة، وعدم الانصياع لتعليمات القيادة السياسية في غزة، سواء فيما يتعلق بالعمليات ضد إسرائيل أو العلاقة بالفصائل الفلسطينية الأخرى· ووفقاً للصحيفة، فإن الأزمة الداخلية تفاقمت خلال الأسابيع الماضية، حين حاول رجال الشرطة التابعون لـ''حماس'' اعتقال عدد من أفراد القسام على خلفية تورطهم بقضايا جنائية، الأمر الذي تحول إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين، وهنا توجه قائد الشرطة غير المحسوب على ''حماس'' توفيق جابر إلى سعيد صيام، طالباً منه إجبار الجعبري على تسليم عناصر القسام المتورطة والمطلوب اعتقالهم، إلا أن الجعبري رفض هذا الطلب· وأضافت الصحيفة: أنه وفي أعقاب ذلك، توجه سعيد صيام إلى قائد الكتائب السابق محمد ضيف، وطلب منه أن يلعب دور الحكم في هذه القضية، رغم أنه لا يشغل حالياً أي منصب رسمي في ''كتائب القسام''، وبعد وقت قصير أعلن ضيف أنه سيتم نقل الجعبري من منصبه وتعيين عماد عقل مكانه، الأمر الذي رفضه الجعبري، مما زاد الانقسام داخل الكتائب حدة·