أرسل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول، اتفاقاً للتعاون المدني موقع في مايو 2008 مع موسكو، إلى الكونجرس كي يوافق عليه بعد التأخير في إرساله بسبب النزاع بين روسيا وجورجيا صيف 2009، حسب ما أعلن البيت الأبيض. ويتيح هذا الاتفاق الموقع في السادس من مايو 2008 بعد اتفاق تم التوصل إليه بين الرئيس السابق جورج بوش ونظيره الروسي وقتئذٍ فلاديمير بوتين، للبلدين تطوير علاقات تجارية في هذا القطاع مع التصدي لنشر الأسلحة النووية. ويسمح هذا الاتفاق ومدته 30 عاماً “بنقل التكنولوجيا والمعدات والتجهيزات بما فيها المفاعلات النووية، من أجل الأبحاث النووية وإنتاج الكهرباء”، حسب ما جاء في وثيقة نشرها الأميركيون في حينه. ولكن مجلس الشيوخ لم يصوت أبداً على الاتفاق الذي سحب عن جدول الأعمال من قبل إدارة بوش بعد الحرب على جورجيا.
وقال الرئيس أوباما في كتاب إلى وزيري الخارجية والطاقة ونشره البيت الأبيض، “أقر الاتفاق المقترح وأنا اجزم أن تطبيقه من شأنه أن يعزز الدفاع والأمن المشتركين، ولا يشكل أي مخاوف”. وقال أوباما إنه لم تعد هناك حاجة إلى اعتبار الوضع في جورجيا عقبة أمام الاتفاقية. وأشار أيضاً، إلى تعاون موسكو بشأن إيران مع سعي الولايات المتحدة إلي تشديد العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي. وقال أوباما في رسالة إلي الكونجرس “مستوى وحجم تعاون الولايات المتحدة وروسيا بشان إيران كافيان لتبرير إعادة تقديم الاتفاقية المقترحة إلي الكونجرس” حاثاً على مساندة الاتفاقية.
عدد اليوم
