أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة والمرشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي خلال الانتخابات المقررة في كوالالمبور يوم 2 مايو المقبل، أنه يحظى بدعم رسمي كبير لخوض السباق، مشيراً إلى أنه يتم التشاور مع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، لتشكيل لجنة انتخابات تضم شخصيات من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الخارجية ورجال الإعلام، وفي الوقت نفسه القيام بزيارات مكوكية لمختلف الاتحادات الأهلية في القارة الصفراء أول أبريل المقبل، من بينها 5 دول لم يسبق زيارتها من قبل، وهي إندونيسيا وبروناي والفليبين وسنغافورة وأستراليا.
وأشاد السركال بما يلقاه من دعم حكومي كبير لحملته الانتخابية، رافضاً الحديث عن الميزانية التي خصصها للإنفاق على تلك الحملة، وقال «الحكومة تخصص لنا الدعم القوي، سواء كان مالياً أو معنوياً، كما أن هناك تواصلاً فعلياً وميدانياً، وإذا أدركنا التوفيق وحسم الانتخابات لمصلحتنا، فإن ذلك سيكون بدعم قيادتنا وحكومتنا، ولو حدث أي تقصير ولم نوفق، فذلك لا يعني إلا سوء توفيق، لأن الحكومة تسخر لنا كل الإمكانيات».
جديد الحملة
وفيما يتعلق بالجديد الخاص بحملته الانتخابية، قال «نحن بصدد التعاقد مع شركة عالمية لطرح البرنامج الانتخابي، وهي شركة لها خبرة في هذا المجال، وكذلك سوف نعلن عن تشكيل لجنة عليا للمساهمة في وضع مجريات الإعداد للانتخابات والتواصل مع مختلف الدول، ونحن في تواصل مستمر منذ سنوات، ولكننا كثفنا هذا التواصل الآن، وندرك تماماً أن هناك اتحادات قارية لا تحتاج مني زيارتها، لأنها معي قلباً وقالباً وصوتها لي دون منافسة من أحد، بينما هناك اتحادات تتطلب قيامي بزيارات مكثفة لها».
ورفض السركال التعليق على ما تردد عن وجود نية لدى المرشح السعودي الدكتور حافظ المدلج بالانسحاب من سباق الرئاسة الآسيوي، وقال «أتعامل مع ما يتردد الآن بمنطق لا تنهي عن أمر وتأتي بمثله، فلن أسمح لنفسي بالتحدث عن الموقف السعودي، مشيراً إلى أن ترشح المدلج شأن سعودي داخلي، وعلاقتي ممتازة مع المدلج، واحترم أي قرار يأخذه، وأعرف يقيناً بأن هذا من اختصاص الدكتور نفسه والاتحاد السعودي، ولن أسمح بأن أزج نفسي في مثل هذا الأمر».
أما عن جدوى تدخل السياسة في العملية الانتخابية، قال «السياسة سيكون لها تأثير قوي على الانتخابات، وسوف تظهر قوتها الكاملة في إحداث التغييرات، ليلة الانتخابات نفسها».
وعن صعوبة المنافسة، في ظل عدم تنازل أي مرشح للآخر حتى الآن بشكل رسمي، قال السركال «أرى أن المنافسة صعبة ومن يعتقد سهولتها فهو مخطئ، لأن المنافسين ليسوا من النوع السهل، فالتايلاندي ورواري بدأ بأرضية صلبة من 12 صوتاً ضمن منطقته، وهو لديه قبول في تلك الدول، وفيما يحظى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة خليفة بدعم من المجلس الأولمبي الآسيوي في شخص الشيخ أحمد الفهد، وهو ما يشكل مركز قوى، عن طريق دعم الشيخ سلمان، أما بالنسبة للتوافق، فإن غالبية أعضاء غرب آسيا يحبون أن يتم التوافق بين المرشحين الثلاثة، لأنهم لا يرغبون أن يتدخلوا في هذا القرار، هم طلبوا منا أن نجلس معاً ونتفق، ولكني أرى أنه من الصعب الاتفاق، بين المرشحين الثلاثة».
حديث التوافق
وأضاف من الممكن أن يتم التوافق بيني والدكتور حافظ المدلج، فمن الوارد أن ينسحب كل طرف منا للآخر، وذلك لأن العلاقة بيننا قوية والتوافق بيننا مستمر، فيما لا يوجد أي تواصل أو توافق من ناحية الشيخ سلمان، ونتمنى أن يكون هناك تواصل بيننا وبينه على الأقل للتفاهم خلال المرحلة المقبلة، لأننا في النهاية ننظر لمصلحة غرب آسيا، كما أن هناك تواصلاً بيني والمرشح التايلاندي ماكوودي، وتربطني به علاقة قديمة وهو إنسان التواصل معه سهل، وهو يرى في نفسه الكفاءة والإمكانية للفوز، وهو مصر على الاستمرار. أما عن موقفه واتجاه حملته الانتخابية، قال «نحن نسير بشكل جيد للغاية، ونتقدم نحو الأفضل، في الماضي كان كل 6 أشهر يحدث متغير، ثم كل شهر وكل أسبوعين يحدث متغير، بينما الآن كل يوم يحدث متغير في العملية الانتخابية، ونحن موقفنا يزداد قوة، ولكن رغم ذلك الإفراط في التفاؤل قد يكون خادعاً، لأن هناك وعوداً كثيرة من الاتحادات، والعلاقة متميزة مع كل الاتحادات، والمرشحون يتحركون ويحاولون خوض لعبة الوعود والتربيطات، لكن يظل أن كل المرشحين لهم حظوظهم».
وفيما يتعلق بالمكاسب التي جناها من قدرته على تعطيل القانون الذي أصدره السريلانكي مانيلال بإجبار المرشحين للانتخابات على الاستقالة من مناصبهم الرياضية بالاتحاد الآسيوي، قال السركال «هذا الموقف كان بمثابة اختبار قوي لكل الأطراف المتنافسة في تلك الانتخابات، فمن ناحية الشكل، هم استطاعوا الفوز في المرحلة الأولى بقرار من المكتب التنفيذي خالف لوائح الاتحاد الآسيوي، وأظهر مدى قوتهم، ولكننا أيضاً استطعنا الرد وبقوة على قرارهم، وأثبتنا لهم أيضاً أننا أقوياء في مواقفنا، وفي حضورنا بالاتحاد الآسيوي، وهي كلها صراعات تظهر قوة الجميع، ولكننا أظهرنا لهم أننا لسنا من النوع السهل، ولا يمكن الضغط علينا بإصدار قرارات وقوانين خاطئة وأننا سوف نسكت على ذلك».
إيقاف مانيلال
وتحدث السركال عن رأيه في إيقاف السريلانكي مانيلال واتهامه بالفساد من «الفيفا»، مشيراً إلى أن إيقاف مانيلال ليس له علاقة بلعبة الانتخابات الآسيوية، ولكن «الفيفا» شك في أمور أخرى، وبناء عليه قرر تجميده، ورغم ذلك فإن العلاقة بيني وبينه متميزة، وأتمنى أن يجد حلاً لأزمته مع «الفيفا».
وعن انعكاسات زيارته لبلاتر والاتحاد الدولي يوم 27 مارس الجاري، ومدى تأثير علاقته بابن همام على طبيعة موقف بلاتر و«الفيفا»، قال «بلاتر يمثل ثقلاً كونه رئيس الاتحاد الدولي، وأنه نجح في بناء علاقات متميزة مع اتحادات عدة في مختلف دول العالم، ومن ضمنها آسيا، وبالتأكيد بلاتر سيكون له تأثير على الكثير من الاتحادات». وأضاف «بلاتر لم يصل إلى المنصب الذي وصل إليه، إلا من خلال ذكائه وفطنته، ويعرف كيفية التعامل مع الأمور بالمنطق، العلاقات الشخصية والصداقات الشخصية ليس لها تأثير على القناعات في العمل، وأنا صديق لابن همام، ولا يعني ذلك أني عدو لبلاتر، بل على العكس أنا صديق لبلاتر، ولكن صداقتنا ليست حميمة، وبلاتر شخص ناجح، وحقق نجاحات باهرة في رئاسته للاتحاد الدولي». وعن موقف الاتحاد الإيراني بإعلانه عن دعمه في الانتخابات، قال «أشكر الاتحاد الإيراني على دعمي، وأرى أن هذه خطوة إيجابية بأن أبدوا موقفهم بشكل واضح، هناك اتحادات أخرى لها سياستها، ولن تعلن ذلك، ولكنها معي وسوف تمنحني صوتها، وكل حسب سياسته».
وأشار السركال إلى أنه زار ما يقرب من 70% من الاتحادات الآسيوية، وقال «بعض الدول لا تحتاج إلى زيارات، وهي متفهمة، وصوتها سيوجه لي، بينما هناك دول مهما زرتها، فصوتها لن أحصل عليه، وبشكل عام لا أحد يعطيك انطباع أنك مرفوض، ولكن هناك اتحادات مضمون صوتها، وأخرى ليست كذلك، لذلك لا أعتقد أن يتم حسم الانتخابات من الجولة الأولى، بل من الجولة الثانية، لأنه من الصعب أن يحصل مرشح واحد على ثلثي الأصوات، ولكن من يفوز سيحقق ذلك بفارق صوت أو صوتين على الأكثر، لأن المنافسة قريبة وستكون قوية جداً، فضلاً عن وجود بعض الدول الآسيوية لديها موقف من تولي عربي لرئاسة الاتحاد». وأضاف في شرق آسيا لدي علاقات قوية، ومن بينها اتحادات معي وأخرى ليست كذلك، ولكني لن أفصح عن أسماء من يدعمني من اتحادات شرق آسيا.
عدد اليوم
