أعلن مسؤولون أفغان أن 6 طلاب و4 معلمين أصيبوا بجروح جراء انفجار قنبلة داخل مدرستهم في ماندوزاي بولاية خوست جنوب شرقي أفغانستان، بينما أصيبت 36 تلميذة ومعلمة واحدة بإعياء شبيه بالتسمم بسب هجومـين جديـدين بـغاز غامـض عـلى مدرستين في قندز شمالي البلاد والعاصمة كابول أمس.
وفيما قتلت القوات الأفغانية والغربية 18 متمرداً وأسرت 6 آخرين، أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» مقتل اثنين من جنوده وجرح 4 آخرين بتفجيرين وإصابة إحدى طائراته المروحية بنيران متمردين وتكهن قائد قواته في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بتصاعد هجمات حركة «طالبان» الأفغانية المتمردة. في الوقت نفسه أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تتخلى عن أفغانستان وأن تحالفهما أقوى من أي وقت مضى.
وصرح المتحدث باسم حكومة خوست مبارز زادران بأن قنبلة كانت مخبأة داخل مبنى في مدرسة ثانوية في ماندوزاي انفجرت بينما كان الطلاب والمعلمون يدخلون المدرسة مما أسفر عن جرح 6 طلاب و4 معلمين.
وأدانت وزارة الداخلية الأفغانية التفجير وألقت باللوم فيه على “أعداء السلام والاستقرار في البلاد” في إشارة إلى مسلحي «طالبان».
إلى ذلك، ذكر مدير المستشفى العام في قندز همايون خاموش 30 تلميذة أصيبت بحالات إعياء مفاجئة جراء استنشاقهن “رائحة غريبة” بعدما القى رجل ملثم زجاجة خرج منها دخان بالقرب من مدرستهن في المدينة ذاتها. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إنه ليست لديه معلومات عن هجوم قندز، لكنه أكد أن 6 تلميذات ومعلمة في مدرسة على مشارف كابول نقلن إلى عيادة قريبة بعد استنشاقهن الغاز جراء هجوم مماثل.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية أن القوات الأفغانية وقوات «الناتو» قتلت 18 متمرداً وألقت القبض على ستة آخرين في سانجين بولاية هلمند جنوب شرقي أفغانستان. أعلن «الناتو» في بيان مقتل جنديين تابعين بانفجار قنبلة على جانب طريق فى جنوب أفغانستان. وأضاف ان طائرة مروحية عسكرية من طراز
(إم. إتش-60) اضطرت للهبوط بعد إصابتها بنيران معادية وتمكنت القوات الغربية من انقاذ طاقمها ثم دمرتها بعد هبوطها في سانجين. وأعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية المشتركة جرح 4 جنود فرنسيين بانفجار لغم تحت سيارتهم المدرعة في منطقة تجب بولاية كابيسا شمال شرقي البلاد
وتوقع ماكريستال الموجود حاليا في واشنطن مع الرئيس الافغاني حامد كرزاى تصاعد القتال مع «طالبان» مع وصول 20 ألف جندي أميركى إضافي إلى أفغانستان بحلول الصيف.
وقال للصحفيين في البيت الابيض “سوف نواجه العنف المتزايد حيث توسع قواتنا المشتركة انتشارها في المناطق التي تسيطر عليها طالبان”. لكنه أضاف “في ظل رؤية التحديات جلية أمامنا، أشعر بالثقة بأن خطتنا ستكلل بالنجاح”.
وقال ماكريستال “إن معظم نشاطات ايران في أفغانستان شرعية وتتناول برامج سلمية مثل التربية ولكن هناك أدلة ومعلومات استخبارات تظهر أيضاً نشاطات مشبوهة مثل تدريب متمردين من طالبان أو ارسال أسلحة”. وأضاف “هذه التدخلات، عددها ليس كبيراً لم تكن كافية لتغيير المعطيات الأساسية للنزاع حتى الآن”.
وفي واشنطن أيضاً، صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للصحفيين أثناء لقائها كرزاي بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشعب الافغاني بعد انتهاء المهمة القتالية الغربية في بلاده العام المقبل.
وقالت “لنكن واضحين. نتطلع الى انتقال مسؤول في المهمة القتالية الدولية في افغانستان ولن نتخلى عن الشعب الافغاني”. وأضافت “سيبقى التزامنا المدني في أفغانستان طويلاً في المستقبل”.
وتوقع كرزاي ضغوطاً أميركية على حكومته لتقوم بدورها. وقال لدى بدء المحادثات “ستواصل أفغانستان بناء مؤسساتها للحفاظ على إحراز تقدم والمضي قدماً نحو المستقبل بخطى ثابتة وقوية”. وأضاف “سنختلف بشأن قضايا من حين لآخر، لكن هذا دليل على علاقات ناضجة ومستقرة”.
وقال السفير الأميركي في كابول كارل ايكنبيري في مؤتمر صحفي “استطيع ان اقول إن الحكومتين الأميركية والأفغانية حليفتان اكثر من أي وقت مضى”.
عدد اليوم
