تفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، مشروع الحرم الجامعي الجديد للجامعة بمنطقة المقام الذي دخل مراحله النهائية، واطلع ميدانيا على سير العمل بالمشروع، وطبيعة وحجم الإنجاز الذي تحقق فيه.
ورافق معاليه في جولته التفقدية الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، والدكتورة فاطمة الشامسي الأمينة العامة للجامعة، وعدد من القيادات الإدارية والأكاديمية، والدكتور حسن النابودة عميد المكتبات الجامعية.
وشملت الجولة التفقدية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مبنى عمادة المكتبة المركزية، وعددا من القاعات المتخصصة الملحقة، والتي تضم القاعة الكبرى ذات الأغراض المتعددة، وبعض المكاتب الإدارية، والتي تشمل مكاتب إدارة الموارد البشرية ووحدة الإسكان التابعة لها.
وأبدى معاليه في ختام زيارته عددا من الملاحظات تتعلق باستكمال بعض التجهيزات والمرافق الخدمية الأخرى في المباني الجديدة، والتي تم تشييدها وفق أحدث المعايير، بما في ذلك مباني الإدارة العليا للجامعة، ومباني كليات الطلاب والطالبات والمجمع السكني للطالبات، والمرافق الخدمية الأخرى المساندة للعملية التعليمية.
ويتواصل العمل حاليا لاستكمال أعمال المرحلة الثالثة من مشروع تطوير الحرم الجامعي، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز فيها 58%، وشملت أعمال البنية التحتية، بما في ذلك الطرق الداخلية وأعمال البستنة، وشبكة الكهرباء، وشبكات الصرف الصحي، والمنشآت الرياضية ومواقف السيارات الخاصة بالطلاب والموظفين الإداريين.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع تطوير الحرم الجامعي الجديد يتضمن 3 مراحل، تشمل الأولى كليات الطالبات، والثانية المبنى الإداري، حيث تم إنجاز هاتين المرحلتين، في حين تتسارع وتيرة العمل لتنفيذ الأعمال الإنشائية في المرحلة الثالثة.
وتقدر تكلفة مشروع التطوير بملياري درهم، ومن المتوقع إنجاز أعمال المرحلة الثالثة منه بنهاية العام المقبل.
وشغلت المرحلة الأولى من مشروع التطوير مساحة 59 ألف متر مربع واشتملت على إنشاء مباني الكليات الأكاديمية والمرافق الرياضية والترفيهية والثقافية الخاصة بالطالبات، بالإضافة إلى المختبرات العلمية المشتركة، والسكن الداخلي للطالبات الذي يتكون من 10 مبان فرعية منفصلة يتكون كل منها من 4 طوابق علوية، بالإضافة إلى الطابق الأرضي، ويتسع كل مبنى لعدد 250 طالبة، بطاقة استيعابية إجمالية قدرها 2500 طالبة.
ويتضمن مبنى سكن الطالبات مطعما يتسع لـ 1200 طالبة دفعة واحدة، بالإضافة إلى مطبخ مجهز لإعداد الوجبات.
ويوفر المبنى غرفة خاصة لكل طالبة، بالإضافة إلى المرافق الخدمية الحديثة وبمواصفات عالمية، وقد روعي فيه تحقيق أكبر قدر من الخصوصية للطالبات ودعم روح التواصل والترابط الاجتماعي بينهن.
من جهة اخرى استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقصره مساء أمس معالي ريكاردو باتينيو، وزير الشؤون الخارجية والتجارية والاندماج في الإكوادور، والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حالياً.
يضم الوفد ناثالي سيلاي، وزيرة الإنتاج والتوظيف والتنافسية، ومعالي ويلسون موريس وزير الطاقة غير المتجددة، وبيتر أوبريست القنصل الفخري للإكوادور في الإمارات، بالإضافة إلى عدد من الوكلاء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال الإكوادوريين.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك بالوزراء الثلاثة وأعضاء الوفد، متمنياً لهم التوفيق في زيارتهم للدولة بما يحقق التقارب بين البلدين وتطوير التعاون لما فيه خير شعبيهما.
وتبادل معاليه مع ضيوفه الحديث حول أهمية العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية.
وأقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مأدبة عشاء للوفد الزائر حضرها الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، والدكتور سليمان الجاسم، مدير جامعة زايد، وعدد من المسؤولين في مؤسسات التعليم العالي.
وشهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع اتفاقية بين مجموعة مستشفيات النور في إمارة أبوظبي ومجموعة سباير انترناشونال في المملكة المتحدة، والتي تضم مجموعة من المستشفيات في مختلف التخصصات الطبية.
كما شهد توقيع الاتفاقية الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد، والدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص وعدد من المسؤولين.
وقع الاتفاقية عن مجموعة مستشفيات النور مديرها العام الدكتور قاسم العوم، وعن مجموعة سباير انترناشونال مديرتها آنا تشايكوفيسكي.
وتتضمن الاتفاقية تدريب الأطباء في مختلف التخصصات في سباير انترناشونال وتبادل الزيارات بين أطباء المجموعتين وتنظيم زيارات لأطباء سباير في بعض التخصصات إلى مستشفيات النور ليشاركوا في علاج الحالات المستعصية والنادرة.
عدد اليوم
