الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة لإعادة دمج 180 ألف مقاتل سوداني سابق في المجتمع

27 يونيو 2008 02:29
اتفق السودان وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية على خطة لإعادة دمج 180 ألف مقاتل سابق في المجتمع بعد ثلاث سنوات من توقيع الخرطوم والمتمردين في جنوب السودان على اتفاق سلام لإنهاء حرب أهلية دامت عقوداً· وقعت حكومة الوحدة الوطنية في الخرطوم وحكومة جنوب السودان وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية اتفاقاً بعد أن قرر المانحون وبالأخص اليابان على تدعيم برامج عملية إعادة الدمج مالياً وتقدر بمبلغ 430 مليون دولار على فترة أربع سنوات· وتدعو البرامج إلى دعم عمليات إعادة الدمج الاجتماعية والاقتصادية والنفسية طويلة الأجل للمقاتلين السابقين· وقال برنامج الأمم المتحدة للتنمية إن الاتفاق قائم على إنجازات تمت بشأن عمليات تسريح ونزع سلاح المقاتلين على كلا الجانبين في الحرب عقب اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في عام 2005 والذي تتولى مراقبته عملية لحفظ السلام قوامها 10 آلاف من القوات التابعة للامم المتحدة· إلى ذلك اتهم مبعوث الصين إلى منطقة دارفور التي يمزقها العنف وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية في الغرب أمس بإثارة المشاعر المناهضة للصين بين جماعات المعارضة في السودان· وقال ليو جويجن مبعوث الصين إلى دارفور إن مثل هذه الجماعات لا تدرك ما الذي تحاول بكين عمله في المنطقة· وأضاف قائلاً للصحافيين على هامش منتدى بشأن دارفور في بكين ''بعض جماعات المعارضة المهمة لديها آراء بشأن الصين لكن من الصعب وصفها بأنها قوة مناهضة للصين''· وأضاف ''بسبب وسائل الإعلام الغربية وخصوصاً الاثارة التي تقوم بها بعض المنظمات غير الحكومية فإن دور الصين جرى تشويهه في أعينهم· بعض جماعات المعارضة المهمة تأثرت بهذا''· ''لكن بشكل عام فإن مختلف الأطراف في دارفور ترحب بالموقف الإيجابي للصين في المشاركة في حل مشكلة دارفور· وفي الـوقت نفســـه فإنها ترى مساهمة الصين''· من جانبه اعتبر زعيم المعارضة السودانية حسن الترابي ان الغارة الفاشلة التي شنها متمردو دارفور على مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم في مايو دليل على ان النظام فقد سلطته· وصرح زعيم المؤتمر الوطني الشعبي الذي اعتقل لفترة قصيرة اثر ذلك الهجوم ان رد النظام على الهجوم ''يدل على انه لا يمثل قوة متماسكة موحدة''· وقال الترابي ''انهم مصدومون ومهتزون، وسلطتهم منهارة''· واضاف ان ''ذلك يدل على ان بامكان اي كان ان يحمل السلاح وان يذهب اينما يشاء ويستحوذ على اي مكان من العاصمة· ومع الاسف انه لامر خطير جدا بالنسبة للبلاد''· وقال الترابي انه كان بامكان المهاجمين ''الاستيلاء على العاصمة لو ارادوا ذلك لكنهم ارادوا فقط ان يقولوا ان بامكاننا التوجه الى العاصمة''· واعتقل الترابي الذي كان من اكبر حلفاء الرئيس البشير وتحول الى اكبر معارضيه، مرارا بتهمة التآمر او اقامة علاقات مع حركة العدل والمساواة· وفيما يخص الاطراف الدولية التي تتعامل مع النظام اعتبر الترابي انها ربما قد لا تستحسنه لكنها ''تظن انه نظام مستقر''· وخلص الى القول ''هم لا يعرفون اليوم ان كان مستقرا ام لا''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©