27 يونيو 2008 02:30
رفضت باكستان أمس اتهامات أفغانية بتورط جهاز أمن رئيسي فيها في محاولة لاغتيال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووصفتها بأنها أكاذيب ملفقة· فيما وافقت مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى على إنفاق مبلغ 4 مليارات دولار لتطوير المنطقة الحدودية المضطربة بين البلدين الجارين· وبالتوازي، كشف أعضاء في الكونجرس الأميركي أن واشنطن تدرس حاليا استراتيجية جديدة بشأن المساعدات المقدمة لباكستان يتم بموجبها زيادة المساعدات غير الأمنية 3 أضعاف سنويا فيما تربط بين المساعدات الأمنية واداء إسلام آباد على صعيد مكافحة الإرهاب·
وكانت العلاقات بين باكستان وأفغانستان توترت بسبب الاتهامات الأفغانية بتمتع متمردي ''طالبان'' بملاذات آمنة في الجانب الباكستاني من الحدود المشتركة بينهما· وكرر زعماء أفغان اعتقادهم بأن عناصر في باكستان مازالت تساعد ''طالبان'' حليفتهم القديمة·
واتهم متحدث باسم إدارة الأمن الوطني الأفغانية أمس الأول وكالة المخابرات العامة الباكستانية بتدبير هجوم على كرزاي· وكان مقاتلو ''طالبان'' أطلقوا النار على موكب في كابول في 27 أبريل الماضي في هجوم أدى إلى مقتل 3 من بينهم عضو في البرلمان لكن الرئيس كرزاي أفلت من الهجوم· ونفى وزير الدفاع الباكستاني تشودري أحمد مختار الاتهامات بتورط جهاز المخابرات الباكستاني الرئيسي في محاولة اغتيال كرزاي· وقال أحمد ''يبدو انه بيان ملفق· يرددون كثيرا مثل هذه البيانات للتحريض لكننا لا نقبلها''· وأضاف ''مثل هذه البيانات سيكون لها تأثير سلبي على الحرب المستمرة على الإرهاب''· وجاءت هذه الاتهامات بعد أسبوعين من تهديد الرئيس الأفغاني بارسال قواته إلى داخل باكستان لملاحقة مقاتلي ''طالبان'' في المناطق الحدودية·
واتفق أمس وزراء خارجية الدول الثماني (بريطانيا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، روسيا، والولايات المتحدة) على أن المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان هي مصدر لانعدام الاستقرار· وأعلن خلال مؤتمر صحافي أمس في اجتماع الدول الصناعية في كيوتو (وسط غرب اليابان) أن ''مجموعة الثماني قررت تقديم الدعم للقبائل التي تعيش في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان''· وأضاف بيان ''لقد اتفقنا على أن مجموعة الثماني ستقدم لوحدها مساعدات بقيمة 4 مليارات دولار للمنطقة''، موضحا أنه سيتم استثمار هذا المبلغ في 150 مشروعا· وفي بيان مشترك حول أفغانستان أعلن الوزراء الثمانية انهم ''سيعجلون مساعدتهم لبناء جيش وشرطة وطنيين أفغانيين'' و''سيزيدون جهودهم لمكافحة المخدرات''·
على صعيد العنف، قال الجيش الأميركي أمس إن طائرة هليكوبتر تابعة لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة سقطت في أفغانستان لكن لا توجد إصابات بين الجنود الذين كانوا على متنها ويجري التحقيق في أسباب سقوط الطائرة·
المصدر: عواصم
عدد اليوم
