الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم «الأم»..عرفان بكل ألوان الفرح

يوم «الأم»..عرفان بكل ألوان الفرح
19 مارس 2015 20:29
أبوظبي (الاتحاد) شهدت مدارس العاصمة أبوظبي أمس فعاليات احتفالية بمناسبة «يوم الأم»، الذي يحل في الـ21 من مارس، مقترناً ببداية فصل الربيع الذي يحمل باقات المحبة العطرة، والعطاء المتجدد، لتجديد معاني العرفان والوفاء والمحبّة بين الأم وأبنائها، حاملين لها في قلوبهم وأرواحهم امتناناً على لما تقدمه لهم من جهد وإخلاص وعمل وسهر وتفانٍ بلا حدود، وتعظيماً وعرفاناً لدور الأم الراسخ في القلوب والضمائر. وانطلقت الفعاليات المدرسية متشحة بكل ألوان الفرحة والبهجة، وشهدت ساحات المدارس «كرنفالات» ومهرجانات احتفالية متنوعة جمعت عدداً كبيراً من الأمهات اللاتي جئن للاحتفال بهذه المناسبة مع فلذات أكبادهن بمشاركة الهيئات التعليمية وأولياء الأمور والطلاب والطالبات. وخصصت إدارات المدارس أوقاتاً وحصصاً تتناول الأبعاد التربوية الإيجابية للاحتفال بيوم الأم، وتكريم الأمهات اللاتي يحملن معاني التضحية والتفاني والعطاء في كل مكان، وكيف يقترن حب الأم بحب الوطن، وبمعاني الانتماء والولاء، والدور العظيم الذي تقوم به الأمهات في إعداد الأجيال الجديدة القادرة على حمل تحديات بناء ونهضة البلاد. وفي مشاهد لا تخلو من الغبطة والفرح والتفاؤل ودموع الحب، انخرط الأطفال يتغنون بالأناشيد والأغاني والموسيقى والكلمات الجميلة والرقصات الاحتفالية المعبرة عن مشاعرهم العفوية البريئة، والمفعمة بكل معاني العرفان والتقدير والامتنان للأم ودورها ورسالتها ومكانتها السامية التي خصتها بها جميع الشرائع والأديان. راح الأطفال والطلاب يتبارون في إلقاء القصائد، والكلمات المعبرة، وتقديم الفقرات الفلكلورية، والمشاهد التمثيلية، وقد لونوا ساحات الاحتفال بالملابس الزاهية، والألوان الجذابة، والرسوم والقلوب والأعلام ومعالم الزينة المختلفة. قيم تربوية تشير أمنية السادات، المشرفة العامة على أنشطة قسم رياض الأطفال بمدارس النهضة الوطنية للبنات في أبوظبي، إلى القيم المعنوية والتربوية من الاحتفال بيوم الأم، وتقول: «إن القيمة الحقيقية تتمثل في ترسيخ قيمة ومكانة ودور الأم، وهذا لن يكون ولا يقاس بالأشياء المحسوسة أو الأمور المادية، فنحن نعيش زمناً مادياً تكثر فيه صور الجحود والنكران والهجران والعقوق، وتهب علينا قيم غريبة فاسدة». وتضيف السادات: «علينا أن نستحضر الأبعاد السيكولوجية والأخلاقية والإنسانية والاجتماعية والتربوية الكامنة من تكريم أبناء المجتمع بأسره للأم، فإن ذلك من شأنه أن يرسي جوانب نفسية واجتماعية إيجابية عديدة. وعلينا أن نتصور انعكاسات هذا التقدير على حالة الأم في كل أسرة، ومن ثم انعكاسات رضاها وبهجتها على زوجها وأبنائها وكل من حولها. فالإنسان دائماً يحتاج بغريزته وفطرته إلى التقدير الاجتماعي والإنساني في المجتمع الذي يعيش فيه، وهذا التقدير سينعكس بالضرورة على عمله وأدائه وإنتاجه وإسهاماته بكل تأكيد». حق مشروع وتؤكد « أم زينة» إحدى الطالبات المشاركات في الاحتفالات إن الاحتفال في مثل هذا اليوم من كل عام بيوم الأم، هو احتفال مشروع. فالجميع يتبارى لإدخال السعادة والبهجة على الأم ولو بكلمة حب أو هدية رمزية تقديراً لها عن تفانيها وقضائها حياتها تعمل في كد وتعب وتفان وسهر من أجل سعادة من تحب. ومشاعر المحبة بين الأبناء والأم مشاعر متبادلة وعميقة متأصلة في داخلنا ووجداننا، والكل ينتظر هذا اليوم كي يعبر فيه بطريقته عن دفء المشاعر، واعتراف بالعرفان والتقدير. وهذا التقدير إنما هو قيمة عليا في حد ذاته، ومن شأنه أن يوطد أواصر العلاقة المتينة بين الأم وأبنائها، وأظن أن الأم لا تحتاج من أبنائها سوى هذا العرفان، لأنها لم تضح ولم تفن عمرها انتظاراً لأجر أو مقابل، لأنها خلقت لتعطي، فلنجعل من يوم الأم يوماً للعرفان والتقدير ورداً للجميل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©