ملتقى الشارقة للشعراء الشباب يواصل فعالياته في القاهرة

احتضن اتحاد كتّاب مصر بمقره في العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس الأول وقائع الاحتفال بثاني الأمسيات الشعرية المخصصة للدورة الأولى من ملتقى الشارقة للشعراء الشباب الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بالتعاون مع عدة جهات ثقافية في جمهورية مصر بحضور حمد الكعبي المستشار الثقافي لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة وعدد من الشعراء والكتاب والمهتمين بالحراك الثقافي العربي وحشد كبير من المدعوين. فبعد الاحتفاء بشعراء الإسكندرية في الجلسة الأولى قدم شعراء القاهرة جانباً من إبداعاتهم الشعرية المتنوعة والحافلة بالصور والأخيلة الأدبية. واستهلت الأمسية بكلمة لمحمد سلماوي، رئيس اتحاد كتّاب مصر، ثمّن فيها دور الشارقة في النهوض الثقافي العربي واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بالأدب والإبداع والثقافة بكافة حقولها. وأشاد سلماوي بالعلاقات الوطيدة التي تربط مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والشارقة على وجه الخصوص، وعدّد مكارم حاكم الشارقة تجاه الأدب والأدباء في مصر. من جانب آخر أشار عبد الله محمد العويس، مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في كلمته أثناء الأمسية إلى أهمية الاهتمام بالأدباء والشعراء، وأضاف أن تلك الفعالية تأتي ضمن حزمة من الفعاليات في سياق اهتمام حضرة صاحب السمو حاكم الشارقة. ونوّه العويس بأهمية دور الأدب والإبداع في التلاقي بين الشعوب. وقال العويس “إن هذا اللقاء وما سبقه من لقاءات ثقافية متعددة في هذا العام ليدل على المكانة الرفيعة التي تحظى بها مصر، وتؤكد على المحبة المخلصة التي يكنها صاحب السمو حاكم الشارقة لمصر وشعبها العزيز، ويتجلى ذلك في حرص سموه على استمرار توطيد العلاقات الأخوية وتعزيز الفعل الثقافي بأنشطة متنوعة من شأنها النهوض بالإبداع العربي في كافة مجالاته”. وأضاف العويس “ نلتقي اليوم تحت ظل بادرة جديدة تهدف إلى استنهاض المواهب الشعرية الواعدة، والوقوف بجانبها، وتشجيعها للمضي قدما في مسيرتها الإبداعية، لنتطلع جميعا وبكل تفاؤل إلى وصول هذه الكوكبة من الشعراء إلى مراتب الشعر الرفيعة وبذلك يتسامى نبل مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة وهو يرى أبناءه في عطاء إبداعي لا ينضب، ولذلك حرص سموه على هذا التجمع الأدبي ليكون ركيزة أخرى من ركائز النهوض بالشباب العربي متخذا سموه من مصر محطة انطلاق للحراك الثقافي نظرا لدورها الريادي في المعرفة والتنوير” ثم قرأ الشعراء المكرمون بعضاً من نتاجاتهم الشعرية التي استحوذت على اهتمام الحضور وحققت أهداف الملتقى في التواصل والتعرف على الأصوات الشعرية الجديدة في العاصمة المصرية. ثم أعقب ذلك تكريم دائرة الثقافة والإعلام لاتحاد كتّاب مصر، حيث أهدى عبد الله محمد العويس درعا تذكارية لمحمد سلماوي رئيس الاتحاد، كما قام بتكريم الشعراء الذين عبروا عن سعادتهم بهذا التكريم واعتبروه خطوة محفزة لمستقبل أكثر إشراقاً وتواصلاً مع الإبداع الشعري. ويذكر أن الأمسية الأخيرة للملتقى سوف تقام في مكتبة مبارك في الأقصر وبحضور الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر.