الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«خريطة الحالم» رواية أولى لمحمود الرحبي

«خريطة الحالم» رواية أولى لمحمود الرحبي
12 مايو 2010 21:14
صدر للقاص العماني محمود الرحبي رواية أولى بعنوان “خريطة الحالم” عن “منشورات الجمل بغداد ـ بيروت” ويقع الكتاب في 87 صفحة من القطع المتوسط، وكتب خلال الفترة بين 2007 – 2009. وكان قد صدر لمحمود الرحبي أربع مجموعات قصصية هي: “اللون البني” عام 1998 عن دار المدى بسوريا و”بركة النسيان” عام 2006 عن وزارة التراث والثقافة العمانية، و”لماذا لا تمزح معي؟” عام 2008 عن دار أزمنة الأردنية، و”أرجوحة فوق زمنين” وصدرت ضمن جائزة دبي الثقافية عام 2009، حيث كانت قد حازت المركز الأول. ويكتب الرحبي في تمهيد روايته وتحت عنوان “تمهيد لا فرار منه”: أيها القارئ، أرجو أن تعذرني على أي خطل أو ركاكة أسلوب فيما أضعه بين عينيك، فما أنا إلا أحد العابرين في هذه الحياة العابرة، متربعا كنت، ردحا من زمني في بيت من بيوت الله، إلى أن زارتني هذه الريح ونفضت عن عقلي وروحي غبارا قديما ما فتئ يتكلس ويتطحلب حتى ظننته جزءاً من لحمي وفقرة من فقرات عظامي، فكان تفصيل ما حدث لي في أرض من أراضي الله تعالى الواسعة تسمى نيوزيلندا... ومن أجواء الرواية نقتطف: (1) لم تكن رحلة عادية وأنا أعتليها للمرة الأولى في حياتي، كانت المرة الأولى بالفعل التي أرتفع فيها عن الأرض من غير مساعدة قوة الخيال، تلك الهالة المغناطيسية التي لا يحدُّها ولا يقف في وجهها جدار أو حفرة أو سياج، والتي كنتُ بفضلِها أستطيعُ أن أرى ما أُريد من غير مشقة وتأشيرات سفر وتسنُّم ركائب من لحم أو حديد. أرفع جسدي وأجساد كل من أشاء أن يصحبني من بشرٍ ومتاع، كل ما أحبه كنت آخذه معي وأسافر به ثم أقف في أماكن أختارها وأشكلها كما أريد. كان ذلك يحدث فوق سطح الجامع، بعد صلاة العشاء، حيث يرسل “تنكر” الماء قطرات بدت أبدية، تبلل نظراتي المزحومة بأسئلة لا تتوقف، وكان السكون يفرش عباءته الصامتة التي تخترقها بين فينات متباعدة أصوات سيارات، أو ما ترسله حلوق كلاب تختفي بين جيوب الجبال البعيدة. ويُقدَّر كذلك؛ بين الفينة وأختها، أن تظهر فجأة، وكأنما نسر تائه يبرق سريعاً ويختفي وهو يبحرُ وحيداً في صدر السماء الشاسعة؛ طائرة تعبر ببطء وتختفي... أرفع رأسي وألاحقها بعيني ثم لا ألبث وأن أحلق وراءها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©