الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نعمة «الإنجاب»

19 مارس 2015 20:25
* تقول السيدة (م): تزوجته ورضيت بأنه مطلق ولديه طفلان من زوجته الأولى وكنت أتعامل معهما حين يأتون لزيارة والدهما ببيتي أحسن تعامل، وكنت أرى فرحة وتعلق زوجي بهما، ومرت 3 سنوات بدأت أشعر بعدها برغبتي في أن أرى الفرحة بعين زوجي بطفل مني لأن العمر يجري بنا وكانت صدمة كبيرة عندما منعني من أن أحمل وخيرني بين البقاء معه أو الحمل قائلاً : أنا لدي أبناء ومسئولياتهم كبيرة فقلت له: سأساعدك بكل شيء مادياً، لكن أريد أن أنجب ولن أحملك شيئاً من الماديات لأني أعمل، ولديّ خير كثير والحمد لله فرفض زوجي. مرت سنتان دون إنجاب لتأتي الصدمة الثانية بعد توقيع الكشوفات علي، والتي أكدت حاجتي الماسة لإجراء عملية عاجلة لاستئصال المبيضين، مما يصعب إتمام عملية الحمل، واستسلمت لأمر الله وأجريت العملية وكلي ألم نفسي كبير، ورغم ذلك ظل أملي بالله القادر على أن يحقق رجائي واستجاب الله لدعائي ولم أصدق نفسي حين كنت خلال إحدى المرات أجرى تحاليل لكوني كنت أشعر بإجهاد شديد تلك الفترة، ليدخل الطبيب ويبلغني بأنني حامل بالشهر الرابع، ضحكت ولم أصدق وظننت أنهم أخطأوا بأوراقي مع امرأة أخرى، وقلت له يا دكتور: هذه التقارير معي من 3 مستشفيات تشير إلى استحالة حملي فأرجوك أعد التحاليل، وتمت إعادة التحاليل، وجاءت النتيجة تؤكد عملية الحمل، وقال لي مدير المستشفى: هذه قدرة الله التي تتحدى كل العلم والطب. ورزقت بفضل الله بعد 5 أشهر بطفل ملأ عليّ حياتي رغم رفض زوجي وعدم فرحته بهذا الحمل لكن ذلك لا يعنيني، لأن الله عوضني بهذا الابن في درس عملي لكل من حرمت الإنجاب، والتي أقول لها: أصدقي مع ربك وجربي الاستعانة بالله وهو على كل شيء قدير. ** إن عاطفة الأمومة فطرة في كل امرأة، ومن حرمت منها تعيش دوماً في معاناة نفسية كبيرة وحق الزوجة في أن تكون أُمَّا لطفل لاجدال فيه شرعاً ولكن مع الأسف في زماننا أزواج يصرون على حرمان زوجاتهم من الإنجاب خاصة الزوج الذي طلق سابقاً ولديه أولاد من الأولى، فغالباً ما يختار استمرار حياته مع الثانية من دون إنجاب، ومن هنا تأتي المشاكل والخلافات، لأن ذلك يخالف الفطرة الطبيعية. أشرف العسال دائرة القضاء الشرعي بأبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©