الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

متعاملون: تراجع مبيعات الأثاث المنزلي في أبوظبي 30%

متعاملون: تراجع مبيعات الأثاث المنزلي في أبوظبي 30%
26 أغسطس 2009 00:25
تراجعت مبيعات الأثاث في ابوظبي بنسب تتراوح بين 20 و30% خلال الفترة الماضية من شهر اغسطس الحالي، مقارنة بالفترة المماثلة من الشهر الماضي، وعزا متعاملون في سوق الأثاث هذا التراجع إلى انخفاض وتيرة شراء العقارات الجديدة مقارنة بما كانت عليه العام الماضية، إضافة إلى تكاليف المعيشة المرتفعة التي حدت من توجه المستهلكين لتغيير الأثاث، ودفعتهم للتركيز على الادخار. وأوضح المتعاملون أن إحجام العملاء عن شراء الأثاث والكماليات أو عدم الرغبة في تجديده يعود إلى حاجة المستهلكين إلى توفير تلك المبالغ لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية الأخرى. وبين أيمن عبداللطيف مسؤول مبيعات في أحد محلات بيع الأثاث أن الإقبال على شراء الأثاث تراجع خلال الشهر الحالي مقارنة بالشهر الماضي الذي سجل ارتفاعا اكبر في المبيعات، موضحا أن القدرة الشرائية وتغير النمط الاستهلاكي كانا وراء التراجع الحاصل في خفض الارباح العائدة من المبيعات. واضاف عبداللطيف أن مبيعات الأثاث شهدت العام الحالي تراجعا وصفه بالتدريجي على العكس من العام الماضي 2008م الذي انتعش فيه سوق الأثاث ووصل فيه ارتفاع المبيعات إلى 95% مشيراً، إلى أنه في العام الماضي كان هناك اقبال على شراء العقارات والمساكن وهو ما أثر ايجابا على سوق الأثاث وانعش حركته، على خلاف العام الحالي الذي تراجعت فيه القوة الشرائية على العقارات لترقب المستهلكين للسوق العقاري لانخفاض اسعار العقارات بشكل أكبر مما هي عليه. وقال إياد محمد مدير مبيعات في محل لبيع الاثاث الاوروبي الفاخر إن المبيعات تراجعت بصفة عامة منذ مطلع العام الحالي بنسبة اقتربت من 25%، مشيرا الى ان ذلك شجع الإدارة على اجراء تخفيضات على السلع المعروضة بنسبة تصل إلى 50% لتنشيط المبيعات، مشيراً إلى أن سوق الاثاث الاوروبي بشكل خاص يعاني من تراجع كبير في ظل التنافس مع سوق الاثاث الصيني والماليزي والذي يجد اقبالا أكبر من قبل العملاء نظراً لقلة أسعاره. وتوقع إياد أن ترتفع المبيعات مع بداية العام الجديد 2010 م بنسب قد تصل إلى 80%، بعد تراجع آثار الازمة المالية العالمية وتصحيح مسار الاوضاع الاقتصادية في البلدان المصنعة للأثاث والتي أثرت نتيجة الازمة بشكل ملحوظ أسوة ببقية القطاعات الصناعية في العالم. وتوقع سعيد خلفان تاجر أثاث بأحد المتاجر تحسن المبيعات مع نهاية شهر رمضان، لاتجاه العملاء لشراء الأثاث والقطع الكمالية المستخدمة في زينة المنزل استعداداً للعيد وهو موسم تزيد فيه المبيعات كل عام نتيجة التدافع الكبير من قبل العملاء لشراء الاثاث والكماليات المنزلية. واوضح خلفان أن هناك تراجعا مع بداية الشهر الحالي ارجعه إلى تفضيل المستهلكين الإنفاق على المواد الأساسية على حساب الأثاث والكماليات، مشيراً إلى أن انخفاض المبيعات في محله بنحو 30%. من جهته قال يزن سعد مسؤول مبيعات في محل لبيع الأثاث الاسباني إن تراجع المبيعات في محله وصل إلى 25% في شهر اغسطس من العام الحالي، مبيناً أن هذا التراجع دفع بالعديد من أصحاب المحال التجارية إلي تخفيض الأسعار بغية زيادة مبيعاتهم، وجذب العملاء لشراء الأثاث. وأرجع يزن هذا التراجع إلى سفر العديد من الأسر للخارج، بالاضافة إلى توافق الاجازة المدرسية هذا العام مع شهر رمضان، مما دفع العديد من الاسر الوافدة لاطالة مدة اجازتها اطول فترة رغبة منها في قضاء موسم رمضان والعيد في بلدانهم الاصلية، مضيفا أن شرائح المجتمع ليست جميعها من ذوي الدخل المرتفع وهو ما يجعل البعض ينتظر مواسم التخفيضات او الاتجاه لمحال مخفضة الاسعار بهدف شراء احتياجات المنزل من الاثاث. ومن جانبهم اوضح عدد من عملاء سوق الأثاث أسباب عدم الاقبال على شراء الاثاث خلال الشهر الحالي بمبالغة التجار في رفع أسعار الأثاث، وأشار أحمد الداودي موظف في القطاع الخاص أن اسعار الأثاث مرتفعة جدا، ووصلت لحد منافسة اسعار المعادن الثمينة. واضاف أن المحال تقوم ببيع أطقم الأثاث كقطع منفصلة وتفرض على كل منها اسعارا منفصلة، وهو ما جعل المستهلك يتجه بشكل تلقائي لأسواق التجزئية بغية شراء سلع بأسعار أقل مما تبيعه محال بيع الاثاث ذات الاسماء المعروفة. وأضاف الداودي أن هناك أولوية في شراء السلع في ظل ظروف الغلاء المعيشي، وتأتي الاولوية في صالح السلع الأساسية والضرورية كمرحلة أولى في النطاق الاستهلاكي وتكون الكماليات آخر المتطلبات الحياتية. ورأى عادل عبدالرحيم (موظف) أن أكبر عامل يقف في وجه المستهلك عند شرائه الاثاث هو السعر الذي يختلف من مكان لاخر، معللا الارتفاع برغبة اصحاب تلك المحال في تعويض خسائرهم المالية المتمثلة في تكاليف الايجارات و أجور العاملين، وهي أمور لا تعني العميل ولا يجب أن يُحمل وزرها، مضيفا أن الاثاث الصيني الذي يباع في دول خليجية بأسعار زهيدة يباع داخل الدولة بأسعار خيالية كما أن الاسعار مرتفعة في أبوظبي أكثر عن بقية الامارات الاخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©