الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضعف محصول القمح في الشرق الأوسط يرفع الواردات

ضعف محصول القمح في الشرق الأوسط يرفع الواردات
27 يونيو 2008 22:55
خفض الجفاف الذي ضرب كبار منتجي القمح في الشرق الأوسط المحصول الصيفي مما زاد الواردات إلى دول كانت ذات يوم تحقق الاكتفاء الذاتي مثل إيران وسوريا في وقت تبلغ فيه اسعار الحبوب مستويات قياسية· وقال رئيس مكتب شركة يو·اس ويت اسوشيتس في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ديك بريور: ''كل منطقة شرق المتوسط حتى إيران تعرضت للجفاف، وأعتقد أن اجزاء من تركيا وسوريا وحتى إيران -على الأقل في المناطق المعتمدة على الأمطار- تعرضت للجفاف، وأثر ذلك على المحاصيل''· ورغم صعوبة تقدير احتياجات الاستيراد في الفترة الأخيرة في الشرق الأوسط فإن دولا كانت تحقق الاكتفاء الذاتي في السابق مثل سوريا وإيران بدأت بالفعل في الاستيراد لتعويض نقص المحاصيل في الموسم الذي بدأ من مايو، ويستمر حتى أوائل أغسطس· وأضاف بريور: ''احتياجات الاستيراد اكثر بقليل مما كانت عليه في الماضي في المنطقة لأن إيران على سبيل المثال تتحول من مصدر العام الماضي إلى مستورد كبير نسبيا هذا العام''· وقال تجار وخبراء زراعيون إن الامطار الضعيفة ستخفض بشدة هذا العام محصول سوريا وهي لاعب رئيسي في سوق الغذاء والسلع في الشرق الأوسط إلى نحو 2,3 مليون طن من 4,2 مليون طن العام الماضي· ويقر المسؤولون السوريون الذين ينفون وصول الأمر إلى هذا الحد بأن المحصول قد ينخفض إلى ثلاثة ملايين طن مما يخفض المخزونات الاستراتيجية البالغة 1,5 مليون طن على الاقل في دولة يبلغ استهلاكها من القمح ثلاثة ملايين طن على الاقل لإطعام نحو 19 مليون نسمة· وبدأت المطاحن السورية الخاصة في استيراد قمح البحر الأسود وتدرس البلاد طرح عطاءات لشراء القمح اللين كما تدرس استيراد القمح الأميركي بعد ان بلغ انتاجها ادنى مستوياته في تسع سنوات· ومن المتوقع ان ينخفض كذلك انتاج الشعير إلى نحو ثلث انتاج العام الماضي البالغ 800 الف طن، وفي العراق يقول خبراء الزراعة إن برودة الطقس التي اعقبها جفاف قد تخفض المحصول المحلي إلى نحو 400 الف طن من القمح الصلد من 600 الف العام الماضي، ويقول خبراء الحبوب انه ليس من المتوقع ان يزيد انتاج الشعير عن 300 الف طن· وحولت ظروف الجفاف إيران من الاكتفاء الذاتي بمحصول محلي يبلغ 15 مليون طن -تم تصدير جزء منه إلى العراق ودول أخرى العام الماضي- إلى مستورد كبير هذا العام، وقد ينخفض محصول البلاد إلى 12 مليون طن هذا العام أي ما يقل بما بين ثلاثة وخمسة ملايين طن عن الطلب المحلي· وقال مسؤولون انهم قد يحتاجون لاستيراد ما يصل إلى خمسة ملايين طن بحلول مارس عام ،2009 ودخلت إيران التي يبلغ عدد سكانها نحو 70 مليون نسمة بالفعل إلى السوق العالمية واشترت قمحا من البحر الاسود وأميركا الشمالية يقول الخبراء انها تخلطه مع المحصول المحلي· وهناك دولتان فقط تعتمدان على الري والمياه الجوفية وهما مصر والسعودية، فلم تتأثرا بالاحوال المناخية التي تعرضت لها منطقة شرق المتوسط، ومن المتوقع ان يظل محصول مصر مستقرا لكن السعودية من المتوقع ان تبدأ في استيراد القمح هذا العام بعد تخليها عن خطة مدتها 30 عاما حققت الاكتفاء الذاتي واستنفدت موارد المياه النادرة· وتركيا فقط هي التي يتوقع ان تقل صادراتها عن العام الماضي بعد ان زاد محصولها في اعقاب الجفاف الشديد في النصف الأول من عام ·2007 وقد يبلغ المحصول 16,5 مليون طن بزيادة بنحو مليون طن عن 15,5 مليون العام الماضي، وهو مازال اقل من نحو 17,5 مليون طن في عام ·2006 ويقول خبراء انه رغم ان تركيا تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي فإنها قد تحتاج للاستيراد بكميات مختلفة لتعويض صادراتها من كميات مماثلة من الطحين (الدقيق) تقدر بنحو مليون طن، ودفع ارتفاع اسعار واردات الغذاء مع بلوغ سعر القمح ارتفاعات قياسية المستوردين من الشرق الأوسط إلى الاعتماد على قمح البحر الأسود الأرخص سعرا من امدادات أميركا الشمالية حيث تضيف تكاليف الشحن وحدها 60 دولارا على الاقل لسعر الطن· وقال خبير بارز في السلع ''الشرق الاوسط سيبتلع فوائض اوكرانيا وروسيا من القمح··· سيستورد بانتظام على مدى ستة أو سبعة أشهر''، وسيظل العراق فقط معتمدا على قمح اميركا الشمالية المرتفع الثمن والقمح الاسترالي إذ ان الشركات الأميركية ظلت هي المهيمنة على السوق منذ عام 2003 لاسباب سياسية في الأساس·
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©