الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حبيب الصايغ يقدم أجمل ما أحب للوطن والإنسان والمرأة

حبيب الصايغ يقدم أجمل ما أحب للوطن والإنسان والمرأة
23 مارس 2011 00:13
استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الشاعر حبيب الصايغ في أمسية شعرية قرأ فيها منتخبات من شعره الذي ضمته مختاراته الشعرية الجديدة “رسم بياني لأسراب الزرافات” التي صدرت حديثاً، وحضر الأمسية الشعرية عدد من الشعراء والكتّاب والصحفيين والمهتمين بالشعر. وفي تقديمها للشاعر حبيب الصايغ قالت الأديبة اللبنانية ميشلين حبيب “إن الشاعر حبيب الصايغ صوت مؤثر في خريطة الشعر الإماراتي، وله مساهمات ناجزة في حركة الشعر الحديثة، كان من أوائل جيله الذين اهتموا بقصيدة النثر فبرع فيها، إلا أنه حافظ على أهمية الكتابة بقصيدة التفعيلة والقصيدة التقليدية”. وتحدثت ميشلين حبيب عن السيرة الإبداعية للصايغ كونه رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات والمدير التنفيذي للمركز الثقافي والإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وقد حاز جائزة الدولة التقديرية في الآداب واشتغل في الصحافة لفترة طويلة، وله من الإصدارات “هنا بار بني عبس.. الدعوة عامة” 1980 و”التصريح الأخير للناطق الرسمي باسم نفسه” 1981 و”قصائد إلى بيروت” 1982 و”ميارى” 1983 و”الملامح” 1986 و”قصائد على بحر البحر” 1993 و”وردة الكهولة” 1995 و”غد” 1996 وأخيراً منتخباته “رسم بياني لأسراب الزرافات” 2011. واستهل حبيب الصايغ الأمسية بكلمة قال فيها “إنني إذ اقرأ اليوم جزءاً من منتخبات شعري في اليوم العالمي للشعر والذي يصادف اليوم حيث تحتفي به جهات العالم الأربع فإنني أختار منتخبات المنتخبات، أي أحبُّ ما أحببت”. وأضاف “سأقرأ وهذا هو الحل الأفضل من “رسم بياني لأسراب الزرافات” القصائد القريبة جداً إليّ، وهي قصائد قصيرة ومتوسطة الطول وقصائد طويلة، هذا بالإضافة إلى قصيدة عمودية، حيث درجت عادة على أن أضع في كل ديوان جديد لي قصيدة عمودية، اعتزازاً بتاريخ القصيدة كموقف نقدي، افترض فيه عدم تخلي الشاعر عن نمط مهم من أنماط القصيدة العربية وهذا ما يؤكد أنني أكتب قصيدة النثر والتفعيلة والقصيدة العمودية معا”. وقرأ حبيب الصايغ 16 قصيدة من منتخبات شعره، وهي “النوافذ” و”الشاعر” و”نفق” و”العائلة” و”الاسم الموصول” و”لو كنت” و”قصيدة حب” و”رسم بياني لأسراب الزرافات” و”البطريق” و”الجواهري” و”غد 1” و”غد 2” و”غد 3” و”ميارى” و”الصحراء” و”الظلام”. تنوعت هذه القصائد بين الأغراض الشعرية المتعددة، منها الغزل والفكر، ورؤية الشاعر للعالم، والذكرى، وهاجس الحياة، والهم القومي بخاصة في قصيدة “الجواهري” والمعاناة الإنسانية في قصائد أخرى. ومن قصيدة “الاسم الموصول” يقرأ الشاعر: أيتها السيدة التي - ما لاسمك الموصول لا يوصلني اليك كي أتم موتي فيك أو أعللك صوتي بين أسناني وأشلاء المرايا وجهان نحن للبذور والسقيا وجهان للفجأة وجهان للتجربة النيئة ووجهان غريبان من النفي الذي ما لاسميَ الموصول ينفيني، ويلغي صخب الروح ووجهان بعيدان كأننا نحن اخترعنا أول اللون رسمنا لغة الخرائط القديمة كأننا نحن اللذان. ويمزج الشاعر حبيب الصايغ بين الوطن والحبيبة، ليؤكد فيها اكتمال القصيدة حيث يقول في قصيدته “لو كنت”: للوطن في فمي مرارة الملح وعذوبة الملح ولو كنت شاعراً بما فيه الكفاية لوضعتك أنت والوطن تحت الوسادة ونمت. ويقترب حبيب الصايغ من التجريد في الواقع ويحول المألوف في هذا الواقع إلى لا مألوف في القصيدة وبخاصة في قصيدته “النوافذ” التي يقول فيها: النوافذ أبعد من أن نراها جميعاً، وتدنو، تراسلنا منذ عهد الطفولة تكتبنا في حفيف الغصون، وترسمنا في الطوابع والصور العائلية تدنو.. وتنتهي الأمسية بتوقيع المختارات الشعرية “رسم بياني لأسراب الزرافات” التي احتفى بها الأدباء في مقرهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©