التذبذب يسيطر على سوق أبوظبي و تباين أداء الأسهم

تراجعت سوق أبوظبي للأوراق المالية في ختام تعاملاتها امس بنسبة 0.21% إلى المستوى 2823.45 نقطة بعد فقدانها نحو 6 نقاط من مؤشرها الذي شهد حالة تذبذب واسعة النطاق. وتأثرت سوق أبوظبي بعمليات بيع وجني أرباح متقطعة خلال جلسة تعاملات السوق أمس ساهمت في تذبذب المؤشر بين المستويات 2830 – 1815 نقطة. وحافظ السوق على مستوى تعاملاتها، حيث بلغت قيمة تداولات السوق نحو 202 مليون درهم، توزعت على 92 مليون سهم، وتم تنفيذها من خلال 2.384 ألف صفقة. وأظهرت الأسهم القيادية والنشطة تبايناً في أدائها، حيث تباين أداء أسهم الشركات العقارية بين ارتفاع لسهم الدار وتراجع لسهمي صروح ورأس الخيمة العقارية. وارتفع سهم الدار العقارية بنسبة 1.77% ليغلق عند سعر 4.59 درهم، في حين تراجع سهم صروح العقارية بنسبة 0.66% إلى ما دون مستوى الثلاثة دراهم ليغلق عند سعر 2.99 درهم، كما انخفض سهم رأس الخيمة العقارية إلى سعر 71 فلساً وبنسبة 1.39%. من جانب آخر، سجلت أسهم البنوك تبايناً واضحاً في أدائها، حيث أغلق أسهم بنك الاتحاد الوطني على ارتفاع نسبته 0.9% عند سعر 3.37 درهم، وسهم الخليج الأول عند سعر 16.25 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 0.31%، في حين أظهرت أسهم بنك أبوظبي الوطني استقراراً عند سعرها السابق والبالغ 13.25 درهم، وسهم أبوظبي الاسلامي عند سعر 2.90 درهم. من جهته، تراجع سهم أبوظبي التجاري إلى سعر 1.92 درهم وبنسبة 1.03%. وتأثر مؤشر السوق سلباً بانخفاض أسهم شركات قيادية كان أبرزها سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» الي تراجع إلى سعر 10.30 درهم وبنسبة تراجع بلغت 0.48%. واستفادت سوق أبوظبي في جلستها أمس من عمليات الشراء التي طغت على مبيعات المستثمرين المؤسساتيين، حيث بلغ صافي استثماراتهم نحو 12.886 مليون درهم كمحصلة شراء، في وقت تسيطر عمليات البيع على مشتريات المستثمرين الأفراد. وتواصل سيولة المستثمرين المؤسساتيين دعمها لسوق أبوظبي والدفع به ارتفاعاً في وقت تواجه السوق خلاله عمليات بيع مستمرة من قبل المضاربين والمستثمرين الأفراد. ويعتبر ارتفاع وصعود سوق أبوظبي المتواصلين خلال الفترة الماضية نتاجاً لحالة التذبذب التي أوجدت هامشاً سعرياً في عدد من الأسهم شركات قيادية ومنتقاة، ما يعيدها إلى مرحلة التجميع مجدداً ويجذب المضاربات عليها، بحسب مراقبين. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي أداءً متبايناً بين ارتفاع لثلاثة قطاعات وتراجع خمسة قطاعات أخرى، واستقرار وحيد من نصيب قطاع الصناعة. وجاء على رأس القطاعات الأكثر تراجعاً قطاع البناء بنسبة انخفاض بلغت 1.21% مغلقاً عند المستوى 362.81 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 1.07% ليغلق عند المستوى 223.17 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 0.48% ليغلق عند سعر 2108.25 نقطة، وتلاه قطاع التأمين بنسبة تراجع بلغت 0.18% ليغلق عند المستوى 2999.9 نقطة، في حين سجل قطاع البنوك أقل هبوط بانخفاض قدره 0.16 نقطة ليغلق عند المستوى 3962.44 نقطة. في المقابل، سجل قطاع الخدمات أعلى نسبة ارتفاع في السوق بنسبة 1.53% ليغلق عند المستوى 1432.16 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة ارتفاع بلغت 0.66% ليغلق عند سعر 548.07 نقطة، في حين سجل قطاع الصحة أقل ارتفاع بنسبة 0.27% ليغلق عند سعر 1250.62 نقطة.