الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يهبط دون 74 دولاراً مع تجدد المخاوف بشأن الانتعاش

النفط يهبط دون 74 دولاراً مع تجدد المخاوف بشأن الانتعاش
26 أغسطس 2009 01:10
انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام للمرة الأولى خلال ستة أيام أمس دون 74 دولاراً للبرميل متأثرة بتراجع الأسهم الآسيوية مع تجدد المخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في عشرة أشهر قرب 75 دولاراً. ويتطلع المستثمرون إلى بيانات مخزونات النفط في الولايات المتحدة بحثاً عن اتجاه للسوق ويتوقع المحللون هبوط مخزونات النفط الخام والبنزين وزيادة في مخزونات المقطرات. وفي التعاملات الإلكترونية الصباحية لبورصة نيويورك التجارية «نايمكس» بلغ سعر عقود النفط الخام لأقرب استحقاق شهر أكتوبر 73.84 دولار للبرميل منخفضاً 53 سنتاً عن اقفال الاثنين في نايمكس على 74.37 دولار بزيادة قدرها 0.48 دولار. وسجل العقد خلال تعاملات أمس الأول 74.81 دولار وهو أعلى مستوى له منذ عشرة اشهر مدعوماً بالتفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي. وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 52 سنتا الى 73.74 دولار للبرميل. وأظهر استطلاع لوكالة «رويترز» أن من شأن ارتفاع الطلب في ظل تحسن الاقتصاد العالمي أن يدفع متوسط أسعار النفط الخام الأميركي الخفيف فوق مستوى 73 دولاراً للبرميل خلال عام 2010 إذ رفع محللون توقعاتهم للشهر الخامس على التوالي. وتوقع الاستطلاع الذي شمل 30 محللاً أن يصل متوسط سعر الخام الأميركي الخفيف في 2009 إلى 59.28 دولار للبرميل ارتفاعاً من 58.23 دولار في الاستطلاع السابق. ورفع 11 محللا توقعاتهم لعام 2010 بينما تراجعت تقديرات محلل واحد فقط. وقال المحللون الذين شملهم الاستطلاع إن متوسط سعر الخام الأميركي قد يصل إلى 68.22 دولار خلال الربع الأخير من عام 2009 ارتفاعاً من 67.8 في الاستطلاع السابق وذلك إثر توقعات بأن الآمال المتعلقة بقوة الانتعاش الاقتصادي وتحسن الطلب على الوقود سيدعمان استمرار انتعاش أسعار النفط. وقال كوستانزا جاكازيو لدى باركليز كابيتال إن «أسعار النفط لا تزال تحظى بدعم جيد عند مستويات تتراوح بين 70 إلى 75 دولارا». وأضاف أن «هناك مستويات عالية للمعروض النفطي إلا أن تحسن الطلب في ظل استمرار خفض الإمدادات سيسرع وتيرة انخفاض المخزونات وسيوفر دعما للأسعار». وتبنت أسعار النفط في 2009 اتجاهاً موازياً لانتعاش الأسهم العالمية وتقييمات العملات، في ظل عودة الإقبال على المخاطرة إلى نشاط الأسواق عقب أزمة الائتمان والأزمة المالية والكساد واسع النطاق، إلا أن التحرك الصعودي للأسعار قد لا يكون مستقيماً. وقال فرانك شالينبرجر مدير أبحاث السلع في لاندزبنك إنه «على المدى القصير لا أتوقع أن تسير الواردات الصينية على نفس وتيرتها المسجلة في الأشهر القليلة الماضية إذ شهدنا واردات قياسية في يوليو. ولهذا أعتقد أن الطلب سيتراجع قليلا». وتوقع لاندزبنك أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 58 دولاراً في عام 2009 و 80 دولاراً في 2010 و85 دولاراً في 2011. وتوقع عدد من المحللين تراجع القفزات الحالية في أسعار الخام إذ ستعمل اللوائح الأكثر صرامة لأسواق الطاقة الأميركية على إبعاد المضاربين عن السوق. وخفض كوميرتس بنك توقعاته لمتوسط سعر النفط في 2010 إلى 55 دولاراً للبرميل من 75 دولاراً. وقال إن استثمار المضاربين لعب دوراً كبيراً في الدفع بأسعار الطاقة إلى الارتفاع. وكتب يوجين فينبرج لدى مصرف كوميرتس بنك في نشرة السلع والطاقة «الارتفاع الواضح في أسعار النفط خلال النصف الأول من العام يرجع بشكل كبير إلى انتعاش استثمارات المستثمرين الماليين». وقال شالينبرجر «سيرتفع الطلب على النفط مجددا في حال تسجيل نمو اقتصادي عالمي عند حوالي ثلاثة بالمئة العام القادم وفي حال إبقاء منظمة أوبك على سياستها المتعلقة بالخفض النسبي للإمدادات».
المصدر: سنغافورة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©