جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد د. محمد الكويتي، المستشار التنفيذي لجهاز استخبارات الإشارة أمس الأول خلال محاضرة بمجلس المشرف، أن ما يعيشه الشعب الإماراتي من رغد العيش وأمن واستقرار يرجع لفضل الله ومن ثم للقيادة الرشيدة التي جلبت التكنولوجيا الرقمية والحكومة الذكية، مشيرا إلى أن 65% من قضايا الابتزاز داخل الدولة الهدف منها المال، لافتا إلى قضية تورطت فيها سيدة دون أن يكون لديها سوء نية عندما قامت بدعوة متابعيها الكثر في أحد برامج التواصل الاجتماعي لدعم إحدى الجمعيات السيئة السمعة، ما تسبب في وقوع مشكلة لها.
وأشار إلى أن السحابة الإلكترونية متصلة بكل شيء كاتصالها بالألعاب الإلكترونية، إضافة إلى الروبوتات والمركبات القائمة على الذكاء الاصطناعي والسيارات والطائرات من دون طيار وصولا إلى الأمن السيبراني.
ولفت إلى أن الحكومة مرت بمراحل للتحول الرقمي منذ عام 2000 وصولا إلى عام 2017، مشيرا إلى أن أداء دولة الإمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعد الثامنة عالميا في مؤشر الخدمات الحكومية على الإنترنت، والأول عالميا في جاهزية الشبكات، والاتصال الرقمي وفي استحواذ التكنولوجيا المتطورة، والثاني عالميا استعمال الخدمات الحكومية، والسابع عالميا في المشاركة الإلكترونية، مشيرا إلى أن التحول الذكي للخدمات الحكومية ذات الأولوية بلغ نسبة 96%.
وأضاف أنه مع التكنولوجيا الحديثة وتوجه الحكومة إلى حكومة ذكية معتمدة على الذكاء الاصطناعي ومع كثرة الأجهزة الحديثة في أيدي أفراد المجتمع، انتشرت في الآونة الأخيرة تهديدات كثيرة حيال هذا الأمر، نظرا لتزايد تعقيد الهجمات الإلكترونية الأمر الذي فرض تحديات إضافية، ومن هذه التهديدات الإلكترونية الجرائم الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني والحروب الإلكترونية
وأوضح أن الجرائم الإلكترونية تتضمن السرقات الإلكترونية للبنوك والاحتيال والنصب الإلكتروني للعملاء، في حين إن الإرهاب الإلكتروني يتناول التمويل والدعم المادي ونشر التطرف والفكر الضال، والمتمثلة في الدردشة الإلكترونية أثناء اللعب مع المراهقين والشباب والوصول إلى نقاط ضعفهم وتوجيههم إلى الطريق الخاطئ، وأما الحروب الإلكترونية فهي التي تتمثل في تجهيز المحاربين السيبرانيين والمنصات المسلحة سيبرانيا والتجسس السيبراني والهجوم والاختراق والحروب النفسية.
وأكد الكويتي أهمية الأمن، وأن الحماية من الاختراق وسرقة البيانات والمعلومات أصبحت أمرا في غاية الأهمية، ولم تعد مجرد خيار وإنما هاجس تخصص له الدول والحكومات مبالغ طائلة للحد منه، لمنع الضرر الكثير المحتمل من وقوع هجمات واختراق للمعلومات السرية سواء الشركات أو الحكومات أو الأفراد، موضحا أن الهواتف الذكية أصبحت وسيلة لغالبية البشر في الدخول إلى الحسابات البنكية أو الإرسال واستقبال الصور والملفات وتبادل المعلومات، حيث إن اختراقها قد يكون له وقع كارثي، والمشكلة تكمن في أن الهواتف الذكية معرضة بشكل كبير للاختراق من قبل المخترقين.
عدد اليوم
