الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يحذر من حرب أهلية دامية في اليمن

صالح يحذر من حرب أهلية دامية في اليمن
23 مارس 2011 00:24
حذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس من اندلاع حرب أهلية “دامية” في حال حدوث “تصدع في المؤسسة العسكرية”، فيما قُتل جنديان وأصيب ثلاثة آخرون في أول مواجهات مسلحة بين قوات الجيش اليمني، بالتزامن مع كشف أوساط سياسية يمنية وأميركية مطلعة عن وساطة تقوم “على تأمين انتقال آمن للسلطة في البلاد خلال الأشهر المقبلة”. إلا أن تحالف للمعارضة اليمنية أعلن، أمس الثلاثاء، رفضه عرضا تقدم به الرئيس صالح للتنحي عن السلطة بعد إجراء انتخابات برلمانية في يناير المقبل. وأكد صالح، خلال ترؤسه اجتماعا لقادة القوات المسلحة، أن “أي تصدع في المؤسسة العسكرية” ستكون له انعكاسات “سلبية” على الاستقرار في البلاد، وقال: “لا يعتقد الذين يريدون أن يتسلقوا إلى كرسي السلطة عن طريق الانقلابات ان الأمور ستستقر فهذا غير وارد، محذرا من أن الوطن لن “يستقر”، وستندلع حرب أهلية ودامية. ودعا الرئيس اليمني مناهضيه إلى أن “يحسبوا حسابا دقيقا لأن الشعب مسلح”. وقال: لا أحد يستطيع لي ذراع أحد .. ويجي على كرسي السلطة بالقوة وبالانقلاب”، مؤكدا أن زمن الانقلابات “انتهى” وأن على معارضيه “أن يسلكوا السلوك الحضاري”. وحمل الرئيس اليمني القادة العسكريين في كافة الوحدات والمناطق “مسؤولية الحفاظ على سلامة المؤسسة العسكرية”، لأن “أي انشقاق في المؤسسة العسكرية سينعكس سلبيا على كل أنحاء الوطن”. وقال: “أي انشقاق أو انقسامات في المؤسسة العسكرية سيعيدنا إلى أسوأ مربع.. إلى مربع 13 يناير” 1968 (صراع مسلح دام بين رفقاء الحزب الاشتراكي اليمني في جنوب اليمن)، داعيا القادة العسكريين الذين أعلنوا، الاثنين، انضمامهم للشباب المحتجين المطالبين بإسقاطه، إلى “العودة و الاعتذار (..) فالوطن أكبر من الأفراد وطموحات الأشخاص”. واعتبر الرئيس صالح أن القادة العسكريين المنضمين إلى المحتجين الشباب ينفذون “أجندة خارجية”، وأنهم سيندمون هم و”أي شخص يميل عن الشرعية الدستورية عن النظام والقانون”.وعلى صعيد متصل قتل جنديان وأصيب 3 آخرون في أول اشتباكات بين وحدات عسكرية وأمنية مناهضة وموالية للرئيس صالح، بمدينة المكلا محافظة حضرموت شرقي البلاد. وقال مسؤول محلي يمني، لـ”الاتحاد” إن مواجهات مسلحة اندلعت، ليل الاثنين/الثلاثاء، بين قوات عسكرية تابعة لـ”الحرس الجمهوري”، الذي يتولى قيادته العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني، وقوات تابعة للمنطقة العسكرية الشرقية، التي يرأسها اللواء محمد علي محسن، الذي أعلن، الاثنين، تأييده لمطالب “ثورة الشباب السلمية”، المطالبة بإسقاط نظام صالح. وقال مدير مديرية المكلا سالم صالح إن انشقاقا “وقع داخل اللواء العسكري 27 التابع للحرس الجمهوري، أثناء تواجده قائده العميد عزيز ملفي في مدينة سيئون”، وسط حضرموت، موضحا أن وحدات عسكرية داخل اللواء، تُدين بالولاء لقيادة المنطقة الشرقية “فرضت طوقا مشددا على القصر الجمهوري” بمدينة المكلا، و”أعلنت عصيانها أوامر العميد ملفي، ومنعت دخوله إلى قيادة المعسكر “وأضاف المسؤول المحلي: “اندلعت مواجهات مسلحة بين الوحدات العسكرية الموالية لقيادة الحرس الجمهوري، والوحدات الأخرى الموالية لقيادة المنطقة الشرقية، ما أدى إلى سقوط قتيلين من الطرفين وإصابة ثلاثة آخرين. وأكد أن قوات الحرس الجمهوري تمكنت من فرض سيطرتها على كامل مدينة المكلا. إلى ذلك، كشفت أوساط سياسية يمنية وأميركية مطلعة على مسار الأحداث في اليمن، لشبكة (سي ان ان) الإخبارية الأميركية، عن وجود وساطة يضطلع بها الرئيس اليمني وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، علي محسن الأحمر، الذي أعلن، الاثنين، تأييده لمطالب القوى المعارضة، وتقوم على تأمين انتقال آمن للسلطة في البلاد خلال الأشهر المقبلة. وذكر مسؤول يمني وآخر أميركي أن الوساطة تدور حول إمكانية بقاء صالح في منصبه حتى نهاية العام، على أن يتم خلال الأشهر المقبلة تنفيذ العديد من الخطوات التي تضمن الانتقال الآمن للسلطة، في اقتراح قريب من العرض الذي كان المعارضة قد قدمته لصالح قبل أسابيع، ولكن الأخير رفضه. وفي هذا السياق، أعلن مساعد للرئيس اليمني أمس أن الرئيس صالح “سيتنحى بعد أن يشرف على الانتخابات البرلمانية” التي تجري في يناير عام 20112 رافضا تسليم السلطة دون ان يعرف من سيخلفه. وقال أحمد الصوفي المتحدث الصحفي لصالح لـ(رويترز)، إن الرئيس اليمني سيسلم السلطة من خلال انتخابات برلمانية وتشكيل مؤسسات ديمقراطية في نهاية عام 2011 أو يناير 2012، مضيفا أن صالح “لا يسعى للسلطة لكنه لا يريد أن يتنحى قبل أن يعرف من الذي سيتسلم السلطة منه”. إلا أن تحالف للمعارضة اليمنية أعلن، لاحقا، رفضه عرض الرئيس صالح بالتنحي مطلع العام المقبل. وقال محمود الصبري المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، أبرز حلفاء أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، إن المعارضة رفضت العرض وان الساعات القادمة ستكون حاسمة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©