الجيش الليبي يحتجز 3 صحفيين غربيين

أفاد سائق الصحفيين الغربيين الثلاثة المفقودين في ليبيا وهم صحفيان في وكالة فرانس برس ومصور في وكالة “جيتي ايميجيز” بأن الجيش اعتقلهم في 19 مارس الحالي، في منطقة طبرق شرق ليبيا. وفقد أثر الصحفيين في فرانس برس دايف كلارك (بريطاني) وروبرتو شميت (يحمل الجنسيتين الكولومبية والألمانية، ومراسل جيتي جو ريدل (أميركي) منذ مساء الجمعة الماضي. وأوضح سائقهم الليبي محمد حمد الذي عاد الأحد المنصرم، إلى طبرق وقابلته فرانس برس أنه أقل الصحفيين الثلاثة صباح 9 مارس الحالي إلى طبرق وسلك بهم الطريق المؤدية إلى أجدابيا أحد معاقل الثوار الذي يحاصره الجيش الليبي غرباً. وعلى بعد 10 الكيلومترات عن أجدابيا التقوا رتلاً من سيارات الجيب وآليات نقل الجنود فعادوا أدراجهم لكن العسكريين طاردوهم وأرغموهم على التوقف. وقال صدقي عبد الكريم جبريل المترجم الذي رافقهم مع السائق لإذاعة “راديو طبرق” أمس، “كانت سرعتنا 200 كلم وهم يطاردوننا” موضحاً أن عملية المطاردة استمرت 50 كيلومتراً تقريباً. وأضاف “عندما كانوا على بعد كيلومتر واحد منها بدأوا يطلقون النار على السيارة فأصابوها في ذيلها أولا ثم أطلقوا النار على الإطارات”.وأجبر الصحفيون بعدها على الركوع على حافة الطريق ووضع أيديهم على رؤوسهم. وتابع حمد أن مدنيين آخرين وسيارات إسعاف وصلوا بعدها فسيطر عليهم الجنود الذين وصلوا بأعداد كبيرة. وقام الجنود بعدها بإحراق عدد من السيارات بينها السيارة التي أقلت الصحفيين واقتادوهم في آلية عسكرية إلى جهة مجهولة. وأوضح جبريل “لا نعلم إلى أين تم اقتيادهم.. لقد أعادوا إليهم هواتفهم النقالة لكن ليس كاميراتهم”. من جانب آخر، أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” أمس، ان المصور الفرنسي ستيفان لير الذي يعمل لحساب وكالة “بولاريس” والذي فقد أثره منذ الأحد الماضي أثناء وجوده في منطقة بنغازي، عاود الاتصال بالوكالة مساء أمس الأول. وقالت المنظمة في بيان”مراسلون مطمئنة حيال مصير المصور ستيفان لير الذي عاود الاتصال بوكالته في وقت متأخر مساء الاثنين”. وفي السياق، أعلن شيراز ونيس زوج الصحفية التونسية فاطمة بن ضو التي فقد الاتصال بها منذ الجمعة الماضي شرق ليبيا أنه تمكن بعد ظهر أمس، من التواصل مع زوجته التي تعمل لحساب صحيفة “لوكوتيديان” التونسية وأنها “بخير وصحة جيدة”. وبالتوازي، أكدت مصادر تونسية رسمية أن رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي طلب أمس، من سفير بلاده في ليبيا الاتصال بالسلطات الليبية للإفراج الفوري عن الصحفي التونسي لطفي المسعودي الذي يعمل في قناة “الجزيرة” والذي احتجز هناك بصحبة فريق عمل تابع للقناة. وكانت الجزيرة ذكرت الأسبوع الماضي أن السلطات الليبية تحتجز فريقاً لها في ليبيا. إلى ذلك، دعا المعهد الدولي للصحافة مساء أمس الأول إلى احترام حق الصحفيين والموطنين في نشر المعلومات بعد مقتل مؤسس محطة تلفزيون إلكترونية السبت الماضي، في بنغازي. ومحمد نبوس (28 عاماً) الذي قتل “خلال مواجهات عند مهاجمة قوات القذافي المدينة”. ودعا إلى “الإفراج الفوري عن كل المراسلين الذين تعتقلهم السلطات الليبية حالياً”.