الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في جنوب سوريا لليوم الخامس

تظاهرات في جنوب سوريا لليوم الخامس
23 مارس 2011 00:27
تظاهر مئات الأشخاص أمس في بلدتين بجنوب سوريا مطالبين بالحرية لليوم الخامس على التوالي. ووقعت الاحتجاجات في بلدتي درعا ونوى القريبة. وردد المتظاهرون “حرية حرية سلمية سلمية” وتجمعوا قرب المسجد العمري القديم في درعا التي أصبحت مركزاً رئيسياً للتظاهرات. وأعلن ناشط حقوقي أمس أن المتظاهرين شكلوا درعا بشريا حول المسجد خشية اقتحامه بعد أن قام الجيش وقوات الأمن بتفريق مظاهرة احتجاجية انطلقت لليوم الخامس على التوالي. وقال الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن “الجيش وقوات من الأمن قاموا بتفريق تظاهرة انطلقت من أمام جامع العمري في درعا” جنوب دمشق ومشيراً إلى أن “المتظاهرين عادوا إلى الجامع”. وأضاف المصدر أن “المتظاهرين شكلوا دروعا بشريا حول الجامع خشية من اقتحامه” من قبل قوات الأمن. وتحول مسجد العمري في درعا إلى “مشفى ميداني” لاستقبال الجرحى. ولفت المصدر إلى أن “عدد المتظاهرين الذين اطلقوا شعارات ضد النظام بلغ نحو ألف إلا أن عددهم ازداد بعد ذلك”، مشيراً إلى أن السلطات السورية “أرسلت تعزيزات باتجاه الجامع”. وشهدت مدينة درعا في جنوب سوريا عدة تظاهرات استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريقها واعتقلت عدداً من المشاركين فيها، بينما ارتفعت حصيلة القتلى إلى ستة منذ الجمعة. وكان الجيش السوري أقام حاجزاً عند مدخل درعا قبل ظهر الاثنين كان عناصره يسمحون بدخول المدينة بعد التدقيق في هويات الوافدين. من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض في بيان أمس الأول أن الولايات المتحدة “تدين” أعمال العنف التي وقعت في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وهي تؤكد أن من يقفون وراءها يجب “أن يخضعوا للمحاسبة”. واعلن تومي فياتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان أن “الولايات المتحدة تدين أعمال العنف التي جرت في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية. هناك معلومات تشير إلى أن الحكومة السورية استخدمت القوة بشكل مفرط ضد المدنيين خصوصا ضد المتظاهرين في درعا”. وأضاف البيان “على المسؤولين عن أعمال العنف هذه أن يخضعوا للمحاسبة” مضيفاً “ندعو الحكومة السورية إلى أن تتصرف بشكل يتيح قيام التظاهرات بشكل سلمي”. وقال البيان الأميركي أيضاً إن على سوريا “أن تتجاوب مع التطلعات المشروعة لشعبها” مشدداً على أن الولايات المتحدة تدعم “مجموعة من الحقوق العالمية تتضمن حرية التعبير والاجتماع”. من جانبها دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أمس السلطات السورية الى إجراء تحقيق شفاف في القمع الذي تعرض له المتظاهرون مؤخراً كما دعتها إلى وقف الاستخدام المفرط للعنف. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضة العليا للمنظمة الدولية نافي بيلاي إن “الحكومة يجب أن تجري تحقيقاً مستقلاً وشفافاً وفعالاً في مقتل ستة متظاهرين خلال أحداث 18 و20 مارس”. وأضاف “نشعر بالقلق البالغ لعمليات قتل المتظاهرين في سوريا مؤخراً، ونؤكد ضرورة الوقف الفوري للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين، خاصة استخدام الذخيرة الحية”. وأكد المتحدث أن الاستخدام المفرط للقوة هو “انتهاك واضح للقانون الدولي” ويجب محاسبة مرتكبيه. وأضاف أن “الناس لهم حق مشروع في التعبير عن مظالمهم ومطالبهم لحكومتهم، ونحث الحكومة السورية على الدخول في حوار واسع ومفيد مع المتظاهرين لمحاولة معالجة هذه المظالم”. إلى ذلك أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس أن قمع المتظاهرين الذين يحتجون على نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا هو أمر “غير مقبول”. وقالت اشتون في بيان إن الاتحاد الأوروبي “يدين بشدة القمع العنيف، بما في ذلك استخدام الرصاص الحي، للتظاهرات السلمية” في سوريا، “ما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص”. وشددت على أن هذا الأمر “غير مقبول”. وحضت اشتون السلطات السورية على عدم استخدام العنف بحق المتظاهرين وإحالة مرتكبيه على القضاء و”الإصغاء إلى المطالب المشروعة” للشعب السوري.
المصدر: دمشق، بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©