أبوظبي (وام) - رحبت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا” بتدشين “شمس1” أضخم محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم حتى اليوم في خطوة تؤذن بتحول منطقة الشرق الأوسط نحو استخدام الطاقة النظيفة لتعزيز عملية النمو في المستقبل.
وتم تدشين محطة “شمس1” في السابع عشر من مارس الجاري، وتمتد على مساحة 2,5 كيلومتر مربع في المنطقة الغربية.
وسترفد شبكة الطاقة الوطنية بـ 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية المستدامة والمتجددة بما يحد من استهلاك الوقود الأحفوري ويكفي لتشغيل 20 ألف منزل، وإضافة لقدرتها على حفز خطط تنويع الطاقة في دولة الإمارات على المدى الطويل تبرز “شمس1” غنى الإمكانات الشمسية في المنطقة بأسرها إذ يصل معدل الإشعاع الشمسي فيها إلى 2000 كيلو واط في الساعة لكل متر مربع سنويا.
وقال عدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة” إن استثمار دولة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة يتيح للمنطقة مسارا عمليا يسهم إلى حد كبير في تخفيف البصمة الكربونية للفرد والتي تعد حاليا من بين أعلى المعدلات في العالم.
وتوجهت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بالتهنئة إلى دولة الإمارات وأبوظبي لافتتاح محطة “ شمس1 “ وللاستراتيجية المتبصرة في تحول الطاقة التي تقف وراءها إذ تظهر مثل هذه المشاريع الدور الذي تلعبه الطاقة المتجددة في تعزيز كامل سلسلة القيمة بدءا من الأبحاث والتطوير وصولا إلى التصنيع ومن ثم تطبيق مشاريع الطاقة على أرض الواقع”.
وكانت أبوظبي قد فازت باستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تأسست عام 2011.
وتعد الوكالة أول منظمة دولية بارزة يتم إنشاؤها منذ عقود وأول وكالة على الإطلاق تتخذ من منطقة الشرق الأوسط مقرا رئيسيا لها.
ويأتي تدشين محطة “شمس1” في أعقاب إقامة محطة الألواح الكهروضوئية باستطاعة 10 ميغاواط في مجمع “مدينة مصدر” للطاقة النظيفة.
وتهدف الأبحاث الرائدة التي يقوم بها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بما في ذلك العمل على تخزين الطاقة الشمسية والحد من تأثير الغبار للاستفادة القصوى من إمكانات الطاقة الشمسية التي تزخر بها المنطقة. من جانبه قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة مصدر” ..يمثل افتتاح محطة” شمس1 “ إنجازا استثنائيا في مجال الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط، وكما في بقية أنحاء العالم تسعى المنطقة إلى تلبية احتياجاتها المتنامية من الطاقة مع العمل في الوقت ذاته على تخفيف بصمتها الكربونية، وتعد “شمس1” إنجازاً مهماً يثبت قدرة مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق على توفير الطاقة الكهربائية المستدامة والآمنة بأسعار معقولة”. وتحصل المنطقة اليوم على معظم طاقتها المتجددة والبالغة 1 جيجاواط من مشاريع إنتاج الطاقة باستخدام الرياح في شمال إفريقيا، كما يمتلك المغرب أيضا محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 160 ميغاواط في منطقة وارزازات.
وأدرك خبراء النفط في دول مجلس التعاون الخليجي أهمية الطاقة المتجددة كخيار اقتصادي أمثل على المدى البعيد في الوقت الذي يقوض فيه ازدياد الاستهلاك المحلي للنفط من فرص التصدير ذات الهامش المرتفع.
عدد اليوم
