توقع تشكيل الحكومة اللبنانية خلال ساعات

حسم الجدل في لبنان حول تقاسم الحصص في الحكومة الجديدة، ودخل الرئيس فؤاد السنيورة المكلف بتشكيل الحكومة في مرحلة توزيع الاسماء، ويأمل في اعلان حكومة عهد الرئيس ميشال سليمان الاولى خلال الساعات القليلة المقبلة وربما اليوم السبت· وقالت مصادره لـ''الاتحاد'' انه يعمل بروية لاخراج التشكيلة دون عقبات، واستدعى لهذه الغاية امس مسؤول العلاقات السياسية في ''التيار الوطني الحر'' جبران باسيل، الذي عقد اجتماعاً مع مستشاره محمد شطح، كما حضر الى السرايا الحكومي النائب جورج عدوان ممثلاً لـ''القوات اللبنانية'' الذي اكد ان هناك ولادة قريبة للحكومة وقال: دخلنا في المرحلة النهائية للتأليف وهناك تفاهم بين مسيحيي 14 مارس من ناحية التمثيل في الحكومة الجديدة· وفيما توقعت مصادر السنيورة ان يزور القصر الجمهوري في اية لحظة لتسليم التشكيلة الوزارية الى الرئيس ميشال سليمان، قبل اعلانها، قالت مصادر الاخير إن رئيس الجمهورية تابع ضغوطه على الاطراف المعنية من اجل تشكيل الحكومة، وبقي حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس - الجمعة يجري الاتصالات لهذه الغاية وشدد على ضرورة التوصل الى اتفاق قريب على تشكيل حكومة تكون مدخلاً للمعالجة الوطنية وليست مادة للخلاف· وقالت مصادر سليمان لـ''الاتحاد'' ان الكثير من الصيغ تنقلت بين المعنيين بالتأليف، ولكن التشكيلة الحكومية لم تجهز بعد، مشيرة الى ان الرئيس المكلف سيحملها الى رئيس الجمهورية عندما تصبح جاهزة· وكشف عضو كتلة ''حزب الله'' النائب امين شري عن وجود خطوات جدية لايجاد حلول من اجل تشكيل الحكومة، مشيراً الى ان في عهدة السنيورة خيارات عدة فيما يخص توزيع الحقائب وعليه ان يتناقش بها مع كل الاطراف للوصول الى التشكيلة· وقالت مصادر مواكبة لعمل الرئيس السنيورة عصر امس إن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة بعد تسجيل اجراءات واستعدادات لوجستية تعزز اجواء التفائل السائدة· واوضحت المصادر لـ''الاتحاد'' ان قضية الحقائب السيادية باتت محسومة بعدما تم الاتفاق على اسناد منصب نائب رئيس الحكومة الى شخص يسميه عون (قد يكون عصام ابو جمرا) وستكون حصة تكتل ''الاصلاح والتغيير'' اربع حقائب بينها الاشغال العامة، او الاقتصاد والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر مواكبة للجهود المبذولة للاسراع في تشكيل الحكومة بان خطوط الاتصال بين القصر الجمهوري وعين التينة والسرايا الحكومة مفتوحة على مدار الساعة، واثمرت عن توافق حول توزيع الحقائب السيادية حيث تخلت الموالاة عن الحقيبة السيادية مقابل الاحتفاظ بوزارتي الاتصالات والعدل على ان تسلم وزارتا الداخلية والدفاع الى شخصيتين يسميهما رئيس الجمهورية مقربين من قوى الموالاة· وفي ظل التوترات الامنية المتنقلة في لبنان اكدت الامانة العامة لقوى ''14 مارس'' ان امن المواطن والمجتمع اللبناني فوق كل اعتبار· وقالت في بيان انه في ظل الاحداث الخطرة المتنقلة من منطقة الى اخرى زار وفد من نواب ''قوى 14 مارس'' كلاً من قائد الجيش بالانابة اللواء شوقي المصري والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، وتناول البحث في الاجتماعين الاوضاع الامنية الخطرة التي تعيشها البلاد، حيث شددت ''قوى 14 مارس'' على ضرورة ان تتحمل القوى الشرعية اللبنانية كامل مسؤولياتها لضمان امن المواطنين والانتقال الى مستوى الحسم بدلاً من الاكتفاء بالفصل بين المتخاصمين، لان مثل هذا السلوك يبرر بروز حالات من الامن الذاتي هو ما ترصده قوى 14 مارس·