قائد الأسطول الخامس الأميركي: لن نسمح بأي استفزاز إيراني

قال الأدميرال كيفن كوسجريف قائد الأسطول الخامس الأميركي إن بحرية بلاده لن تسمح لقوارب الحرس الثوري الايراني باستفزازها وجرها الى حرب، كما قال ان القطع البحرية الاميركية المتواجدة في مياه الخليج لن تستفِز احدا، مؤكدا استعدادها للدفاع عن نفسها· وقال كوسجريف الذي كان يتحدث للصحفيين بنادي دبي للصحافة امس الاول ان قوارب البحرية الايرانية والحرس الثوري الايراني غالبا ما تتصرف بطريقة عدائية واستفزازية، وهي لا ترد على نداءات التعريف المتعارف عليها دوليا بين اساطيل وسفن العالم عندما تكون في المياه الدولية· وبرر المسؤول العسكري الاميركي الذي يرأس ايضا قوات التحالف الدولي البحرية في مياه المنطقة، القلق الاميركي من اقتراب القوارب الصغيرة من قطع بلاده، قائلا ''لقد فقدنا 20 من رفاقنا واصيب آخرون منهم بسبب هجوم على احدى سفننا بهذه الطريقة، لذلك فنحن ناخذ بصورة جدية للغاية الخطورة التي تمثلها مثل تلك القوارب الصغيرة''، في اشارة منه للهجوم الذي تعرضت له المدمرة الاميركية'' كول'' قبالة السواحل اليمنية الجنوبية في عام ·2000 وعما اذا كان هناك تغيير في قواعد الاشتباك للبحرية الاميركية، تظهر فيه صبرا مع البحرية الايرانية، ولا تتوانى عن اطلاق النار على بحار مدني مصري في قناة السويس· قال الادميرال كوسجريف ''لا اتحدث هنا عن مسائل خاصة تتعلق بقواعد الاشتباك، وقد كنت في القاهرة مؤخرا، والتقيت بمسؤولين في وزارة الدفاع، حيث اعربت عن خالص عزائي ومواساتي الشخصية، وكذلك من جانب طواقم الاسطول عن ذلك الحادث المأساوي، وأكدنا التزامنا للعمل مع الجانب المصري لاستعراض الاجراءات التي نقوم بها من جانبنا لضمان سلامة سفننا، ومن جانبهم سيقوم المصريون بعرض الاجراءات من جانبهم· وهذه الاجراءات كانت دائما تتم في الوقت المناسب وبكفاءة عالية وفق القوانين الدولية، وذلك كان حادثا مأساويا نتمنى الا يتكرر''· واعرب قائد الاسطول الخامس الاميركي-الذي يتخذ من المنامة مقرا له- عن اعتقاده بأن الخليج يعد أحد أكثر الممرات المائية أمنا في العالم رغم الوضع المتوتر جراء الأزمة مع ايران، وتزايد الانباء عن قرب تعرضها لضربة عسكرية بسبب برنامجها النووي المثير لقلق المجتمع الدولي· واضاف كوسجريف ان الدليل على هذا الامان استمرار تدفق الامدادات النفطية عبر مضيق هرمز وعدم وقوع أحداث ارهابية جسيمة· واستطرد قائلا ان مما يدعو الى التفاؤل قصص النجاح التي تحققت ضمن القوات البحرية للتحالف الذي اصبح يضم دولا اكثر، واصبحت عملياته اكثر كثافة، حيث يتم تضييق الخناق على عمليات تهريب المخدرات لتمويل الارهاب، كما اصبحنا نساعد دول في المنطقة كاليمن لمكافحة تهريب البشر والمهاجرين غير الشرعيين، والمساعدة في اعادة بناء القوات البحرية العراقية· وتسلم البحرين كاول دولة من دول التعاون مهام قيادة القوة البحرية للتحالف الدولي منذ اشهر قليلة''· وجدد قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الاميريكة وقائد الاسطول الهخامس التزام بلاده بأمن وسلامة الملاحة في الخليج، وقال إن ''البحرية الاميركية هنا منذ 60عاما، وننوي البقاء الى عقود أخرى مقبلة''· وأشار الى ''أن منع اندلاع الحروب هو هدف للاتفاقية الاسترانيجية الجديدة الخاصة بالقرن الواحد والعشرين لسلامة البحار، ومن ضمن ذلك ايضا التصدي للارهابيين· وأشاد المسؤول العسكري الاميركي بمستوى التعاون والتنسيق القائم مع القوات البحرية لدول مجلس التعاون عامة وبحرية الامارات خاصة، التي قال انها على قدر عال من الكفاءة والمهنية، واضاف ان التعاون المستمر وتبادل المعلومات بين الجانبين اتاح ضبط كميات ضخمة من المخدرات في المياه الدولية تقدر قيمتها بملايين الدولارات التي يمكن ان تستخدم لتمويل انشطة الارهابيين· وقال ان القطع البحرية الاميركية وقوات التحالف تواصل تدربيباتها مع دول التعاون، كما تواصل دورياتها في مياه الخليج بصورة عادية وطبيعية رغم التوتر في الخليج جراء الانباء عن قرب ضربة عسكرية على ايران· وقال ان الغرض من ذلك كله أمن الملاحة البحرية، التي تتيح ضمان سلامة البنى التحيتة وانسيابية حركة السفن التجارية وكذلك سلامة المواطنين في بيئة مستقرة، وضمان استقرار الخليج من اجل رخاء مواطني دول التعاون· وقال'' ان مناوراتنا تركز على ضمان سلامة تلك القضايا، وضمان سلامتها من أي أذي من قبل المتطرفين· وأريد هنا أن أوضح أن التحالف البحري الدولي ليس موجها ضد ايران، وإنما لضمان أمن وسلامة حركة الملاحة''·