الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«جيش الإسلام» يسلم أسلحته الثقيلة وقادته يغادرون الغوطة

«جيش الإسلام» يسلم أسلحته الثقيلة وقادته يغادرون الغوطة
13 ابريل 2018 00:12
عواصم (وكالات) سلم فصيل جيش الإسلام أسلحته الثقيلة كافة أمس، وغادر قادة الصف الأول الغوطة الشرقية قرب دمشق، بموجب اتفاق إجلاء من مدينة دوما، يستمر تنفيذه منذ أيام. وأعلن الجيش الروسي ارتفاع العلم الرسمي السوري في دوما، ونشر الشرطة العسكرية الروسية، فيما قال يان إيجلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: «إن المنظمة تأمل في أن تتمكن من توصيل إمدادات إغاثة لمئة ألف مدني سوري يحتاجون بشدة للمساعدة، بعدما انتهاء معركة الغوطة». وفي أول تعليق لـ»جيش الإسلام» على الاتفاق بعد أيام على بدء تنفيذه، قال رئيس مكتبه السياسي ياسر دلوان: «طبعاً الهجوم الكيميائي والغارات هو ما دفعنا للموافقة». وعند معبر الوافدين الذي تخرج منه الحافلات، انتشرت عشرات العناصر من الشرطة العسكرية الروسية والسورية. وقال مصدر عسكري: «هناك 80 حافلة للإجلاء، باتت 17 منها جاهزة، وتنتظر في نقطة التجمع اكتمال القافلة»، مشيراً إلى أن حافلات الشرطة العسكرية الروسية والسورية المتوقعة «تنتظر إخلاء المسلحين لدخول دوما». وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «إن معظم قيادات جيش الإسلام من الصف الأول، وبينهم قائده العام عصام بويضاني، غادرت دوما فجر أمس الأول، ووصلت إلى الشمال السوري». وأشار إلى أن «مقاتلي جيش الإسلام سلموا أسلحتهم الثقيلة كافة، وبينها مدرعات ودبابات وراجمات صواريخ إلى الروس». وبدأت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، تسيير دوريات في مدينة دوما. وأعلن الجيش الروسي ارتفاع العلم الرسمي السوري في مدينة دوما، معتبراً أنه «مؤشر على السيطرة عليها، وبالنتيجة على الغوطة الشرقية كاملة». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس مركز السلام والمصالحة الروسي في سوريا قوله: «يؤذن رفع علم الدولة على مبنى في مدينة دوما بالسيطرة على هذا الموقع، وبالتالي على الغوطة الشرقية بالكامل». ولفت إلى أن مسلحي «جيش الإسلام» سلموا أكثر من 400 قطعة سلاح مع رحيلهم عن دوما، وأن 41213 شخصاً غادروها منذ 28 فبراير، ليصل بذلك إجمالي المدنيين الذين تم إجلاؤهم عن الغوطة الشرقية تحت إشراف الجانب الروسي إلى 165123 شخصاً، بينهم 250 كانوا مختطفين لدى المسلحين، ومن بقي في المدينة سوف يتم تسوية وضعه خلال مدة ستة أشهر. وأكد أن انتشار عناصر الشرطة الروسية «ضامن للحفاظ على القانون والانضباط في المدينة». وبعد خروج المسلحين، بدأت الشرطة العسكرية والخبراء الروس عملية الانتشار ونزع الألغام في دوما. وأكد مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية السورية عدم دخول أي عنصر من القوات الحكومية السورية إلى المدينة . وقال سكان في دوما: «إن عدداً من الأشخاص رفعوا العلم السوري فوق الجامع الكبير في المدينة الذي شكل مركزاً لمجلسها المحلي». وإثر رفع العلم، طالب مسلحون لم تعرف هويتهم بحسب سكان، بإنزاله، وأطلقوا الرصاص في الهواء، ونجحوا في تحقيق مبتغاهم. واعتبرت المستشارة السياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان، أمس الأول، أن «انتصار الغوطة شكل نقطة حاسمة، وبعث رسائل للعالم أجمع بأن الجيش السوري وحلفاءه قادرون على تحرير كل شبر من الأرض السورية». من جهة أخرى، قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس: «إن المنظمة تأمل في أن تتمكن من توصيل إمدادات إغاثة لمئة ألف مدني سوري على الأقل يحتاجون بشدة للمساعدة، بعدما انتهت معركة الغوطة الشرقية». وقال: «آمل أن تكون معركة الغوطة انتهت، مما قد يمكنا من الوصول لأول مرة منذ فترة طويلة لمساعدة السكان داخل دوما». وأضاف إيجلاند: «إن الأمم المتحدة ظلت لوقت طويل ممنوعة من إرسال المساعدات»، وتابع: «إنه يأمل أن يجري إجلاء كل من يريدون مغادرة المنطقة، وأن يبقى فيها كل من يريدون البقاء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©