الميزان الرسمي لمصارعي الفنون القتالية اليوم

يجرى في السابعة من مساء اليوم الوزن الرسمي لمصارعي بطولة أبوظبي للفنون القتالية، حيث يخضع المصارعون، والذين يستعدون لخوض البطولة التي تنطلق غداً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، لعملية الوزن، وتقام البطولة تحت رعاية الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان. وستتم إجراءات الوزن الرسمي، في الطابق الأرضي بجانب باريس جاليري في “مارينا مول” بأبوظبي. ومن المنتظر أن يتم إتاحة الفرصة للجماهير منذ الخامسة عصراً للحضور ومتابعة نجومها المفضلين، حيث يتواجد كل من البرازيلي ماركوس أوليفيرا، الفرنسي يوهان رومينج، البولندي برزيمولا ميسيلا، البريطاني نيل وين، الكاميروني سوكودجي نكامهاو، الأميركي ديف هيرمان، ومواطنه جيف مونسون، والروسي شاميل ابدوراهيموف. وقامت اللجنة المنظمة للبطولة بهذه الخطوة للخروج عن المألوف، وذلك من خلال إتاحتها الفرصة للجماهير للالتقاء بالمصارعين بشكل مباشر، حيث تشاهد الفئة التي سوف يتم وضع كل مصارع بها، كما أنها تطلع على آخر استعدادات المصارعين قبل 24 ساعة فقط من انطلاقة الحدث. ويعتبر الحدث أمراً في غاية الأهمية بالنسبة للجماهير التي لم تحصل على التذاكر بعد، حيث إنه من المنتظر أن يتم طرح المزيد من التذاكر للبيع، بعد نفاذ جميع الكميات السابقة، حيث تبدأ أسعار التذاكر من 180 درهما للدور الأرضي، 295 درهما، 980 درهما لكبار الشخصيات، و2650 درهما في المنطقة المواجهة للحلبة مباشرة. ومن نقاط بيع التذاكر أيضاً في إمارة دبي، مركز ابن بطوطة التجاري، مركز ميركاتو التجاري، مركز جراند حياة. وكان سهيل النمري مدير البطولة قد أعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول بفندق قصر الإمارات بأنه يتوقع إقبالاً كبيراً على البطولة، وحضور جماهيري يفوق الـ 6000 متفرج. والفنون القتالية هي مجموع فنون القتال التي تم التدرب عليها من قبل البشر، وهي تحوي الفنون الصينية واليابانية والكورية والهندية وغيرها، كان الهدف منها الدفاع عن النفس وكانت لها فوائد أخرى مثال ذلك التداوي والحصول على اللياقة البدنية أو الرياضة والانضباط وبناء أجساد قوية أو الارتزاق بطرق مشروعة وغير مشروعة. وبالعودة للتاريخ والعادات عند ذكر كلمة الفنون القتالية، نجد أنها تمثل الحافز الأكبر في التأثير على جميع فنون القتال، وبعض الفنون القتالية مرتبطة بالروح وبالأديان، ومن المعلوم أنه عند الالتحام، فإنه يتم استخدام اليدين والقدمين، وبالتالي فإن معظم حركات البشر متشابهة في الغالب، ولكن تختلف طريقة التفكير للوصول إلى أفضل أسلوب (من وجهة المؤسس للفن) يعتبر الأقوى. البعض يرى أن الانضباط يبدأ قبل كل شيء والبعض الآخر يرى أن اللياقة البدنية والمرونة هي الأهم بعد الانضباط، مثال ذلك الشاولين تمبل في الصين، وفي الواقع فهناك العديد من الفلسفات الخاصة بالفنون القتالية. تطور الفنون القتالية عائد لتطور الجيوش المستمر، وبالتالي تتطور التقنيات والأساليب وتتعدد، وكذلك تتعد الأقوال بخصوص أصل الفنون القتالية وتأسسها، ولكن القول الأقوى يعود بنا إلى الصين والهند، وهناك قصة من الجدير ذكرها، ذلك حين كانت الطرق التجارية مسهلة بين الهند والصين وكان ذلك منذ ما يتعدى 600 عام قبل الميلاد وخلال فترة الحروب للصين الشعبية، والتي كانت 221 - 480 قبل الميلاد، تطورت الفنون الصينية بشكل كبير، وهذا ما تم وصفه من قبل زن تسو في 350 قبل الميلاد، بما يدعى فنون الحرب ووشو.