الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يعلن تسلم الأمن في 7 ولايات ومدن أفغانية

كرزاي يعلن تسلم الأمن في 7 ولايات ومدن أفغانية
23 مارس 2011 00:41
أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي امس أن القوات الأفغانية ستتسلم المهام الأمنية من قوات حلف شمال الأطلسي في ثلاث ولايات واربع مدن اعتبارا من العام الحالي في عملية من المقرر أن تنتهي عام 2014. وقال "إن الشعب لم يعد يريد تولي اخرين مسؤولية أمنه وان المهمة صعبة"، لكنه شدد على أن هذا العام يمثل منعطفا في عملية بناء الحكومة وإرساء السلام وتحمل المسؤوليات بشكل اكبر". وأشار كرزاي في خطاب خلال حفل تخريج ضباط بالجيش في قاعدة بمطار كابول الى ان القوات الافغانية ستتولى المسؤولية الكاملة عن الأمن في ولاية كابول باستثناء مقاطعة ساروبي المضطربة حيث ينتشر جنود فرنسيون، وفي لشكركاه عاصمة ولاية هلمند احد معاقل "طالبان" في الجنوب. كما ستتولى المسؤولية عن ولايات معروفة بهدوئها وهي بانشير (شمال كابول) وباميان (وسط) وثلـاث عـواصـم ولايـات هـي هــرات (ولاية هرات، غـرب) ومزار شريف (ولاية بلخ، شمال) مهترلام (ولاية لغمان، شرق)". ودعا الرئيس الأفغاني مرة جديدة المعارضة المسلحة الى وقف هجماتها واغتيالاتها والانضمام الى عملية السلام، وإلا سوف تتحمل مسؤولية استمرار الوجود الاجنبي في افغانستان". وقال "اتفقنا مع المجتمع الدولي على ان مسؤولية الادارة يجب ان تنتقل الى الافغان، وهذا الاتفاق سينفذ مع البرنامج الانتقالي". ويأتي إعلان كرزاي بعد قرار دول الحلف الاطلسي العام الماضي نقل المسؤولية الأمنية في كامل البلاد الى الحكومة الافغانية بحلول العام 2014، ما يؤدي الى نقل الصلاحيات الممنوحة للقوات الدولية الى دور مساند. وغالبية الولايات والمدن التي ستوضع تحت سلطة القوات الأفغانية اعتبارا من الصيف المقبل بعيدة عن مراكز المعارك في الجنوب، اذ لا تشمل لائحة المدن اي منطقة جنوبية باستثناء لشكركاه. وستكون العملية الانتقالية في هذه الولاية أشبه بالخطوة الرمزية مع توقع بقاء قوات الاطلسي بأعداد كبيرة في المدينة دعما لقوات الأمن بعد عملية التسليم. وحذر الأمين العام لحلف "الناتو" اندرس فوج راسموسن امس من سحب سريع للقوات الأجنبية من أفغانستان، وقال "أتفهم أنه مع بدء هذه العملية الانتقالية يواجه القادة السياسيون ضغوطا من أجل إعادة قواتهم بصورة نهائية". وأضاف "لا يريد أحد أن تبقى قواتنا في معركة يوما واحدا أكثر من الضروري ولكن من المهم أن نحافظ على التضامن والاستمرارية من أجل ضمان نجاح العملية الانتقالية، كما أننا ملتزمون بعدم ترك أي فراغ أمني من الممكن أن تؤدي للتطرف". لكن وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله رحب بخطط تسليم القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في سبع مناطق وولايات. وتحدث عن منعطف مهم سيقود إلى مرحلة جديدة في المشاركة الدولية بأفغانستان، وقال "لأول مرة منذ 10 أعوام سيكون الأفغان مسؤولين عن أمنهم في المناطق التي سيتم فيها تسليم المسؤولية". وأكد فسترفيله هدف بلاده في بدء انسحاب القوات الألمانية من أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري. في وقت قالت دوائر مطلعة في الحكومة الألمانية ان برلين تعتزم توفير ما يصل إلى 300 جندي للمشاركة في عمليات الاستطلاع بطائرات أواكس في أفغانستان. من جهتها، قالت حركة "طالبان" إن إعلان الحكومة الأفغانية عن تسلمها ملف المسؤولية الأمنية هو عملية رمزية لن تنهي الغزو الأجنبي. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "هذه عملية رمزية تهدف إلى خداع شعب أفغانستان..هذه عملية غير مفيدة وعديمة الجدوى بالنسبة لنا ولن تؤثر على عملياتنا". وأضاف "لا يعني هذا الإعلان أن غزو أفغانستان انتهى بتسليم ملف الأمن..المشكلـة لن تحـل إلا بانتهـاء غزو الأجانب". ميدانيا، أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلسي أن جنديين أجنبيين قتلا امس في هجوم مسلح شرق أفغانستان. ولم تعلن "إيساف" عن جنسية الضحيتين أو موقع الهجوم على نحو دقيق، ولكن القوات التي تخدم في شرق أفغانستان أغلبها من الجنود الأميركيين.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©