«جنرال إليكتريك» تراهن على النمو في أميركا اللاتينية

تتوقع “جنرال إليكتريك” زيادة عائداتها في قطاع الصناعات في مناطق مثل أميركا اللاتينية لتتجاوز النمو التقليدي الذي كانت تحققه في مناطقها الرئيسية التقليدية في آسيا خاصة الصين والهند وذلك خلال العام الحالي. وبتراجع معدلات النمو الاقتصادي في الصين عن 10%، تسعى “جنرال إليكتريك”، إلى تحقيق نمو يتراوح معدله بين 20 و25% في مناطق غنية بمواردها الطبيعية مثل أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا، مقارنة مع نسبة بين 10 و15% في آسيا. ويقول رينالدو جارسيا، مدير عمليات الشركة في أميركا اللاتينية: “يمكننا تحقيق نمو كبير من منطقة صغيرة. وبالنظر إلى دول أميركا اللاتينية البالغ مجموعها 34 دولة، لدينا الكثير من النشاطات التي نقوم بها في البرازيل والمكسيك، حيث لم ننجز الكثير في الدول الأخرى ونزيد من تركيز جهودنا ومواردنا الحالية في تطوير هذه الفرص في هذه الدول أيضاً”. وذكرت “جنرال إليكتريك” أن الصين ستظل سوقاً هاماً بما تساهم به من نمو كبير في نشاطها التجاري الرئيسي، إلا أن التحول ينم عن الأهمية المتنامية للمناطق الأخرى في وقت بلغ فيه الاقتصاد الصيني مرحلة النضوج. وخفضت الصين نموها السنوي المستهدف مؤخراً لأول مرة خلال ثماني سنوات، حيث أدركت مدى البطء الذي يعاني منه ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأشار رئيس الوزراء الصيني وين جياباو، إلى معدل النمو الذي تستهدفه الحكومة الصينية في العام الحالي عند 7,5% وهي المرة الأولى التي يتراجع فيها النمو دون 8% منذ 2004. وتتوقع “جنرال إليكتريك” أن تحصل على 50% من عائدات نشاطها الصناعي من أسواق النمو على مدى العشر سنوات المقبلة مقارنة مع 37% في السنة الماضية. وتُعد أميركا اللاتينية واحدة من أكبر المناطق التي تعتمد عليها الشركة في ما يخص المبيعات المطلقة خارج الدول النامية وأكثرها سرعة في النمو، حيث ارتفعت عائداتها من النشاطات الصناعية في تلك المناطق بنسبة قدرها 36% في العام الماضي مقارنة بنحو 29% للصين. ويتوقع جارسيا أن تبلغ عائدات الشركة من أميركا اللاتينية نحو 10 مليارات دولار خلال العام الحالي مقارنة بنحو 8,2 مليار دولار في العام الماضي باستثناء السلع غير العادية. وذكر بنك “كريديت سويس”، أن زيادة الشركة معدل عملياتها في البحث والتطوير وتكثيف حضورها في الأسواق الأكثر نمواً في العالم، أضافا إلى زيادة جهود الشركة المقدرة اعتماداً على نشاطاتها الصناعية المختلفة التي من المفترض أن تدعم نمو المبيعات بأكثر من المتوسط خلال الأعوام القليلة المقبلة. وفاقت عائدات الشركة في دول أميركا اللاتينية بنحو 6,6 مليار دولار، تلك التي حققتها في الصين العام الماضي عند 5,8 مليار دولار. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»