السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق الحملات الانتخابية غداً وقصور حكومي يحرم نينوى

انطلاق الحملات الانتخابية غداً وقصور حكومي يحرم نينوى
13 ابريل 2018 00:13
بغداد (الاتحاد) أعلن رياض البدران رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس، أن الحملة الاعلامية للائتلافات والأحزاب المشاركة والمرشحين في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العراق في 12 من الشهر المقبل ستنطلق غدا السبت، فيما حملت نائبة في مجلس النواب العراقي الحكومة برئاسة حيدر العبادي المسؤولية عن حرمان محافظة نينوى من المشاركة في الاقتراع بسبب عدم توفر مراكز انتخابية، في حين تصاعدت وتيرة المعركة الانتخابية في إقليم كردستان العراق بعامة والسليمانية بخاصة، حتى قبل سريان الموعد المحدد لانطلاقها. وقال البدران في تصريح صحفي، إن الحملات الإعلامية ستنطلق غدا السبت وتنتهي قبل 24 ساعة من بدء يوم الاقتراع، وذلك لإتاحة الفرصة للمرشحين للإعلان عن برامجهم الانتخابية والتعريف بأنفسهم للناخبين. وأضاف أن المفوضية ستتخذ الإجراءات القانونية الكفيلة بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون الانتخابي، وتنفيذ الفقرات الواردة في نظام الحملات الانتخابية الخاصة بمن يخالف ضوابط الحملات. ودعا البدران جميع الائتلافات والاحزاب والمرشحين إلى التعاون مع مفوضية الانتخابات، والالتزام بتطبيق مفردات وضوابط نظام الحملات الانتخابية، مؤكدا أن المفوضية صادقت على قوائم المرشحين في وقت سابق استعدادا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في 12مايو المقبل. ويتنافس في الانتخابات البرلمانية العراقية أكثر من 6 آلاف مرشح لانتخاب برلمان عراقي جديد، هو الرابع منذ الإطاحة بالنظام العراقي السابق، ويضم 328 نائبا يتولون انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وحملت النائب في البرلمان عن محافظة نينوى نهلة الهبابي، رئاسة الوزراء مسؤولية حرمان أهالي نينوى من التصويت. وقالت إن الكثير منهم لم يتسلموا بعد بطاقة الناخب، بالإضافة إلى عدم توفر مراكز انتخابية. وأضافت أن «نينوى بحاجة إلى مراكز اقتراع متنقلة بدلا من المراكز القديمة التي تعرضت إلى الدمار جراء العمليات الإرهابية في الموصل». وأكدت الهبابي أن هناك الكثير من الأهالي الذين ينبغي الوصول إليهم للمشاركة في الانتخابات، مضيفة أن رئاسة الوزراء ومفوضية الانتخابات مطالبتان باستحداث مراكز انتخابية في مناطق المحافظة المدمرة وإيجاد حل لشمول النازحين بالانتخابات عبر مراكز متنقلة داخل مخيماتهم. وكشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن خلو الجانب الأيمن للموصل من مراكز الاقتراع نتيجة الدمار الذي حل بالمدينة بعد الحرب ضد تنظيم «داعش». وقال مدير مكتب الانتخابات في نينوى محمد هاني البدران، إن المناطق التي لم يعد إليها سكانها، الذين نزحوا من المعارك لن توجد فيها مراكز اقتراع، وبينها منطقة القحطانية التي كانت آخر المناطق المحررة والمحاذية للحدود مع سوريا. وأشار إلى توزيع نحو 700 ألف بطاقة خلال شهر واحد، تمثل نحو 40% من مجموع الناخبين، ولدينا 140 مركز تسجيل و735 مركز اقتراع. وفي إقليم كردستان العراق، تصاعدت وتيرة المعركة الانتخابية، قبيل سريان الموعد المحدد لانطلاقها منتصف أبريل الحالي. فقد تعرض القيادي حسين يزدان في حزب حرية كردستان، لمحاولة اغتيال إثر تعرض موكبه إلى إطلاق نار من مجهولين يقودان دراجة نارية في شارع 120 بمدينة أربيل، ولم يصب المسؤول. كما أعلن حزب الاتحاد الوطني عن طرد المنتمين لقائمة تحالف «العدالة والديمقراطية» برئاسة برهم صالح من صفوفه. ودعت نقابة صحفيي كردستان فرع السليمانية، الأهالي لعدم التأثر بالحملات الدعائية الانتخابية والحفاظ على اللحمة الاجتماعية. وأعلن القيادي بالاتحاد الوطني ملا بختيار، عن «قطع أي صلة تربط الحزب ببرهم صالح الذي كان يشغل منصب نائب الأمين العام للحزب، وجماعته وسحب الأملاك التي بذمتهم وقطع رواتبهم الحزبية»، كاشفاً عن «تشكيل لجنة حزبية للتحقيق بمزاعم وجود مسؤولين بالاتحاد يروجون لقائمة صالح». وكان المحاربون القدامى بالاتحاد قد أعربوا عن «امتعاضهم وقلقهم من استحواذ» صالح وباقي المنتمين لتحالفه على أملاك الحزب برغم انشقاقهم، وطالبوا باستعادة الأملاك والعجلات التي بتصرفهم وقطع رواتبهم ومخصصاتهم. بالمقابل أكد القيادي بتحالف «العدالة والديمقراطية» حسن جهاد، أن مزاعم الاتحاد ضد صالح تدخل في باب «الإسقاط السياسي والخشية من تزايد شعبيته بالانتخابات المقبلة»، مبيناً أن صالح «لا يمتلك سوى بيت متواضع ورثه عن والده وآخر عائد للاتحاد سلمه للحزب». واعتبر أن الاتحاد «يخشى من تصاعد شعبية صالح لاسيما بعد مشاهدة حملته الانتخابية وكيف يستقبله الناس في كركوك وأربيل وزاخو». بدوره، توقع مسؤول فرع السليمانية لنقابة صحفيي كردستان كاروان أنور، في مؤتمر صحفي عقده في السليمانية، أن تشهد الأيام القليلة المقبلة «حملة انتخابية ساخنة وحربا إعلامية مباشرة وغير مباشرة بدأت بوادرها مبكرا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©