الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يسقط مقاتلة ليبية ويوسع الحظر

«التحالف» يسقط مقاتلة ليبية ويوسع الحظر
23 مارس 2011 00:42
شنت قوات التحالف الدولي غارات جديدة أمس والليلة قبل الماضية في إطار العملية العسكرية الرامية لفرض حظر جوي فوق ليبيا لمنع قوات العقيد معمر القذافي من مهاجمة المدنيين، فيما ذكرت تقارير أن مقاتلات غربية أسقطت طائرة حربية ليبية وعلى متنها العديد من الجنود الليبيين على بعد 60 كيلومتراً شرق بنغازي معقل المعارضة المسلحة، وهاجمت عدداً من المنشآت المرتبطة بالبنية التحتية لقوات الدفاع الجوي التابعة للنظام الحاكم. وأكد مسؤولون ليبيون أمس، أن ضربات جوية غربية الليلة قبل الماضية، أصابت منشأة بحرية شرق طرابلس ودمرت 4 مركبات عسكرية مزودة بصواريخ روسية الصنع، في حين أفادت قناة “الجزيرة” في وقت متأخر أمس أن حسين الورفلي قائد لواء في القوات الحكومية الليبية قتل قرب طرابلس. وفيما أطلقت المضادات أرضية مساء أمس في سماء العاصمة الليبية وقد سبقها وتلاها دوي انفجارات بعيدة، أكد الجيش الأميركي أن قوات الائتلاف التي تفرض حظر الطيران فوق ليبيا، أطلقت 20 صاروخ توماهوك على أهداف تابعة للدفاع الجوي الليبي وغيرها خلال الليل. من جهتهم، ذكر أفاد شهود أن قوات التحالف الدولية قصفت ليل الاثنين الثلاثاء قاعدة أبو ستة البحرية الليبية شرق طرابلس وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها، بينما دوت طلقات المدفعية المضادة للطائرات في الأجواء. وأعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية أن مقاتلات طراز “رافال” نفذت أمس أول مهمة لها في الأجواء الليبية انطلاقاً من حاملة الطائرات النووية “شارل ديجول”. ووسط تأكيد أميركي على أن قوات القذافي لا تلتزم بحظر الطيران، أكد الجنرال كارتر هام القائد الأميركي لقوات بلاده المشاركة في العملية الليبية، أن الضربات الصاروخية أصابت بالشلل القوة العسكرية للقذافي ومهدت الطريق إلى منطقة واسعة لحظر الطيران تمتد في معظم أنحاء شمال ليبيا، بينما قال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية الليلة الماضية أن فرنسا قد توسع عملياتها العسكرية فوق ليبيا إلى خارج منطقة بنغازي بدءاً من اليوم الأربعاء. وبالتوازي، أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم البارحة أن القوات الغربية مهتمة بدعم تقدم المعارضين المسلحين أكثر من اهتمامها بحماية المدنيين وأنها “تعتزم اغتيال القذافي”، مضيفاً أن حكومته تسعى للحصول على مساعدة القبائل الليبية ذات النفوذ في فتح حوار مع المعارضين. وأفاد مراسلو فرانس برس أن المضادات الأرضية الليبية أطلقت مساء أمس، في سماء طرابلس وقد سبقها وتلاها دوي انفجارات بعيدة. وقالوا إنه سمع دوي انفجارين بعيدين على الأقل قبل أن تتدخل المضادات الأرضية في الساعة 20,20 (18,20 ت غ), ثم سمع دوي انفجارات قوية عدة. ولم يتمكن المراسلون من تحديد مصدر الانفجارات. وسمع إطلاق المضادات الأرضية لنحو 10 دقائق، خصوصاً فوق مقر إقامة القذافي على مسافة غير بعيدة من فندق ينزل فيه الصحفيون. وكان مسؤولون ليبيون أكدوا أمس أن ضربات جوية غربية أصابت الليلة قبل الماضية، منشأة بحرية شرق طرابلس ودمرت عدة مركبات عسكرية. ورأت مراسلة لرويترز في المنشأة 4 شاحنات حاملة لصواريخ سوفيتية الصنع مدمرة. وكانت الشاحنات بداخل مبنى انهار سقفه مما خلف أكواماً من الركام وقطعاً معدنية ملتوية. وقالت المراسلة إنه لم يبد أن صواريخ كانت مثبتة في الشاحنات ولكن في زاوية المبنى كان هناك صاروخان نوع “سليمان”. وقال مسؤولون ليبيون في الموقع إن المنشأة كانت تستخدم للتدريب. وعن ماهية استخدام حاملات الصواريخ، قالوا إنها أيضاً لأغراض التدريب. وأضافوا أن المنشأة الواقعة على ساحل المتوسط أصيبت بـ6 صواريخ وقنبلة ولم يصب أحد في ذلك الهجوم. وكان شهود أفادوا أن قوات التحالف قصفت الليلة قبل الماضية، قاعدة أبو ستة البحرية شرق طرابلس، وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها. من جهته، أعلن موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية الليلة قبل الماضية، أن قوات التحالف الدولي قصفت منذ السبت طرابلس والزوارة ومصراتة وسرت وسبها مستهدفة بشكل خاص المطارات”. بدوره، قال الكولونيل الفرنسي تييري بيركار إن طائرتين من طراز رافال شاركتا أمس في مهمة استطلاع فوق ليبيا للمرة الأولى انطلاقاً من حاملة الطائرات شارل ديجول، ولم تطلقا أي نيران. وكانت حاملة الطائرات غادرت ميناء طولون جنوب فرنسا متوجهة إلى ليبيا ظهر الأحد الماضي للمشاركة في العمليات في المنطقة. وبالتوازي، قال الأميرال الأميركي صامويل لوكلير للصحفيين أمس، إنه بات من المستبعد الآن أن يكون للقوات الجوية التابعة للقذافي أثر سلبي على العمليات التي تدعمها الأمم المتحدة بعدما تعرضت لضربات عسكرية كافية من جانب الائتلاف. وأوضح لوكلير أن القوات الجوية من قطر ستكون “جاهزة ومشاركة” بحلول مطلع الأسبوع المقبل في إطار جهود حراسة منطقة حظر الطيران. ولكن قائد عملية “فجر الأوديسا” أكد أن قوات القذافي تواصل مهاجمة السكان المدنيين بعد مضي 4 أيام من التدخل العسكري لقوات التحالف. وفيما تستعد القوات الفرنسية لتوسيع عملياتها أبعد من بنغازي اليوم، أعلن وزير الخارجية الآن جوبيه أن العملية العسكرية للتحالف يمكن أن تتوقف “في أي وقت” إذا التزم القذافي قرارات مجلس الأمن ووافق على وقف إطلاق النار. وأضاف “على قوات القذافي العودة إلى الثكنات فتتوقف العملية العسكرية”. وأوضح “منذ الآن علينا التفكير في المرحلة اللاحقة وهي السلام. من ناحيته، نفى فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي في كلمة له أمام البرلمان أمس، اعتزام بلاده إرسال قوات برية إلى ليبيا. وأعلن الجنرال الأميركي هام أن الضربات الصاروخية مهدت الطريق إلى منطقة واسعة لحظر الطيران تمتد في معظم أنحاء شمال ليبيا. وقال هام للصحفيين في واشنطن “أشعر أنه ما لم يحدث شيء غير عادي أو غير متوقع قد نشهد تراجعاً في تواتر هجمات التحالف في ليبيا”. وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس إنه لا يستطيع تحديد مدة مشاركة بريطانيا في فرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا، معتبراً العملية في مراحلة مبكرة. إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الليبي مسا أمس، إن القوات الغربية مهتمة بدعم تقدم المسلحين أكثر من حماية المدنيين وأنها أوضحت اعتزامها اغتيال القذافي، مشيراً إلى الضربة التي ألحقت أضراراً بمبنى في مقر القذافي بطرابلس. وأضاف أن كل القوات يجب أن تعلن وقفاً لإطلاق النار بهدف تحقيق استقرار ليبيا، مبيناً أن حكومته تسعى لمساعدة من القبائل الليبية ذات النفوذ في فتح حوار مع المعارضين. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زار أمس، قاعدة سولنزارا الجوية في كورسيكا، القاعدة الأمامية للطائرات الفرنسية المشاركة في عملية التحالف الدولي في ليبيا، كما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية. وأضافت الوزارة أن الرئيس الفرنسي القائد الأعلى للجيوش كما ينص على ذلك الدستور، والذي رافقه وزير الدفاع جيرار لونجي، تفقد التشكيلات المشاركة في العمليات الجوية فوق ليبيا. ومنذ بدء العمليات العسكرية في ليبيا، تطبيقاً لقرارات الأمم المتحدة، تستخدم قاعدة “ 126-كابتن بريزيوسي” المسماة سولنزارا، منصة للطائرات القتالية والنقل. وهي أقرب قاعدة فرنسية إلى السواحل الليبية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©