السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ألعاب الفيديو تربح عربياً بفضل ارتفاع نسبة الشباب في التركيبة السكانية

ألعاب الفيديو تربح عربياً بفضل ارتفاع نسبة الشباب في التركيبة السكانية
19 مارس 2012
دبي (رويترز) - يندفع فارس وسط سوق مغربية مزدحمة ماراً برجل يبيع سجاداً فارسياً وقطة تموء سعياً للحصول على قطع صغيرة من اللحم من قصاب وامرأة تعاين اكواماً من التوابل الحمراء والصفراء. ولا يكاد فارس يلحظهم لأن مهمته تنحصر في تحديد مكان الفصل المفقود من كتاب الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة عن رحلاته في القرن الرابع عشر في أنحاء أفريقيا وآسيا وهو فصل مسروق من المخطوطة الأصلية منذ فترة طويلة ويشرح بالتفصيل موقع كنز سري. وفارس شخصية مهمة في صناعة الإنترنت المزدهرة في العالم العربي لأنه يؤدي شخصية في لعبة “الركاز” وهي أولى ألعاب الفيديو باللغة العربية والتي طورتها شركة “سيمانور” السعودية للنشر على الانترنت لصالح “بلاي ستيشن 3” و”إكس بوكس”. 60? من الشباب والشرق الأوسط واحد من أسرع المناطق نمواً بالنسبة لشركات ألعاب الفيديو في العالم وتعني التركيبة السكانية أن هذا الوضع سيظل على هذا النحو لسنوات عديدة. فنحو 60% من سكان العالم العربي البالغ عددهم 350 مليون نسمة اصغر من 25 عاماً مع نسبة وصول إلى الإنترنت في المنطقة تصل إلى نحو 70 مليون مستخدم بزيادة تقول أرقام موقع “سندباد بيزنس”، لأبحاث المشروعات، إنها تجاوزت 300% خلال السنوات الخمس الأخيرة. ويقول بهجت الحمصي إنه من المتوقع أن يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت 150 مليوناً بحلول 2015. وتشجع مثل هذه الإحصاءات على صعود صناعة تطوير ألعاب الفيديو في العالم العربي وهي صناعة لا تزال محدودة لكنها حيوية. ويقول موقع “سندباد بيزنس” إن ست شركات عربية لألعاب الفيديو على الأقل أغلبها في الأردن حصلت على تمويل من مستثمرين محليين في العامين الأخيرين. وذكر ناجي سلوم، مسؤول التسويق بشركة “إن2في” السعودية للاستثمار والتي ضخت أموالاً في برنامج الألعاب السعودي “تاكو الألعاب” الشهر الماضي أن ألعاب الفيديو العربية مثيرة للاهتمام لأنها تتابع نمو الإنترنت في المنطقة وهو من بين أسرع معدلات النمو في العالم. وشهد الشهر الماضي أيضاً أول عملية استحواذ عبر الحدود لشركة عربية لتطوير ألعاب الفيديو وهي شركة “كملنا” السعودية من جانب شركة “بيك جيمز” التركية وهي شركة سريعة النمو في مجال الألعاب الاجتماعية. وقالت كملنا، المتخصصة في نسخة إلكترونية من لعبة الورق “بلوت” إن لديها نحو مليون مستخدم مسجل وزهاء 50 ألف مستخدم يومياً. وذكر مشهور الدبيان، مؤسس موقع “سعودي جيمر” المتخصص في أخبار ألعاب الفيديو، أن زيادة اهتمام المستخدمين تعني أن موقعه الذي دشن في بادئ الأمر للهواة أصبح الآن موقعاً تجارياً حيوياً. وقال الدبيان إنه بدأت تظهر فرص لأنشطة الأعمال بعد عام فقط من تشغيل الموقع وبدأت شركات كبرى ترعاه. وأضاف أنه سيترك وظيفته الأسبوع المقبل ليتفرغ لإدارة “سعودي جيمر”. ويفتقر مطورو ألعاب الفيديو العربية إلى الأموال الطائلة والإمكانات التسويقية والى كثير من التطور التكنولوجي لمنافسيهم الكبار في الغرب وآسيا. لكن للصناعة المحلية بعض المميزات فشركة “بيك جيمز” تقول إن في دول الخليج العربية الغنية بالنفط حيث يشعر الشبان الأثرياء أن لديهم منافذ قليلة للترفيه يعد متوسط العائد عن كل مستخدم من أعلى المعدلات في العالم. الاذواق المحلية وتقول رينا اونور، المشاركة في تأسيس “بيك جيمز”، إن متوسط العائد يبلغ ستة سنتات في الولايات المتحدة وأوروبا مقابل ثمانية في الخليج. وفي حين تحظى ألعاب غربية مثل “كول اوف ديوتي” و”هالو” بشعبية خاصة في العالم العربي فإن هناك طلبا على ألعاب ذات ملامح محلية. وقالت اونور “الناس يريدون أن يروا انعكاساً لأعيادهم الوطنية وأطباقهم الخاصة في هذه الألعاب - أشخاص يشبهونهم من المنطقة وليس مجرد اشقر يرتدي قبعة رعاة البقر”. وكثير من ألعاب الفيديو العربية ألعاب ورق أو مغامرات تاريخية تميز نفسها بالقصص أو العناصر الفنية التي تبدو عربية ولا تحاول مع ذلك التنافس بشكل مباشر مع الألعاب الغربية عالية التقنية. وتستجيب الشركات الكبرى ايضا للأذواق المحلية فعلى سبيل المثال ستطلق شركة “إي.إيه سبورتس” العملاقة ومقرها الولايات المتحدة نسخة عربية من لعبتها “فيفا” لكرة القدم خلال 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©