سلطان بن طحنون: أبوظبي تنطلق إلى العالم بصون التراث الثقافي الوطني وترويجه

أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أهمية مذكرة التفاهم التي تمّ توقيعها مع الجانب الصيني في مجال تفعيل الحوار بين الثقافات والشعوب. وأشار إلى أن التعاون والتبادل الثقافي بين الدول عنصر مهم في تقدم الحضارات .. ونوه الى أن الهيئة خصصت جزءا كبيرا من استراتيجيتها لتطوير قدراتها في هذا المجال عبر تطوير أساليب النشاطات المتعلقة بالدبلوماسية الثقافية كمنهجية وتطبيق. جاء ذلك بمناسبة توقيع معاليه ومعالي تساي وو، وزير الثقافة الصيني مؤخراً مذكرة للتفاهم بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ووزارة الثقافة في الصين خلال زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية الصين الشعبية خلال أغسطس الحالي. وذكر معالي الشيخ سلطان بن طحنون أن إمارة أبوظبي تنطلق إلى العالم من خلال جهودها البناءة والكثيفة التي تركز على صون التراث الثقافي الوطني والترويج له كمدخل للارتقاء بالثقافة الإماراتية والعربية والإسلامية، وعبر عن الاستعداد التام في الوقت نفسه للتعاون بشكل وثيق مع وزارة الثقافة الصينية، وأشار إلى أن مذكرة التفاهم تعد خطوة أولى في هذا الشأن ستترجم إلى فعاليات وأنشطة ثقافية متعددة. وأكد معاليه أن الهيئة تضطلع اليوم بدور أساسي في فتح آفاق الإبداع الإنساني وتشجيع حوار الثقافات بالتوازي مع تنفيذ استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي والمرتبطة بثقافة الآباء والأجداد وقيمهم وأخلاقهم. من جهته أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن توقيع المذكرة يأتي تتويجا لمباحثات وجهود تمت عبر سنة كاملة لتحديد النواحي الاستراتيجية التي ستركز عليها مجالات التعاون في المستقبل؛ موضحا أنه سينبثق عن مذكرة التفاهم تلك عدد من المشاريع الفعلية في مجال المتاحف وتنظيم المعارض التاريخية والفنية والتراثية إضافة إلى فعاليات فنون الأداء والمسرح. وأشار إلى أن الأداء الثقافي للدولة يتميز اليوم بنهج واضح وبناء يلبي حاجة المنطقة للتكامل والعمل الثقافي المشترك ويعمل على تعزيز علاقات التعاون الثقافي والفني مع الدول الشقيقة والصديقة ومن أهمها جمهورية الصين الشعبية. من جانبه قال وزير الثقافة الصيني تساي وو إنه زار أبوظبي منذ حوالي 10 سنوات معرباً عن تقديره للإنجازات والتطورات التي حدثت منذ ذلك الحين على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وأشار إلى أنه يؤمن بتطور العلاقات بين الإمارات والصين من خلال الثقافة والمجالات الأخرى الاجتماعية والاقتصادية. وذكر أن الصين ساهمت خلال السنوات الماضية في تنوّع النشاطات الثقافية في الإمارات مؤكدا أنه يطمح إلى المساهمة نفسها من قبل أبوظبي والإمارات ازاء البرنامج الثقافي الصيني. ووصف التطورات الثقافية التي تشهدها إمارة أبوظبي بأنها مماثلة للتطورات الثقافية التي شهدتها الصين من ناحية تطوير المتاحف والبنى التحتية الثقافية. ونوّه إلى مهرجان الثقافة الصينية الذي اقترح أن ينظم في إمارة أبوظبي قريبا وسيبرز أهم المشاهد والجوانب الفنية للثقافة الصينية. ووجه الدعوة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث للمشاركة في معرض شنغهاي الدولي العام القادم عبر مجموعة من النشاطات الثقافية المختلفة. وأكد الجهود الكبيرة التي تبذلها الصين لدعم الحوار الثقافي بين البلدان المختلفة واعتبر أبوظبي والإمارات مدخلا لتقوية العلاقة بين الصين والدول العربية التي تعتبر العلاقات معها محورية وأساسية بالنسبة لبكين. واصفا هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خاصة ودولة الإمارات العربية المتحدة عامة بأنهما شريكان في دعم هذا التوجه.