الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

افتتاح المعرض الفوتوجرافي «نداء المآذن» في الشارقة

افتتاح المعرض الفوتوجرافي «نداء المآذن» في الشارقة
26 أغسطس 2009 02:39
أقيم في الشارقة مساء امس الأول المعرض الفوتوجرافي «نداء المآذن» بمشاركة أعضاء من جمعية التصوير الفوتوغرافي. وقد افتتح المعرض عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في «صحارى مول» في إطار مهرجان الفنون الإسلامية الذي تقيمه إدارة الفنون بالدائرة. وتكشف مجمل الأعمال المشاركة في «نداء المآذن» عن التنوع والغنى المعماري في دولة الإمارات واختلاف مدارس العمارة الإسلامية ومقدرتها على استيعاب أنماط حديثة من عناصر العمارة المكتسبة من هذه المدارس بدءا من النمط الآسيوي ومرورا بالمنطقة العربية وانتهاء بالعمارة الأندلسية، وتحديدا لجهة شكل القباب وأقواس الأبواب والمداخل واستيعابها لتدرج الظلال وما يرتبط به هذا الأمر من مواقيت الصلاة وجملة الجوانب الروحية الأخرى المتعلقة بها. وربما يأتي عمل المصور الفوتوغرافي عمران الأنصاري واحدا من نماذج عديدة تؤشر على ذلك التنوع والغنى في المعرض. وقال الفوتوغرافي الأنصاري لـ«الاتحاد» إن عمله يخص مسجد الشيخ زايد في مدينة أبوظبي مشيرا إلى أنه قد التقطها وقت الضحى في يونيو الماضي حيث أول بزوغ الشمس الذي يمنح ظلالا جميلة تتدرج على القباب الكثيرة للمسجد وما فيها من فتحات تستقبل أول بشائر الضوء، كما أشار إلى أنه قد قام بمعالجتها فيما بعد ليحتفظ بذلك التدرج ويمنح العمل فضاء خاصا يحيط بالمسجد جعله يميل إلى اللون الأزرق ليمنح العمل عمقا ومعنى روحيين آخرين لذلك المعنى الروحي الذي تمنحنا إياه القباب والمآذن عندما نراها في العادة. وبرز أيضا عدد من الأعمال الليلية، إن جاز التوصيف، في المعرض ركز فيها المصورون على العلاقة الحادة للضوء بالظل، حيث قوة الإنارة تقابلها حدّة في حضور الخط الفاصل للظل ليصنع هذا التناقض «المتناغم» جدلا فنيا بين عنصر العمارة ذاته الذي هو مركز اللوحة وأساس التوازن الفني للعمل وبين حضوره في فضاء معماري متنوع بأنماط معمارية متعددة الوظائف، كالمنازل والعمارات والحدائق كأنما لتلطف المساجد بانبساطها على الأرض من ذلك الحضور الباهظ والثقيل للكتل المعمارية الضخمة. وكان افتتاح هذا المعرض مسبوقا بافتتاح ورشة «فوانيس رمضانية – ألوان مائية» التي أقامها معهد الشارقة للفنون في المكان نفسه، حيث أشار المشرف على الورشة وأستاذ النحت في المعهد عمرو فهد إلى أنها تستهدف بشكل أساسي الأعمار الصغيرة بهدف إطلاعهم على جوانب تراثية في رمضان كانت سائدة أيام زمان كالفوانيس التي تكاد تختفي بسبب التطورات التقنية في حياتنا، هكذا فنحن نعود لنذكرهم بها، خاصة أنها ورشة بالألوان المائية التي تجذب عين الطفل مباشرة وتستهويه ليرسم بها أشكالا تحت إشراف المعلمين، مؤكدا أن الورشة تلاقي إقبالا جيدا من هذه الفئات العمرية التي أبدت حماسة جيدة، معربا، في الوقت نفسه، عن سعادته الشخصية وسعادة زملائه بالعمل مع الأطفال وبإطلاعهم على المعاني السامية للأجواء الرمضانية الجميلة وتقديمها لهم على نحو بسيط. وسوف تقوم إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بتكريم المشاركين في الورشة في ختام أعمال مهرجان الفنون الإسلامية الذي يستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر المقبل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©