الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تنفي إجراء مفاوضات سرية مع إسرائيل

19 مارس 2012
عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة)- نفت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس صحة تقرير صحفي إسرائيلي زعم أنها تجري مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن وزارتي المالية الإسرائيلية والفلسطينية تجريان منذ أشهر عديدة محادثات “سرية ومهمة” بغية رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين الطرفين، وفق “اتفاق باريس”، الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية في باريس عام 1995، وينص على تبادل البضائع الفلسطينية والإسرائيلية بلا رسوم أو جمارك وتنظيم جباية الرسوم الجمركية والضرائب في الأراضي الفلسطينية وتحويل عائداتها إلى خزينة السلطة الفلسطينية. وأضافت أن وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز أوقف المحادثات بعدما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أواخر شهر سبتمبر الماضي منح دولة فلسطينية في حدود عام 1967 عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ثم استؤنفت بعد فشل مجلس الأمن الدولي في بحث الطلب بسبب خلافات بين أعضائه. وذكرت الصحيفة أن تلك المحاثات هي الصلة الرسمية الوحيدة بين الجانبين على مستوى الوزارات، وأكدت مصادر حكومية إسرائيلية وجودها، في حين أبدى مسؤولون فلسطينيون رضاهم عنها. وأكد مستشار عباس السياسي نمر حماد أن حديث إسرائيل عن مفاوضات مباشرة أو سرية غير صحيح، والفكرة مرفوضة جملةً وتفصيلاً. وقال، في تصريح صحفي في رام الله، “إن القيادة الفلسطينية تضع أسساً وطنية لإجراء أي مفاوضات مع إسرائيل، تتمثل بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام67 والاعتراف بالدولة المستقلة، ووقف كامل لعمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما فيها النمو الطبيعي للمستوطنات”. وجدد حماد رفض القيادة الفلسطينية استئناف مفاوضات السلام قبل وقف الاستيطان والتزام إسرائيل بمبدأ “حل الدولتين”، ضمن حدود عام 1967. وأوضح وزير العمل والزراعة الفلسطيني أحمد مجدلاني أن المحادثات فنية فقط، وتستهدف مكافحة التهرب من الرسوم الجمركية والضرائب الذي يحرم الخزينة الفلسطينية من 350 مليون دولار أميركي سنوياً، عبر تحسين اجراءات التعامل الجمركي مع الجانب الاسرائيلي المسيطر على المعابر المؤدية إلى الأراضي الفلسطينية. وقال مجدلاني لإذاعة فلسطين، بعد اجتماع استثنائي للحكومة الفلسطينية، برئاسة سلام فياض، في رام الله، لمناقشة مشروع الميزانية الفلسطينية الجديدة، “المفترض في ضوء الحوار مع الجانب الاسرائيلي أن يكون هناك ربط مباشر بين سلطات الجمارك. كل بضاعة تخضع للجمارك الفلسطينية تدخل إلينا على سبيل العلم، وبالتالي يتم حصر أكثر دقة لكل السلع والمواد الواردة إلى مجمل الاراضي الفلسطينية، ويكون التحصيل الضريبي عليها أعلى مما كان في السابق”. وأضاف “يجري بحث مع الجانب الإسرائيلي بشأن موضوع الفواتير الضريبية بهدف إجراء المقاصة بيننا وبينهم من أجل معالجة التهرب الضريبي، وتوسيع قاعدة جمع الضرائب غير المباشرة، خاصة ضريبة الاستهلاك، وضريبة المبيعات”. وقال مجدلاني “إن إسرائيل تحاول تضخيم الأشياء من أجل التغطية على الأزمة السياسية وانسداد أفق عملية السلام. المسألة تتعلق بموضوع اتخاذ إجراءات فنية وعملية من أجل ضبط التهرب الضريبي وتحسين الإجراءات الجمركية المشتركة”. ونفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو الوفد الفلسطيني لمفاوضات السلام محمد أشتية أيضاً أن تكون الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي سرية. وقال لوكالة “رويترز” في رام الله “هناك لجنة اقتصادية مشتركة تجتمع بشكل دوري لمتابعة مجموعة من المواضيع، ومن ضمنها المقاصة، وهي تتابع قضايا فنية ليست لها علاقة بالمفاوضات السياسية”. وأوضح “هناك لجنة فنية نص عليها اتفاق باريس الاقتصادي، ومهمتها مراجعة تنفيذ الاتفاق، وكل شهر يجلس موظفون من وزارة المالية مع موظفين من وزارة المالية الإسرائيلية لبحث مواضيع متعلقة بالاستيراد والتصدير وتحسين جباية الضرائب ومنع التهرب الضريبي”. وسأل صحفيون شتاينتس بشأن المحادثات، فأجاب قائلاً “لن أتطرق إلى التفاصيل طالما الاتصالات ما زالت تعقد بشكل سري. صحيح توجد مثل هذه الاتصالات، ومازالت هناك صعوبات، وآمل في الوصول قريباً إلى اتفاق، سوف يطور نظام ضريبة القيمة المضافة والنظام الضريبي للجانبين”. “الاتفاقية التي سوف نتوصل إليها ستكون أفضل لنا وللسلطة الوطنية”. ميدانياً، صرح المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية بأن طفلاً فلسطينياً، عمره 6 أعوام، أصيب أمس بجروح متوسطة الخطورة، جراء إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص قُرب معبر كرم أبو سالم الحدودي شرق رفح جنوبي القطاع، حيث تسكن عائلته. وأوضح أنه مصاب بطلق ناري في الفخذ. ونفت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي تورطه في هذا الحادث. وقالت، في تصريح صحفي، “إن تحقيقا أولياً أشار إلى عدم وجود رابط بين التصريحات الفلسطينية والعمليات العسكرية الإسرائيلية قرب كيريم شالوم (معبر كرم أبو سالم)”. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات بحرية إسرائيلية أطلقت نيران رشاشات زوارقها الحربية صوب مراكب صيادي أسماك، قبالة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، بهدف إرهابهم، ومنعهم من دخول البحر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©