بيع 70% من سلال رمضان في المراكز التجارية

باعت المراكز التجارية الرئيسية في أبوظبي أكثر من 70% من السلال الرمضانية التي أعدتها بعد انقضاء 5 أيام من شهر الصوم. وأرجع معنيون في المراكز التجارية ارتفاع مستوى الإقبال على السلال الرمضانية إلى رغبة البعض بتوزيعها على العائلات المعوزة والفقيرة، من خلال شراء كميات من السلال دفعة واحدة. ويتزايد الإقبال على «سلة رمضان» رغم انخفاض أسعار أكثر من 200 سلعة أساسية خارج السلة خلال الشهر الفضيل، والتي تم الاتفاق عليها بين وزارة الاقتصاد ومنافذ البيع أوائل الشهر الجاري. وقال نائب مدير عام جمعية أبوظبي فيصل العرشي «إن مبيعات السلة الرمضانية خلال العام الجاري شهدت ارتفاعا كبيرا، بعنا أكثر من 70% من الكميات المطروحة للشهر». وبين أن الجمعية ستعمل على إعداد دفعات جديدة من السلال الرمضانية للمستهلكين خلال الشهر الفضيل. وأرجع العرشي زيادة مبيعات السلة وإقبال المستهلكين عليها إلى ظاهرة «فاعلي الخير». وأضاف «بعض المستهلكين يشترون أكثر من مائة سلة، لدينا طلبيات بين 50 إلى 100 سلة لعدد من المشترين». وانخفضت أسعار السلال الرمضانية بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي بنفس الأصناف والكميات، ما عزز من مبيعاتها. يشار إلى أن مبيعات منافذ البيع شهدت ارتفاعاً بلغ أكثر من 20% في الليلة التي سبقت شهر الصوم. وذكر العرشي أن الجمعية طرحت نوعين من السلال الرمضانية، حيث تباع السلة الأولى بـ99 درهما تضم 16 سلعة، فيما تباع السلة الثانية بـ170 درهما وتتضمن تلك السلة سلع «الأرز والطحين وزيوت الطعام والسكر والملح والشاي والسمن والهريس والصلصة ومشروب فيمتو والجيلي والكريم كرامل والعدس والكاستر». وإلى جانب ذلك، توفر الجمعية عروضاً خاصة لـ262 سلعة تباع بأسعار الكلفة، كما تقدم عروضا ترويجية لكثير من السلع الاستراتيجية. وقال المدير العام لجمعية العين التعاونية ولاء راشد «إن الجمعية طرحت سلع السلة الرمضانية للعام الجاري بأسعار منخفضة بنسبة بلغت 25 %، مقابل سعر تلك السلع خارج السلة، فيما انخفض إجمالى سعر السلة بنسبة 10%، مقابل سعر السلة العام 2008، حيث تباع السلة بـ180 درهما، مقابل 200 درهم العام الماضي». ويتفق راشد مع العرشي في أسباب ارتفاع مبيعات السلة الرمضانية للعام الحالي، حيث أرجع تلك الزيادة إلى توجه كثير من المستهلكين إلى التبرع بالسلة بدلاً من النقود. يشار إلى أن وزارة الاقتصاد اتفقت مع منافذ البيع وموردي السلع الغذائية على تخفيض نحو 200 سلعة غذائية بنسب تراوحت بين 10 إلى 20% خلال شهر رمضان وتوفير تلك السلع بكميات كبيرة. وقال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الدكتور هاشم النعيمي إن السلة الرمضانية تعد من المبادرات المهمة التي طرحتها منافذ البيع منذ العام الماضي لتوفير سلع أساسية ورمضانية بأسعار مناسبة لجميع المستهلكين. وتابع النعيمي أن الوزارة فحصت خلال جولاتها في الأيام الأولى من رمضان مكونات السلة الرمضانية التي طرحتها منافذ بيع بأسعار تبدأ من 99 درهما وحتى 180 درهماً، حيث تباع محتويات السلة بانخفاض تراوح بين 15 إلى 20%. وأشار إلى أن الوزارة ستكثف حملاتها الأسبوع المقبل على المراكز التجارية للتأكد من صحة الأسعار المعلنة من جانب تلك المراكز وجودة السلع المعروضة، مطالبا المستهلكين بعدم التهافت على الشراء بكميات مرتفعة من السلع والمواد الغذائية والابتعاد عن سلوك الشراء الكمي والذي يؤدي إلى إلقاء أكثر من 40% من الأغذية في سلة المهملات، بحسب آخر الدراسات التي أجريت حول نفايات سكان ومواطني دول الخليج من الأغذية. وأفاد بأن شراء كميات كبيرة من الأغذية يعرضها للتلف قبل استخدامها، مما يعد إهدارا للمال والمنتجات، ويتسبب بشكل غير مباشر في زيادة الأسعار وقلة المعروض من السلع والمنتجات الغذائية. من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بني ياس التعاونية سعيد خلفان مطر الرميثي إن الجمعية طرحت السلة بـ190 درهما، مقابل 210 دراهم، بانخفاض بلغ 9.5%، لافتا إلى ارتفاع مبيعات السلة في مختلف فروع الجمعية. وتتضمن السلة المقرر بيعها بالجمعية «عبوة حليب مجفف التعاون زنة 2.5 كيلو جرام، وعبوة شاي سعة 100 كيس وعبوة طحين رقم 2 زنة 10 كيلو، وعبوة سكر أبيض نقي زنة 2 كيلو جرام، وكرتونة معجون طماطم 25 حبة سعة الواحدة 70 جراما، وعبوة زنة كيلو جرام من «الهريس» وعبوة زنة كيلو جرام من «عدس أحمر ملفوف «وعبوة 12 حبة من «كريم كراميل» سعة الواحدة 70 جراماً. كما تشمل السلة عبوة زنة كيلو جرام من التمر نوع «خلاص» وعبوتين من «فول مدمس» سعة العبوة 450 جراماً وعبوة من «كاستر باودر» سعة 450 جراماً وعبوة 12 حبة «جيلي» سعة الواحدة 170 جراماً وعبوة زنة 5 كيلو أرز «بسمتي» نوع الملكة وعبوة زيت «دوار الشمس النقي» سعة 1.8 لتر. وأفاد بأن مبيعات جمعية بني ياس التعاونية ارتفعت خلال الربع الثاني من العام الحالي بنحو 18%، مقابل حجم المبيعات في الربع الأول. وأضاف أن الجمعية بدأت العام الماضي بتنفيذ برنامج دعم الطالبات أبناء الأسر الفقيرة بالمنطقة، حيث تحصل كل طالب على 12 كوبون شراء، قيمة كل كوبون 500 درهم، وذلك بالتعاون مع إدارة المدرسة المتواجدة بها الطالبة. وطرحت الجمعية 55 سلعة أساسية بسعر الكلفة خلال الفترة من 20 أغسطس الجاري وحتى 10 سبتمبر الشهر المقبل، إضافة إلى العروض الترويجية لعدد من المواد الغذائية والاستهلاكية.