الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«فيفا» يعلن نهاية عصر الفساد في الـ«كونجرس 67»

«فيفا» يعلن نهاية عصر الفساد في الـ«كونجرس 67»
12 مايو 2017 01:04
معتز الشامي (المنامة) اختتمت مساء أمس، وقائع كونجرس الفيفا الـ 67، الذي استضافته البحرين بمشاركة 211 اتحاداً من كل القارات، وسط إطلاق السويسري جياني إنفانتينو، نفوذه كرئيس قوي للفيفا للمرة الأولى، منذ فوزه بالمنصب في فبراير من العام الماضي. وكانت البحرين محط أنظار العالم بأسره وهي تستضيف فعاليات الجمعية العمومية بمركز البحرين الدولي للمعارض بالعاصمة المنامة برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وحضور إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، ومعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، ورؤساء الاتحادات القارية وأعضاء مجلس الفيفا. وأبهر تنظيم كونجرس الفيفا كافة المشاركين في الحدث الدولي الكبير، الذين أعربوا عن امتنانهم الشديد لمملكة البحرين على تصديها الرائع لاحتضان الحدث الدولي الكبير، مؤكدين أن البحرين كسبت الرهان وهي تنجح في توفير كافة أسباب النجاح لاستضافة الكونجرس الدولي وفق أعلى معايير الجودة العالمية. واتخذت الهيئة العليا للاتحاد الدولي لكرة القدم بعض القرارات الهامة المتمثلة في المصادقة على التقارير المتعلقة بأنشطة الاتحاد الدولي لعام 2016، والأهم من ذلك الاتفاق على الخطوات الرئيسية لمستقبل المنظمة الدولية. كما تمت الموافقة على الميزانية التفصيلية لعام 2018، باستثمار إجمالي قدره 2.899 مليار دولار، 91% منه مخصص لأنشطة كرة القدم، ومن أهمها تنظيم كأس العالم 2018. وبدا واضحاً ومن اليوم الأول للكونجرس دخول الفيفا مرحلة جديدة لا مكان فيها للفساد عبر إطلاق امبراطورية إنفانتيو، حيث حملت كلمة رئيس «فيفا» التي وجهها للجميع، رسائل شرسة وجريئة، عكست مدى شعور السويسري، بالثقة والاطمئنان على مصيره في انتخابات التجديد لولاية جديدة عام 2019، بعدما استغرق ما يزيد على العام، لهدم ما تبقى من امبراطورية بلاتر، وإسقاط رموز في اتحادات قارية وقفت ضده في انتخابات 2016، ليحكم سيطرته ويضع يده بقوة على جميع الملفات. ويبدو إنفانتينو في خضم حملة ناجحة لإعادة رسم النفوذ، مع تغييرات في رئاسات الاتحادات القارية الكبرى، التي باتت تضم وجوها حليفة له، مثل رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفيرين، ونظيره الأفريقي أحمد أحمد الذي أنهى في مارس، هيمنة الكاميروني عيسى حياتو على الكرة الأفريقية لـ 29 عاما. وأظهرت كلمة إنفانتينو حجم ذكائه عبر رسائل موجهة لبلاتر وبعض رموزه، وحرص على أن يستعرض خلالها إمكانياته، باستخدام 5 لغات مختلفة، بشكل متباين للتنقل بين فصول الكلمة، باللغة الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، البرتغالية، الألمانية. وتركزت كلمة جياني، على تأكيد شعار واحد وهو أنه لا يخشى أحداً، ولن يتوانى عن الصدام مع أي شخص أو كيان، للحفاظ على منظومة فيفا، بعيدة عن الفساد، والتربح والتلاعب وعدم النزاهة. وقال جياني: لن أتراجع عن مسيرة إعادة بناء المنظمة الجديدة، وإعادة طلاء سمعتها القديمة المليئة بالعيوب، نعم الكل كان ينصحني بعدم الخوض في ذلك الاتجاه حتى لا أخسر أصواتاً كثيرة، والانتخابات بعد عامين، ولكن الآن أنتم جميعا تعرفون من أنا، وأنا لست في حاجة للتملق، أو الصمت على الفساد وعدم الإصلاح كما وعدتكم. وتابع: لن نقبل أن يكون الربح هدف العاملين في كرة القدم، عبر جني المال بطريقة مريبة، وأوجه رسالة من هذا المنطلق، للمسؤولين الحاليين وغيرهم، سواء من هم معنا في الكونجرس أو بعيداً عن القاعة الآن، ولكل من يستغل مكانه ونفوذه، وأنا أقول له بكل قوة، أترك كرة القدم الآن وفوراً، فنحن لا نريدك ولن نتركك تستمر في ذلك. وأضاف: نحن بصدد بناء مصداقية للمنظمة، وذلك عبر الديمقراطية وبعيداً عن الديكتاتورية، وهي ليست حكراً على أوروبا وسويسرا وألمانيا، بل هي صادقة وأمينة ولا تحاول إنفاق المال من دون أي هدف، منظمتنا الجديدة تركز على كرة القدم وقيم كرة القدم. كما وجه جياني كلمة قوية لوسائل الإعلام التي لا تزال تهاجمه بصورة وصفها بالمريبة قائلاً: هناك أخبار غير صادقة باتت منتشرة عن الفيفا، وهناك مبالغة كبيرة في انتقاد واتهام الفيفا كل يوم، لذلك أنبه هؤلاء وأقول لهم، الفساد كان في الماضي، الفيفا تغيرت الآن، ونحن منظمة جديدة ومسؤولون جدد، ونعمل ونفعل ولا نكتفي بالأقوال فقط، وأنا على ثقة بأن أفعالنا ستدوي بصدى أكبر من صدى كلماتكم. وعن وجود خلافات داخل فيفا مؤخراً قال: نعم هناك خلافات في المنظمة أو خلافات في وجهات النظر، ولكن ذلك يكون قبل اتخاذ القرار، والمهم هو اتخاذ القرار وتنفيذه، لذلك أود أن أبدا الحديث عن شيء مختلف، يجب التحدث عن الإصلاحات والحوكمة، ويكفي أن أذكر أن الخبراء الذين كانوا يتقاضون الملايين كأتعاب، تم تعيينهم من قبل الفيفا قبل عدة أعوام، لإصلاح المنظمة، لكن ما الذي أنجزوه، لا شيء، اكتفوا بالمصادقة وإضفاء الشرعية على نظام فاسد سابقاً، وهذا ليس قولي أنا، إنما هو قول القضاء الذي فصل في قضايا فساد سابقة. وشهد اليوم الأخير للكونجرس بطولة استعراضية، جمعت 8 فرق بمشاركة عدد من أساطير اللعبة أمثال مارادونا ورونالدينيو وسالجادو وتريزيجيه وإيمار وكافو وأوكوشا وريدل، والنجوم العرب حازم إمام وسعيد العويران بالإضافة إلى النجم البحريني طلال يوسف. وفاز فريق الاتحاد البحريني بالمركز الأول بثلاثية على حساب فريق الاتحاد الأوروبي، بينما فاز فريق الاتحاد الأفريقي بالمركز الثالث. 96 ? يؤيدون إيقاف الكويت المنامة (د ب أ) أقرت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي بإيقاف عضوية كل من الكويت وجواتيمالا، وذلك بأغلبية ساحقة خلال التصويت الذي جرى أمس على هامش الاجتماع الـ67 لكونجرس للفيفا في العاصمة البحرينية المنامة. وأقر الاجتماع استمرار الإيقاف المفروض على الكويت منذ ديسمبر 2015، بسبب التدخل الحكومي. ومن بين 209 اتحادات أهلية أعضاء في الفيفا، كشف ممثلو 197 اتحاداً عن موافقتهم على إقرار الإيقاف، مقابل معارضة 8 اتحادات فقط، لتبلغ نسبة الموافقة على التصويت 96 %، فيما ارتفعت النسبة إلى 99 بالمئة في التصويت على إيقاف جواتيمالا المفروض منذ أكتوبر 2016 . البلد المضيف لمونديال 2026 العام المقبل المنامة (د ب أ) قرر الاتحاد الدولي «فيفا» اختيار البلد المنتظر أن يستضيف مونديال 2026، أول بطولة كأس عالم تضم 48 منتخباً، العام المقبل بدلاً من انتخابها في ميعادها المخطط سابقا في 2020. ووافق كونجرس الفيفا على مقترح المجلس بإجراء التصويت في العام المقبل، بالكونجرس الذي سيقام في موسكو قبل كأس العالم الذي يقام في روسيا. وقدمت كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية ملفاً مشتركاً لتنظيم المونديال، بهدف إثبات قدرتها على تلبية المتطلبات التقنية. ولكن منح المرشحين المحتملين 3 أشهر لإبداء رغبتهم في الدخول في منافسات الاستضافة في 2018. ولكن بما أن قارتي أوروبا وآسيا ليستا مؤهلتين لتنظيم البطولة، حيث ينظمان مونديالي روسيا 2018، وقطر 2022، يرجح ألا يكون هناك مرشحان آخران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©