ميلانو (رويترز، د ب أ) - انكمشت سوق السيارات الأوروبية بنسبة 10,2% خلال فبراير الماضي، وتراجعت مبيعات السيارات الجديدة المسجلة إلى 829 ألفاً و359، وفقاً لبيانات لاتحاد مصنعي السيارات الأوروبيين.
كانت المبيعات بلغت أدنى مستوياتها في 17 عاماً في 2012، ومن المتوقع أن يكون العام الحالي عاماً صعباً أيضاً على كبار مصنعي السيارات، إذ يواصل المستهلكون في الاقتصادات الأوروبية التي تعاني من الركود تأجيل مشترياتهم. وانخفضت مبيعات شركة فورد بمثلي معدل هبوط السوق ككل للشهر الثالث على التوالي، حيث انخفضت مبيعاتها 20,8% إلى 53 ألفاً و660 سيارة.
وتخفض فورد طاقتها الإنتاجية في أوروبا بإغلاق ثلاث منشآت للحد من الخسائر في المنطقة. وكان أكبر المتراجعين بعد فورد جنرال موتورز بنسبة 20,1% وفيات بنسبة 15,7%. ومازال مصنعو السيارات يعانون من آثار مشكلات عام 2012.
وقال سيرجي مارشيوني الرئيس التنفيذي لفيات خلال معرض سيارات في جنيف هذا الشهر، إن كبار منتجي السيارات خسروا ما يقدر بنحو سبعة مليارات دولار في المنطقة العام الماضي. وانخفضت مبيعات السيارات الأوروبية 8,2% إلى 12,5 مليون سيارة في 2012.
وكانت بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي تسجل زيادة في تراخيص السيارات، إذ ارتفعت بنسبة 7,9% الشهر الماضي. وتراجعت المبيعات بنسبة 9,8% في إسبانيا و10,5% في ألمانيا و12,1% في فرنسا و17,4% في إيطاليا بالمقارنة بفبراير عام 2012.
وتؤكد الأرقام شدة الأزمة التي تسعى أوروبا إلى الخروج منها في ظل كبح البطالة الطلب الاستهلاكي وامتناع البنوك عن الإقراض.
وحققت «بي إم دبليو»، أكبر شركة لصناعة السيارات الفاخرة في العالم، أرباحاً في الربع الأخير من العام الماضي، تجاوزت التوقعات في أنشطتها الأساسية للسيارات، بفضل ارتفاع الطلب بشكل كبير في الصين، وزيادة هوامش الأرباح، وهو ما خالف الاتجاه السائد لدى منافسيها. وقالت الشركة الألمانية الأسبوع الماضي، إن أرباحها قبل الفائدة والضرائب في أنشطة صناعة السيارات، ارتفعت بمقدار الثلث إلى 2,8 مليار يورو (2,7 مليار دولار)، مع زيادة المبيعات. واقترحت الشركة زيادة توزيعات الأرباح النقدية بنحو 8% إلى 2,50 يورو، ليعود على المساهمين نحو ثلث إجمالي الأرباح بأقل قليلاً من تقديرات المحللين.
وارتفع هامش التشغيل لأنشطة صناعة السيارات لدى “بي إم دبليو”، وهو أفضل مقياس لوضعها بين منافسيها مرسيدس - بنز وأودي إلى 10,6% في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر.
وأعلنت شركة بورش الألمانية للسيارات الرياضية الفارهة، مطلع الأسبوع الحالي إن أرباح التشغيل قفزت العام الماضي بنسبة 19,3% لتصل إلى 2,44 مليار يورو (3,2 مليار دولار). وساهم الطلب القوي على السيارات الفارهة في آسيا والولايات المتحدة مع إطلاق طرازات جديدة في تحقيق زيادة في المبيعات نسبتها 22,3%.
وعلى الرغم من أن السوق الأوروبية الرئيسية للشركة أضيرت من الركود وإجراءات التقشف المالي، قالت المجموعة إن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 26,9% لتصل قيمتها إلى 13,9 مليار يورو. وخفضت بورش، التي أصبحت الآن عضواً في مجموعة فولكسفاجن الألمانية للسيارات، صافي دينها من 2,58 مليار يورو بنهاية عام 2011 إلى 1,87 مليار بنهاية العام الماضي. كما سجلت قوتها العاملة مستوى قياسي عند 17 ألفاً و502 عامل العام الماضي بعدما نمت بنسبة 14,3% مقارنة بالعام السابق عليه.
وارتفعت مبيعات بورش إلى أكبر سوقين للسيارات في العالم، الولايات المتحدة والصين، بأكثر من 30% العام الماضي. وسجلت السوق المحلية الألمانية للمجموعة ارتفاعا نسبته 16%، بينما ارتفعت المبيعات في أوروبا باستثناء ألمانيا بنسبة 8%.
وكان اتحاد منتجي السيارات الأوروبي، ذكر أن فورد وبيجو وتويوتا قادت مبيعات السيارات في أوروبا للهبوط لمستوى منخفض جديد في يناير، لتستهل عام 2013 بتراجع نسبته 8,5%.
عدد اليوم
