الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البدّاوة لقاء الشعر والنغم

البدّاوة لقاء الشعر والنغم
28 يونيو 2008 21:00
تتقاسم دول الخليج العربي معظم الفنون الشعبية، وتتشارك في بعضها، خاصة تلك التي يمارسها الناس خلال مناسبات الأفراح والأعياد· فثمة فن أصيل يطلق عليه في المنطقة ''البدّاوة'' ويتضح من اسمه أنه يتصل بالبادية وأهلها أكثر من اتصاله بأهل الساحل· وعلى الرغم من أنه أحد أقدم الفنون التقليدية إلا أن انتشاره -حالياً- يقتصر على مناطق البادية، لأن ممارسته تتم عادة في ساحات المضارب ومقابل الخيام، ويؤديه الكبار في السن والشباب وحتى الصغار من الأولاد الذين يفرحهم أداء البدّاوة في الأعراس والأعياد· عن هذا الفن الذي يقتصر أداؤه حالياً على فرق الفنون الشعبية، وتقوم أندية التراث الشعبي في الدولة بإحيائه، يقول محمد المقبالي عضو فرقة صقور المقابيل للفنون الشعبية: ''يجتمع الرجال في صفين متقابلين ممسكين بعِصيٍّ من الخيزران (قديماً كانوا يمسكون بسيوف أو بنادق) يركزونها على الأرض، ويحركون رؤوسهم والجزء الأعلى من الجسم في ثنيات خفيفة، ثم يضعون هذه العصي على أكتافهم ويقومون بنفس الحركات السابقة، وفي أثناء ذلك يخرج شخص من كل صف ويجولان في الساحة بين الصفين، يحمل كل منهما ''الخيرزان'' ويقوم برميها عالياً في الهواء ليتلقفها مرة أخرى قبل أن تسقط على الأرض· بينما تنطلق أنغام الأبيات الشعرية ''شلّة'' التي يرددها أحد شعراء البادية أو المغني الذي يقوم بتلقينها لأحد الصفين، فيتلقفونها ويرددونها من ورائه·· بينما يردد الصف الآخر ما يغنيه الصف الأول، وبذا يكون الغناء متبادلاً بين الصفين، ويستمران على ذلك النحو إلى أن يتوقف الشاعر أو المغني عن ترديد الأبيات، بعدما يشير إليه كبير القوم بالتوقف''· ويضيف المقبالي مشيراً إلى أغراض شعر فن البدّاوة: ''يتناول الشعر في البدّاوة أغراضاً عديدة، تكون في الغالب مديحاً وتعداداً لمآثر البدو وحكمتهم وكرمهم، ووصف البادية، وثمة قصائد وطنية وغزلية دخلت حديثاً على هذا الفن، لكن البحر الشعري الذي يُردد عليه البدّاوة، بحر قصير يتناسب وطريقة الأداء الحركي الذي يقوم به أعضاء الفرقة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©