الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«طبية رأس الخيمة»: حل أزمة نقص الأدوية في المستشفيات بنسبة 80%

«طبية رأس الخيمة»: حل أزمة نقص الأدوية في المستشفيات بنسبة 80%
19 مارس 2013 23:12
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أكد المشرفون على المستودعات الطبية، التابعة لمنطقة رأس الخيمة الطبية، إن مشكلة نقص الأدوية بالصيدليات الموزعة على مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والصحية في الإمارة، تقلصت بنسبة 80% مقارنة بالفترة الماضية، منوهين بأن الوضع حالياً مستقر، ولا يوجد عجز في الأدوية، وأن ما أثير عن عدم توفر الأدوية يعود في جانب منه إلى تغيير الاسم التجاري والعلمي لعدد من الأدوية، واستبدال الشركة الموردة بأخرى، الأمر الذي يسبب ارتباكاً للمرضى الذين يرفضون استخدام الأدوية البديلة. وبين المشرفون أن قسم المستودعات الطبية يقوم بإرسال تقارير شهرية بالاحتياجات الخاصة بالأدوية، بالإضافة إلى تقارير عاجلة في حال عدم توفر بعض الأدوية الرئيسية بالكميات المطلوبة في أي منشأة طبية، وأنه يتم توفيرها للمستودع على الفور، الذي يقوم بدوره بتوزيعها على الصيدليات التي يوجد فيها النقص. وأشاروا إلى أن عدداً من الشركات الأجنبية الموردة لأدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والأمراض الجلدية، تم استبدالها بشركات عربية، لم تتلق القبول من المرضى بحكم التعود، منوهين بأنه في حالة وجود شكوى من نوع الدواء يتم إرسالها للقسم، والتخاطب مع الجهة المسؤولة بالوزارة لبحث الأمر. وكان عدد من المرضى والمراجعين أكدوا عدم توافر عدد من الأدوية التي تصرف لهم منذ فترة، واستبدالها بأدوية أخرى لا تتلاءم مع وضعهم الصحي، ما دفعهم للبحث عن الأدوية في الصيدليات الخارجية بارتفاع مبالغ فيها. وأكد الدكتور ياسر النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، إن توافر الأدوية، مشدداً على عدم المبالغة في مسألة تغيير نوع بعض الأدوية، وقال: إن الوزارة تتخذ آليات عدة لضمان توافر الأدوية في المرافق الصحية التابعة لها، وفق أسس علمية تضمن وبشكل دوري توفر الأدوية بمختلف الطرق المتاحة، بالتنسيق بين المستشفيات والمستودعات الطبية الرئيسية، وذلك بشراء الأدوية غير المتوفرة بالأمر المباشر، وصرفها للمراجعين في الوقت المناسب، موضحا أن كل احتياجات الجهات الصحية توفر لها بمجرد أن يتم إرسال قائمة الاحتياجات الطبية المختلفة. وبين النعيمي أن هناك لبسا يقع فيه المريض والمراجع في كثير من الأحيان وهو الاسم التجاري أو العلمي للدواء والذي يقف عائقا بين المريض والصيدلاني الذي يصرف الدواء حيث يرفض الكثير من المرضى أخذ الدواء المغاير لشكل ولون الأدوية التي تعود عليها ظنا منه أنها أقل جودة وفاعلية، مبينا أن المرضى يصرون على الحصول على مسميات الأدوية، التي اعتادوا استخدامها سابقاً، والتي لا تكون متوفرة لأسباب مختلفة مثل التأخر في التوريد وعملية الشراء المرتبطة بالشركات المصنعة، التي تخضع لإجراءات محددة، في حين تعمل الوزارة على توفير الأدوية والعقارات العلاجية بشكل دائم للمرضى. وأضاف أن هناك ضغطا على بعض أنواع الأدوية خاصة أدوية السكري والضغط التي لا تتوفر أحيانا، ليس لنقصها في المخازن التابعة للوزارة، لكن نتيجة قيام العديد من المرضى بصرف الأدوية بصورة عشوائية من أكثر من مكان، وأخذ احتياجات تزيد على استخدامهم الشخصي. من جانبهم، أكد مسؤولون صحيون أنه يتم توريد أدوية الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكري وغيرها بشكل دوري للصيدليات في مستشفيات إمارة رأس الخيمة، موضحين أن الصيدليات توفر أحياناً أدوية بديلة عن التي وصفها الطبيب كأدوية الربو وحساسية الجلد والسكري والضغط، والتي تفي بالغرض وتؤدي وظيفة الأدوية الأصلية نفسها، ولكن المرضى يرفضون العقار البديل لأسباب نفسية اعتقاداً منهم أنها غير مفيدة وغير صحية، مؤكدين في الوقت نفسه أن سبب نقص الأدوية يعود إلى الوكيل والجهة الموردة للعقاقير. وأشار عدد من المرضى والمراجعين إلى أن أنواعاً من الأدوية التي اعتادوا عليها لا يتم صرفها بصيدليات مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والصحية بالإمارة، بحجة تأخر المورد في توريدها، رغم وجودها في صيدليات أخرى. وقال سالم زيد الخنبولي، ستيني يعاني من الربو، إنه توجه لأحد مستشفيات الإمارة لمتابعة حالته الصحية التي تأثرت نتيجة تغيرات الطقس، ووصف له الطبيب بالمستشفى عددا من الأدوية باستثناء دواء لم يكن متوفراً في الصيدلية بسبب المورد، مما اضطره في نهاية الأمر بعد أن راجع الصيدلية أكثر من مرة إلى شراء الدواء من الخارج. من جانبه، أوضح المواطن جابر الظهوري أنه توجه للصيدلية مستشفى إبراهيم عبيدالله المتخصص بالأمراض الباطنية بالوصفة الطبية الخاصة بوالدته لصرف عدد من أدوية السكري منذ فترة، إلا أنه لم يتم صرف الأدوية نفسها المكتوبة من قبل الطبيب المعاين لحالتها، بينما صرفت أدوية بديلة وبنفس جودة الدواء الأصلي، لكن لم تتحسن حالتها الصحية وبعرضها على الطبيب أكد أن حالتها لم تتناسب مع الأدوية الجديدة، وصرف لها الأدوية القديمة وتحسنت حالتها بالفعل. وقالت شيخة راشد الزعابي، إنها لاحظت منذ فترة توفر الأدوية في عدد من الصيدليات الموزعة على مستشفيات الإمارة وخصوصا مراكز الرعاية الصحية الأولية والمتعلقة بأمراض السكر والضغط، مشيرة إلى أنها تقدمت منذ فترة بشكوى لعدم توافر نوع معين من الأدوية وتم توفيرها بالتالي في الفترة الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©