الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سلطنة عُمان تحذر من حرب بين إيران والغرب

سلطنة عُمان تحذر من حرب بين إيران والغرب
19 مارس 2012
عواصم (وكالات)- قالت سلطنة عمان أمس إن خطر اندلاع حرب بين إيران والغرب يتزايد لكن ما زالت هناك الكثير من الفرص للتفاوض من أجل التوصل إلى حل سلمي. في حين صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بورجردي أن بلاده لن تتنازل عن مكاسبها النووية أثناء المفاوضات المقبلة مع مجموعة دول (5+1) . وقال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله في مقر وزارة الخارجية بمسقط “من مصلحة الجانبين الوصول إلى طريق (حل) وسط، نستطيع أن نرى أن التهديد باندلاع مواجهة عسكرية أكثر احتمالا وليس ببعيد”. وسئل بن عبد الله عن مخاطر وقوع هجوم عسكري غربي على إيران فقال “ما زال هناك وقت ولكن ليس طويلا لانتهاز الفرص، حيث تستطيع القوى الست وإيران الالتقاء في منتصف الطريق للتوصل إلى حل لهذا الصراع”. وقال إن هناك مخاطر أيضا في أن بواعث قلق الغرب تجاه البرنامج النووي الإيراني قد تخرج عن نطاق السيطرة، ودعا إلى مزيد من التركيز على الحقائق الراسخة على الأرض. وقال بن عبد الله إن سلطنة عمان التي تقع على الجانب الآخر من مضيق هرمز المقابل لإيران تبذل كل ما في وسعها لتأمين المضيق الذي تمر من خلاله نحو 14 ناقلة نفط في المتوسط كل يوم. وأضاف الوزير العماني “نبذل كل ما في وسعنا لإبقاء هذا الممر المائي مفتوحا من أجل صالح التجارة الدولية وتدفق الطاقة إلى بقية أنحاء العالم.” وتابع “ولكن لا يوجد ضمان فبمجرد انفجار الوضع لا نستطيع تقديم بدائل”. وأضاف أن عمان ستواصل تقديم خدماتها كوسيط إقليمي. وقال بن عبد الله “لأننا نحتفظ بعلاقة طيبة مع الجانبين إيران والغرب، فإننا عندما نشعر بأن هناك فرصة لتقديم النصح للجانبين نفعل ذلك”. وتابع “نقدر بواعث قلق المجتمع الدولي وندرك أيضا موقف الحكومة الإيرانية”. من جهته قال بورجردي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس “البرلمان لن يسمح على الإطلاق بأن ترجع الحكومة ولو خطوة واحدة إلى الوراء في السياسة النووية”. وأضاف أن الحكومة والبرلمان لديهما مواقف مماثلة حيال هذا الموضوع، تابع “استطاع الأميركيون وحلفاؤهم أن يتاكدوا من أن إيران نجحت بفضل شبابها العلماء من دون مساعدة دول أخرى في صنع الوقود الضروري للمحطات النووية”. وقال إن “الرسالة الرئيسية لهذا الإنجاز وغيره من النجاحات هو أن إيران تتحكم تماما بالعلوم النووية، وإذا لم تقبل دول مجموعة (5+1) حقيقة القدرات النووية لإيران، فستعاني ذلك”. وتأتي هذه التصريحات في حين تستأنف إيران ومجموعة (5+1) مفاوضاتها لإيجاد مخرج للأزمة النووية الإيرانية. وفي شأن متصل صرح رئيس وفد تجاري هندي كبير زار إيران لبحث العقوبات الدولية، أن مهمته في طهران تشكل “نجاحا كبيرا”. وقال رفيق أحمد رئيس الاتحاد الهندي للمنظمات المصدرة إن “الزيارة إيجابية جدا وتشكل نجاحا كبيرا”. إلى ذلك نفت إيران بشكل قاطع أمس الأول اتهامات أذربيجان لطهران بتدبير اعتداءات ضد سفارتي إسرائيل والولايات المتحدة في باكو. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن سفير أذربيجان في طهران جاوانشير أخوندوف استدعي من قبل الخارجية الإيرانية التي احتجت على هذه الاتهامات ونفت صحتها. على صعيد آخر رحب وزير المالية الإسرائيلي يوفال ستينيتز أمس، باستبعاد البنوك الإيرانية من شبكة التحويلات المالية الدولية. وقال للصحفيين قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية في القدس إن القرار «يوجه ضربة قوية للاقتصاد الإيراني ويجعل من عملية استيراد وتصدير النفط صعبة للغاية». وأضاف «هذا يمكن أن يتسبب في انهيار الاقتصاد الإيراني، أليس ذلك كافياً؟ لا أدري، أليس ذلك له دلالة وسيؤثر على درجة تحملهم؟ دون شك إنها خطوة مثيرة للغاية». ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر على البنوك الإيرانية كافة الخاضعة بالفعل لتجميد أرصدتها في دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك البنك المركزي والعديد من الدائنين التجاريين. وقالت جمعية الاتصالات المالية بين البنوك في أنحاء العالم «سويفت» إن القرار طبق اعتباراً من أمس الأول. وقالت «سويفت» الممتدة على مستوى العالم إنه تعين عليها أن تلتزم بمطالب الاتحاد الأوروبي لأنها مسجلة في بلجيكا العضو في الاتحاد الأوروبي وبالتالي تخضع لتشريعاتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©